يواصل عدد الأثرياء المغاربة ارتفاعه سنة عن أخرى، حيث أظهرت دراسة صادرة عن مؤسسة "نيو ورلد هيلث" أن المغرب يحتل المرتبة السادسة إفريقيا من حيث عدد المليونيرات، متفوقا بذلك على الجارة الشرقية الجزائر ضمن ترتيب يهم ما اشتغلت عليه المؤسسة عن الثروة في القارة الإفريقية. وقالت "نيو ورلد هيلث" إن عدد المليونيرات بالمملكة قد بلغ 4800 شخص ممن تفوق ثروة الواحد منهم المليون دولار، بينما تحتل جنوب إفريقيا المرتبة الأولى على الصعيد القاري لتوفرها على 46 ألف مليونير، متبوعة بمصر بأكثر من 20 ألفا في حين احتلت الجزائر المرتبة السابعة بتوفرها على 4700 من المليونيرات. وأظهرت نفس الدراسة أن أثرياء إفريقيا قد سجلوا نموا بنسبة 145 في المائة منذ سنة 2000 بعدما بلغ عددهم 46800 متخطيا لحاجز مليون دولار، وهو ما يشكل ضعف المعدل العالمي لارتفاع عدد المليونيرات.. وتوقعت الدراسة أن يتواصل ارتفاع عدد نفس الأثرياء بالقارة السمراء بنسبة 45 في المائة خلال السنوات العشر المقبلة. واحتلت مدينة الدارالبيضاء صدارة المدن المغاربية من حيث عدد المليونيرات، بينما تبقى جوهانسبرغ أولى المدن الإفريقية لعيش 23 ألف مليونير بها، متبوعة بلاغوس التي تتوفر على 9 آلاف مليونير. المعطيات الصادرة عن المؤسسة البحثية الدولية تتقاطع مع ما سبق نشره من لدن البنك السويسري UBS حول أغنياء القارة الإفريقية، والذي تحدث عن ارتفاع عدد المغاربة الذين يتوفرون على ثروة تفوق 10 ملايين درهم بنسبة 11 في المائة، وذلك بشكل سنوي. وأدى ارتفاع عدد أغنياء بالمغرب إلى انتقال المملكة من المرتبة العاشرة إفريقيا، خلال العام الماضي، إلى المرتبة السادسة خلال العام الحالي من حيث المتخطين لعتبة مليون دولار.. بينما هذه النتائج علق عليها UBS وهو يقول إن عدد المليونيرات يرتفع بشكل يومي في إفريقيا بسبب توفر فرص مهمة للاستثمار وتحولها إلى وجهة لاستقبال الاستثمارات العالمية.