في الوقت الذي دأبت فيه مصالح عمالة سيدي بنور، طيلة السنة، على صرف الأجرة الشهرية لأعوان السلطة في أحد الأيام الثلاثة الأولى من كل شهر، باستثناء شهري نونبر ودجنبر حيث تُصرف الأجور في منتصف الشهر، تفاجأ أعوان السلطة الحضريون، صباح اليوم، بتأخر مستحقاتهم الشهرية وعدم وصولها إلى حساباتهم البنكية. وأفاد أحد أعوان السلطة بسيدي بنور بأنه انتقل، صباح اليوم الثلاثاء، إلى إحدى الوكالات البنكية بالمدينة، من أجل سحب قسط من أجرته الشهرية، حتى يتمكن من اقتناء حاجيات أطفاله من السوق الأسبوعي "ثلاثاء سيدي بنور"، قبل أن يتفاجأ بتأخر "المانضة" لأسباب مجهولة. وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، دون رغبته في الكشف عن هويته، أنه اتصل بعدد من أعوان السلطة بمدينة سيدي بنور للاستفسار عن وضعيته؛ حيث أكّدوا بدورهم أنهم لم يتوصلوا بشيء، إلى حدود اليوم، وأن أسرهم تعيش تذمرا واستياء كبيرين، نتيجة حرمان الأطفال من "فرحة وملابس العيد". المتحدث ذاته أشار إلى أن أعوان السلطة كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الحصول، مطلع الشهر الجاري، على الشطر الأول من الزيادة التي قرّرتها الوزارة المعنية، من أجل توفير متطلباتهم وحاجيات أسرهم قُبيل عيد الفطر، غير أن تأخر صرف المستحقات الشهرية، وكذا الزيادة المذكورة، أربك حسابات أغلب الأعوان المعنيين.