يبدو أن العلاقات السعودية الجزائرية في طريقها إلى استعادة عافيتها بعد سنوات من الجمود، وذلك بحسب ما كتبته صحيفة الشروق الجزائرية، التي اعتبرت أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، خلال الأسبوع الماضي، تسعى من خلالها المملكة السعودية إلى "ترميم علاقتها مع الجزائر"، وفق تعبيرها. وبحسب ما نقلته الصحيفة، فقد تم، خلال نهاية الأسبوع، لقاء بين كل من الرئيس بوتفليقة والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأيضا بين سفير المملكة الجديد بالجزائر، سامي عبد الله، ومدير عام البلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية، السفير عبد الحميد زهاني. الصحيفة اعتبرت أن هذه اللقاءات تدخل في إطار "محاولات الرياض إعادة الدفء لعلاقتها مع الجزائر"، قائلة: "بدأت المملكة العربية السعودية في عملية ترميم لعلاقتها مع الجزائر، والتي عرفت جمودا مطولا، بفعل تباين مواقف البلدين من عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما الملفين السوري واليمني، وقبلهما أزمة تهاوي أسعار النفط"، على حد قولها. يذكر أن اللقاء الذي جمع بوتفليقة وبن عبد العزيز تم خلاله "بحث مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات العربية والإسلامية والدولية، إلى جانب آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات،" بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية. أما اللقاء الثاني، فانصب حول "سبل تعزيز ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين بما يجسد طموحات الشعبين الشقيقين الجزائري والسعودي"، إضافة إلى "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، بتعبير المصدر نفسه.