اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الخميس، بجملة مواضيع منها الإرهاب وسبل مواجهته خاصة تنظيم (داعش) ، والإنقلاب العسكري الفاشل في تركيا ، والقضية الفلسطينية، ومواضيع أخرى محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (نشاط ديبلوماسي مكثف) عن مشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري، في سلسلة اجتماعات تنعقد حاليا في واشنطن وقالت إن هذه المشاركة تحمل العديد من الدلالات ومنها المشاركة في المؤتمر الوزاري الموسع الذي تشارك فيه 43 دولة لبحث تنسيق الجهود في الحرب الدائرة الآن ضد تنظيم (داعش) ومن البديهي-تقول الصحيفة- أن تدعى مصر إلي هذا المؤتمر باعتبارها صاحبة الخبرة الأكبر في التعامل مع ظاهرة الارهاب. واعتبرت الصحيفة أن هذا النشاط الدبلوماسي المكثف للدبلوماسية المصرية يؤكد حقيقة رئيسية هي أن مصر عادت بقوة لتلعب دورها كقوة إقليمية بالمنطقة لايستهان بها. أما صحيفة (الأخبار) فعادت للحديث عن المحاولة لانقلابية الفاشلة التي وقعت بتركيا معتبرة أن ما تم لا يمكن اعتباره انقلابا بل هو في حقيقته " مجرد تمرد " لفصيل محدود أو مجموعة قليلة من القوات بالجيش، ليس لها تأثير كبير. وأضافت أن هذا التمرد المحدود لم يكن مقدرا له أن ينجح في الاستيلاء على السلطة وعزل أردوغان " وهو ما تم بالفعل ليفتح الباب واسعا أمام أردوغان لتصفية كل خصومه، واعتقال من يريد والإطاحة بكل من يقف في طريقه ". أما صحيفة (الجمهورية) فتناولت في افتتاحيتها حفل تخرج دفعة من الطيارين والملاحين مشيدة بما قدمته القوات المسلحة المصرية للبلاد خاصة عندما " انحازت الى جانب الشعب في ثورة 30 يونيو 2013 ". وأكدت أن القوات المسلحة هي نموذج للمؤسسة الوطنية التي تؤدي واجبها علي أكمل وجه مشيدة بما قدمته من معركة السويس 1956 وحتى الانتصار في حرب أكتوبر 1973 . وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن دول مجلس التعاون الخليجي أمام عدة احتمالات مع اقتراب موعد الرئاسة الأمريكية، لكن المخاوف الأساسية هي فقدان الثقة المتبادلة، وتطورها إلى "كراهية متبادلة قريبا، مما يعني مستقبلا سيئا للعلاقات"، مشيرة إلى أن معهد بروكينغز الأمريكي حذر في تقرير مؤخرا مرشحي الرئاسة من المساس بالعلاقات الخليجية الأمريكية، وأكد أن "الحفاظ على علاقات مستقرة وفعالة ومثمرة مع دول مجلس التعاون الخليجي" يعد أمرا ضروريا لزيادة القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة، خصوصا وأن هذه الدول تستضيف قواعد عسكرية لواشنطن. وكتب رئيس تحرير الصحيفة أنه في الثامن من نونبر المقبل تنتهي مرحلة فقدان الثقة في العلاقات الخليجية الأمريكية، وتبدأ مرحلة جديدة "ستكون الفوضى سمتها الرئيسية (..)"، موضحا أنه إذا فازت الديمقراطية هيلاري كلينتون، فإنه لا يتوقع أن يكون هناك تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط والخليج على وجه الخصوص، ذلك أن "حالة القلق وفقدان الثقة ستستمر، والأزمات المنفردة ستتواصل دون توقف، والمحصلة أن العلاقات الخليجية الأمريكية ستتسم بالكراهية المتبادلة تدريجيا". أما المرشح الرئاسي الجمهوري ترامب، تضيف الصحيفة، فإنه مثال على الراديكالية الأمريكيةالجديدة بمواقفه المتطرفة، مشيرة إلى أن القضايا الأساسية التي أثارها المرشحان كلينتون وترامب خلال فترة الحملة الانتخابية "بينت توافقا لافتا حول ثلاث قضايا فقط، وهي التعامل مع إسرائيل، والسعودية، إضافة إلى (داعش)". ومن جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن التصريحات الصادرة عن كل من أمريكا وأوروبا تجاه البحرين وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة السائر في ركابهما، تؤكد أن هذه الأطراف سائرة في طريقها "من أجل تدمير المنطقة واتخاذ البحرين بوابة للدخول إليها والعبث بمقدراتها، وتحويلها إلى أكثر من عراق يتم استنزافه وسرقته أمام أعين الناس وبالتعاون مع التابعين والخونة". وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أنه "لن يفيد مع هؤلاء الشرح ولا الإيضاح أن ما تفعله البحرين شأن من شؤونها الداخلية التي لا يحق لهم التدخل فيها، وأن البحرين حلت جمعية (الوفاق) بحكم محكمة وأن القضاء في المملكة سلطة مستقلة (..)"