شهدت العاصمة التونسية الخميس 1 دجنبر الجاري، مظاهرات وتجمعات احتجاجية أمام مقر المجلس التأسيسي ، شارك فيها عدد كبير من أساتذة الجامعات وناشطون حقوقيون وممثلو منظمات المجتمع المدني، معبرين عن قلقهم إزاء ما تعرفه بعض الجامعات التونسية من تطرف ديني من قبل بعض الجماعات "السلفية" المتطرفة. وتأتي هذه الاحتجاجات في يوم دخل فيه أساتذة التعليم العالي في تونس، في إضراب عام عن العمل، تضامنا مع هيئة التدريس وعمادة كلية الآداب بجامعة منوبة، غرب العاصمة، بعد أحداث العنف التي تسببت فيها مجموعة من الطلبة "السلفيين" بالكلية، بعد منع طالبة منقبة من الدخول إلى قاعة الامتحان، لرفضها الكشف عن وجهها. كما قام هؤلاء الطبلة باقتحام إدارة الكلية واحتجاز عميدة الكلية ومواصلة الاعتصام داخل بهو الكلية لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بالفصل بين الجنسين داخل الكلية والسماح للطالبات المنقبات بالمشاركة في الامتحانات دون الكشف عن الهوية. وندد المتظاهرون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العديد من الطلبة وممثلي عدد من الأحزاب السياسية بممارسة العنف من قبل المتطرفين والاعتداء على الحريات الفردية والعامة والحريات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي. كما طالبوا من خلال عشرات اللافتات والشعارات التي كانوا يرددونها بحماية حرية الفكر والابداع، وعبر الطلبة والطالبات عن رفضهم للنقاب داخل الحرم الجامعي ، مؤكدين على الطابع المدني للجامعة .