شهد الحي الجامعي بمدينة الجديدة، ليلة أمس الخميس، تنظيم وقفة احتجاجية أطّرها طلبة منتمون للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وشارك فيها عدد من الطلبة القاطنين بالمؤسسة، للتنديد بما اعتبروه قرارا ظالما طال ثلاث طالبات منقبات، ويقضي بمنعهم من ولوج باب الحي الجامعي قبل التأكد من هوياتهن، مشيرين، ضمن احتجاجهم، إلى أن القرار يمس بالحرية الفردية للطالبات. واحتشد الطلبة والطالبات، المشاركون في الوقفة التضامنية، أمام باب الحي الجامعي، ورفضوا الالتحاق بغرفهم قبل تسوية ملف الطالبات المنقبات الممنوعات من ولوج المرفق، في وقت فتحت إدارة المؤسسة حوارا مع بعض ممثلي المحتجّين، تكلّل بالسماح للطالبات الثلاث بدخول الحي الجامعي، ورفع الوقفة التضامنية. مصدر من إدارة الحي الجامعي أشار، في تصريح لهسبريس، إلى أن إحدى الطالبات وضعت، خلال الموسم الجامعي الماضي، نقابا ستر وجهها، وبالتالي يخفي هويتها، ما دفع الإدارة إلى عقد لقاء معها، بحضور أحد أقاربها، لينتهي الأمر بالتزام الطالبة بضرورة كشف وجهها فقط أمام حراس الأمن الخاص، عند بوابة الحي الجامعي، من أجل التثبت من هويتها. وأضاف المصدر ذاته أن ثلاث طالبات اخترن، في الآونة الأخيرة، وضع النقاب على غرار زميلتهم، غير أنهن رفضن مؤخّرا كشف وجوههن عند باب الحي الجامعي، فاعتبرت الإدارة السماحَ للطالبات المنقبات بولوج المرفق دون كشف هويتهن بمثابة ثغرة كبيرة، قد يستغلها الغرباء من أجل الدخول إلى المؤسسة، مختفين في ثوب النقاب.