اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية باختيار الحزب الليبرتاري لمرشحه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبتصفية دونالد ترامب لحساباته مع أعضاء حزبه الذين لا يدعمونه، علاوة على المساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (دو هيل) أن الحاكم الجمهوري السابق لنيو مكسيكو، غاري جونسون، فاز بترشيح الحزب الليبرتاري في أفق الرئاسيات الأمريكية في نونبر المقبل، وذلك خلال مؤتمر الحزب الذي عقد أمس الأحد في أورلاندو بفلوريدا (جنوب شرق). وأضافت الصحيفة أن الحزب الليبرتاري يثير أهمية خاصة في هذه الدورة الانتخابية، وذلك بسبب خيبة أمل الناخبين الأمريكيين تجاه المرشحين المحتملين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب. وذكرت أن الحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو كان قد تقدم تحت راية الليبرتاريين في 2012 وحصل على واحد بالمئة من الأصوات، مبرزة أن استطلاعات الرأي الأخيرة منحته 10 بالمائة من نوايا التصويت في مواجهة دونالد ترامب وهيلاري كلينتون. في السياق ذاته، أبرزت (واشنطن تايمز) أنه على عكس باقي الأحزاب، مثل الخضر، فإن الحزب الليبرتاري سجل في أوراق الاقتراع في الولايات ال50، مشيرة إلى أن عدد المنخرطين في الحزب ارتفع منذ انسحاب سيناتور تكساس، تيد كروز، من السباق للظفر بتزكية الحزب الجمهوري أمام ترامب. وذكرت الصحيفة، نقلا عن رئيس الحزب نيكولاس سارووك، أن هذه التشكيلة السياسية الصغيرة، التي تهدف إلى استعادة الجمهوريين المستائين من صعود دونالد ترامب، تخطط لجذب عدد من المانحين الجمهوريين أمثال الأشقاء كوتش وغيرهم من المحافظين البارزين. على صعيد آخر، أشارت (دو بيزنس إنسيايدر) أنه على الرغم من واقع تعيين ترامب المرشح المفترض للحزب الجمهوري منذ حوالي شهر، فإنه اختار الاستمرار في تصفية الحسابات مع الجمهوريين الذين اختاروا عدم دعمه . وأبرزت الصحيفة أن من ضمن الجمهوريين الذين تم مؤخرا مهاجمتهم من قبل المرشح المفترض للحزب الجمهوري، سوزانا مارتينيز الحاكمة الجمهورية لنيو مكسيكو، التي قدمت دعمها لسيناتور فلوريدا ماركو روبيو، مضيفة أن رجل الأعمال اتهمها بأنها غير قادرة على إنعاش اقتصاد الولاية. وسجلت الصحيفة، نقلا عن توني فراتو أحد الوجوه البارزة الجمهوريين، أن ترامب يضر نفسه باستهداف مارتينيز، أول حاكمة من أصل لاتيني وأول إمرأة تحكم نيو مكسيكو، وكذا بمهاجمة كتلتين ناخبتين : النساء واللاتينيون. وبكندا، كتبت ( لو دوفوار) أنه ستبدأ مساء اليوم الاثنين المرحلة النهائية بمجلس العموم في أفق المصادقة على مشروع القانون المنظم للمساعدة الطبية للموت الرحيم، مشيرة إلى أن أحزاب المعارضة ستحاول للمرة الأخيرة تغيير النص، حيث يرغب البعض في تقييد أكثر لنطاقه، والبعض الآخر لتوسيع وجعله، من وجهة نظرهم، أكثر اتساقا مع قرار المحكمة العليا. وفي مقال آخر، كتبت الصحيفة ذاتها أن حزب المحافظين في كندا قد طوى صفحة العقد الأخير، في مؤتمره الذي جرى في نهاية الأسبوع، بتقديم تشكراته للمرة الأخيرة لرئيسه السابق ستيفن هاربر، والبدء في تحول تقدمي قوي الذي طال انتظاره من قبل المناضلين. بدورها، كتبت (لابريس) أن العديد من المرشحين الطامحين لقيادة الحزب لديهم مهملة وفقا لقواعد السباق حتى متم فبراير من سنة 2017 لملء رسميا الأوراق اللازمة للترشح، مشيرة إلى أن الحزب يحاول تسريع المسلسل. على الساحة الكيبيكية، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) أن هوية الزعيم الجديد للحزب الكيبيكي ستعرف في 7 أكتوبر المقبل بعد التصويت الإلكتروني الذي سيمتد ليومين، مضيفة أن المرشحين فيرونيك هيفون وألكسندر كلوتير ومارتين أوليه وجان فرانسوا ليزي يجب أن يحصلوا على 1500 توقيع على أبعد تقدير في 30 يونيو المقبل لتأكيد مشاركتهم في السباق على زعامة الحزب، في حين أن السباق سينطلق رسميا يوم 4 يوليوز القادم. