اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الثلاثاء، بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة بدبي ،وما تشهده الساحة العربية من صراعات،والعلاقات الخليجية الأمريكية،فضلا عن مواضيع أخرى محلية وإقليمية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها عن مشاركة مصر في قمة دبي من قبل رئيس الحكومة شريف اسماعيل التي قالت إنه سيجري لقاءات ويطرح القضايا التنموية التي أطلقتها البلاد كقناة السويسالجديدة وغيرها . وقالت إن هذه اللقاءات تستهدف طرح إنجازات الحكومة، وجهودها المتواصلة من اجل تحفيز النمو الاقتصادى في مصر وجذب المزيد من الاستثمارات وتهيئة المناخ المناسب للمستثمرين قبل أن تخلص إلى القول "ربما يكون هذا الملتقى العربى نظيرا لمنتدى دافوس الاقتصادى خاصة أنه يتخصص فى مناقشة القضايا العربية، ويستعرض تجارب -التنمية المستدامة- بما فيها مجالات التنمية البشرية والإنسانية التى تهم الدول العربية فى المرحلة الراهنة. أما صحيفة (الجمهورية) فقالت في افتتاحيتها حول الموضوع نفسه إن هذه القمة أطلقت " متحف المستقبل" الذي جذب انظار المسؤولين الرئيسيين عن التنمية والتقدم والمشروعات الكبرى لأنه جمع ،في مكان واحد ، الجديد في ادوات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار واستثمار ما توصل إليه العقل البشري وفاعليات ترفع مستوى معيشة الشعوب وتحقق الاستثمار الأصلح لمواردها. بدورها كتبت صحيفة (الشروق) أن قمة دبي تبشر ب"ثورة صناعية رابعة" وقالت إن الثورة الصناعية الرابعة والتطور التكنولوجي السريع كانا محور الحديث على جدول أعمال القمة العالمية أمس حيث طرحت الجلسات وحلقات النقاش المتعددة التحديات التي ستواجه الحكومات في المستقبل القريب وآليات التعامل معها في إطار خطط لاستشراف المستقبل. وفي قطر ،اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن احتفال البلاد باليوم الرياضي، الذي يصادف التاسع من فبراير من كل سنة "أصبح علامة بارزة في تاريخ الدولة التي خصصت يوما وطنيا رياضيا تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة بهدف نشر ثقافة النشاط البدني والصحي"، إن الاحتفال باليوم الرياضي ، تضيف الصحيفة ، "بات كرنفالا ليس للرياضة والرياضيين فقط، وإنما لجميع أفراد المجتمع، باعتبار أنه يهدف لتعزيز ثقافة ممارسة الرياضة والوعي بأهمية الرياضة في حياة الأفراد والمجتمع". من جهتها ، تطرقت صحيفة ( الشرق) مجددا للجدل الدائر حول أحقية قطر باستضافة مونديال 2022 لكرة القدم ، مشددة في افتتاحيتها على أن هذا العرس الكروي العالمي "لن يقام إلا في قطر، وهو استحقاق عن جدارة، ورسالة بأن قطر ستقدم للعالم تجربة فريدة في بناء الجسور بين مختلفالحضارات والثقافات، في بيئة مشجعة للتنافس والإبداع". و أكدت أن الاستعدادات لتنظيم مونديال (قطر 2022)، " تمضي بخطى واثقة، لا تتأثر بالتغييرات التي يشهدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)،أو الانخفاض في أسعار النفط، أو حملات التشكيك التي بددتها الحقائق وما أنجز على أرض الواقع، على مستوى الملاعب، وتقنية التبريد لخفض درجة الحرارة"، مضيفة أن ذلك سيكون "إرثا مستداما للأجيال القادمة". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن صراعات تشهدها المنطقة بسبب تداعيات (الربيع العربي)، وتحول المنطقة من حالة انتشار الفوضى إلى حالة الفوضى المستقرة، موضحة أن "هذه الفوضى باتت متجذرة، ولن تتوقف سريعا كما قد يتصور، وهي فوضى لن تنهيها مفاوضات أو مساومات أو مؤتمرات دولية أو حوارات وطنية، لأننا نتحدث عن انقلاب حاد في معادلة القوة". وكتب رئيس تحرير الصحيفة، في مقال، أن الصراع الحالي حول الحكم أو السلطة أو مواجهة الجماعات الثيوقراطية الراديكالية في الدول العربية ما هو إلا مرحلة أولى من الصراع ستعقبها مرحلة أخرى من الصراع بعد أن يتم تقسيم الدول العربية، وتتحول إلى دويلات أصغر، وحينها "تبدأ المرحلة الثانية من الصراع حول طبيعة نظام الحكم، ومن الذي سيتولى الحكم، وهي مرحلة ستكون أكثر دموية من المرحلة الحالية". وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الأيام) إن كبار المسؤولين الخليجيين عبروا في أكثر من مناسبة وبشكل صريح، عن الاستياء الخليجي الشديد من المواقف الأمريكية المنافية لعمق العلاقات التاريخية الخليجية الأمريكية، موضحة أن الموقف الخليجي من واشنطن يتطلب، بالتالي، "الخروج عن طوق التبعية الأمريكية، خاصة بعد (عاصفة الحزم) التي أعادت للإنسان العربي عزته وكرامته (..)". كما يتطلب هذا الموقف، تضيف الصحيفة، "الابتعاد عن المجاملات السياسية تماما، خصوصا وأنها سجلت تاريخا من ضياع الحقوق"، وكذا وضع خطة عملية فورية مع الالتزام الجدي بها لتنفيذ رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، المقررة في قمة الرياض الأخيرة، والتي تتلخص في إمكانية الاتفاق بين عدد من دول المجلس على أية إجراءات تكاملية تراها في إطار المجلس على أن تتبعها بقية الدول متى ما كان الوقت مناسبا لها، في أفق تحقيق الحلم الكبير لكل الخليجيين بقيام (الاتحاد الخليجي). بلبنان علقت صحيفة (السفير) على المشهد السياسي، خاصة الفراغ في سدة الرئاسة، بالقول "تمر الجلسة التي تحمل الرقم 35 ولا يأتي الرئيس الموعود"، في إشارة الى تأجيل أمس لجلسة انتخاب الرئيس الى الثامن من مارس المقبل، مضيفة "يمر اليوم الخامس والعشرون بعد الستمائة، ولا ينتبه أحد الى أننا نعيش بلا رئيس وبلا حكومة وبلا مجلس نيابي أو دستوري أو اقتصادي اجتماعي". وأشارت ال أن خرائط جديدة ترسم في المنطقة، "بينما في لبنان لا يملك أهل السياسة سوى ترف الخطاب البغيض والرخيص والتافه...". أما صحيفة (النهار) فأبرزت بدورها أن الجلسة ال 35 لانتخاب رئيس الجمهورية "كادت" تتحول تجسيدا ل"مهزلة يتعرض لها النظام الدستوري" ولو أن شيئا جديدا وجديا منها لم يكن في إطار الحسابات والتقديرات الموضوعية. وأوضحت أن جلسة أمس "المؤجلة" شكلت "الإخفاق الاول في ظل تثبيت معادلة المرشحين الحصريين من فريق (8 آذار) بحيث باتت الكرة ترمى الآن أكثر فأكثر في ملعب هذا الفريق الذي يتباهى بكونه تلقى هديتين ثمينتين للغاية (مرشحي الرئاسة هما معا من 8 آذار) من فريق 14 آذار فيما أكثرية قواه تعاود لعبة التعطيل فيحضر من يرشح المرشحين ويتغيب المرشحان في طليعة المعطلين.