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الأحزاب السياسية لم تف بالتزامها مع القانون العام للشفافية، لذلك ينبغي عليها الحفاظ في مواقعها الإلكترونية على المعلومات المتعلقة بقيادتها، وأجور قادتها الحزبية، وإحصاء مناضليها وأملاكهم العقارية، مشيرة إلى أن هذه البيانات تظل، لدى البعض، غير مكتملة ولم يتم تحيينها، وفي بعض الحالات غائبة. وأضافت الصحيفة أن النظام الجديد يتطلب من المؤسسات السياسية إحداث وحدات للاتصال ومواقع إلكترونية جديدة، مشيرة إلى أنه في المجموع هناك 78 التزاما جديدا بالشفافية يختلف مع 20 التزاما كان ينبغي الوفاء بها سابقا. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن المعلمين المعارضين دعوا وزير التربية والتعليم العام أوريليو نونو ماير لإجراء نقاش عمومي مفتوح بشأن نموذج التدريس الذي تتطلبه البلاد وليس حصره في "إصلاح للعمل"، كما يشير إلى ذلك الإصلاح التعليمي التي تنفذه الحكومة الفدرالية. وأضافت الصحيفة أن أعضاء إدارة السياسة الوطنية بالتنسيقية الوطنية للعاملين في مجال التعليم أكدوا، خلال ندوة صحيفة، أنهم ينتظرون جواب الحكومة لإرساء طاولة المفاوضات. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن قادة بلدان أمريكا الوسطى يستعدون لوضع استراتيجية عمل جماعية لمواجهة التغيرات المناخية التي تعتبر "أكبر تهديد" يواجه مستقبل المنطقة "الأكثر هشاشة بالعالم"، مبرزة أن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والأمن الغذائي ستنظم يومي 21 و22 نونبر المقبل بغواتيمالا من طرف برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين) في محاولة لوضع مقاربة جماعية و"تطوير وعي مجتمعي" لمواجهة هذه الظاهرة. من جنابها، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن الأزمة المالية التي تعصف بلجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، التابعة لمنظمة الدول الأمريكية، تجعل "المواطنين الخاسر الأكبر، بينما الأنظمة الشمولية تعد الرابح الأكيد"، مشيرة إلى أن الأزمة ستحد من قدرة اللجنة على أداء مهامها وقد تدفعها إلى تسريح عدد كبير من موظفيها. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أنه بعد مرور أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي تم تنظيمها يوم 15 ماي الجاري، أعلن المجلس الانتخابي المركزي في نشرته ال14 عن النتائج الرسمية المؤقتة التي أسفرت عن حصول الرئيس دانيلو ميدينا، مرشح حزب التحرير، على أعلى نسبة من الأصوات التي حصل عليها مرشح للرئاسة في تاريخ البلد، بفوزه ب74ر61 بالمئة من الأصوات مقابل حصول مرشح الحزب الثوري، على 98ر34 بالمئة، في حين فاز المرشحون الرئاسيون الآخرون بأقل من 2 بالمئة. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من تحقيق حزب التحرير والأحزاب الحليفة فوزا كاسحا في الانتخابات العامة بفوزهم ب153 مقعدا بالكونغرس من أصل 222 مقعدا و108 من بين 158 رؤساء البلديات، إلا أن مرشح الحزب الحاكم، روبرتو سالسيدو، خسر رئاسة بلدية العاصمة، سانتو دومينغو، التي آلت إلى مرشح الحزب الثوري العصري (معارضة)، ديفيد كولادو. ومن جهتها، توقفت صحيفة (هوي) عند نسبة الامتناع عن التصويت التي تم تسجيلها خلال الاستحقاقات الأخيرة، والتي بلغت 4ر30 بالمئة مما يشير إلى أن 7ر4 مليون مواطن فقط من بين 7ر6 مليون ناخب مسجل بالقوائم الانتخابية أدلوا بأصواتهم، مبرزة أن أكثر من مليوني شخص امتنعوا عن ممارسة حقهم في المشاركة الديمقراطية لتحديد مصير البلد على مدى السنوات الأربع المقبلة.