، شددت على "ضرورة الاعتماد على النفس والأصدقاء الحقيقيين" في مواجهة هذه المخططات، وتقوية القدرات الذاتية على كل المستويات "من أجل معركة حياة يبدو أنها ستستمر طويلا". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، عن اختيار (فوربس)، كبرى مجلات التقييم في العالم، كلا من أبوظبيودبي ضمن أفضل عشر مدن مستقبلية في العالم، مشيرة إلى أن دبي أصبحت وجهة عقارية ومالية ولوجستية وسياحية، ولا يضاهيها شيء في الولاياتالمتحدة، ومشيدة باقتصاد أبوظبي المتنوع. واعتبرت الافتتاحية أن هذه الشهادات تأتي تتويجا للعمل الدؤوب والتخطيط الناجح والجهود الكبيرة والنوايا الوطنية الخالصة للبناء والتقدم، والطموح الدائم للنجاح. ومن جهتها، حذرت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، من مخاطر شق الصف الفلسطيني، مؤكدة أنه بعيدا عن زيف الشعارات التي فقدت بريقها من شدة الاستهلاك، فلا يوجد خطر أكبر وأشد على القضية الرئيسية من شق الصف الفلسطيني، ولا نتائج كارثية أكبر من تفريق شعبها والانقلاب على القيادة الفلسطينية. واعتبرت الصحيفة أن "انحراف (حماس) واستئثارها بالسيطرة على قطاع غزة المنكوب يقدم فرصة للاحتلال الإسرائيلي بحججه الواهية ليواصل زيف ادعاءاته وجرائمه وتجاهله لكل الانتقادات الدولية". وأضافت الافتتاحية أن (حماس)، ماضية بغيها وشقها للصف الفلسطيني وتمسكها بنواياها ضمن مخططات دول لا يهمها وضع فلسطين ولا إيجاد الحل العادل لقضيتها بما يناسب صبر وثبات وتضحيات شعبها، و"هذا فيه أبلغ الخطر والضرر على فلسطينالمحتلة ويعتبر حاجزا في وجه توحيد الشعب الفلسطيني خلف قيادته الشرعية المعترف بها دوليا، وسيكون عاملا معرقلا للجهود العالمية التي ترسخ وتعترف بحق الفلسطينيين بقيام دولتهم". أما صحيفة (الخليج)، فاعتبرت ،في افتتاحيتها، أن اختيار دونالد ترامب مرشحا رسميا للحزب الجمهوري في الانتحابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نونبر المقبل، يعتبر خرقا لمؤسسة الحزب الجمهوري، وانتصارا على مجموعة كبيرة من القادة الجمهوريين الذين حاولوا الوقوف في طريقه والحؤول دون ترشيحه، لأنهم رأوا فيه حالة شاذة خرجت على مؤسسة الحزب وتقاليده من حيث الترشيح أو اللجوء إلى اللوبيات التي اعتادت تمويل المرشح في حملته الانتخابية، عدا مواقفه السياسية المتطرفة التي عبر عنها خلال حملته. وخلصت الصحيفة إلى أنه "بالنسبة لمنطقتنا قد لا يكون الفارق كبيرا بين هيلاري وترامب، فلم يصل رئيس أمريكي إلى البيت الأبيض إلا وكان أسوأ من الذي سبقه في التعامل مع قضايانا ومعنا كعرب، دولا وشعوبا". وبالأردن، وفي مقال بعنوان "(داعش).. وسيناريو الصدمة والترويع!"، كتبت صحيفة (الرأي) أن هذا التنظيم يهتم كثيرا بتفاصيل وصور وأسلوب القتل والذبح، وكلها تحدث بطريقة استعراضية معدة سلفا بهدف بث الرعب والترويع والصدمة، معتبرة أن مسلسل القتل والعنف الذي ضرب العواصم الأوروبية حتى الآن، لم يكن كافيا لإقناع قادة الدول الأوروبية بضرورة المشاركة الفاعلة الحقيقية في محاربة الإرهاب والقضاء على التنظيمات المسلحة الإرهابية. وأشار كاتب المقال إلى أن العملية الإرهابية في مدينة نيس الفرنسية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لأن التنظيمات الإرهابية لديها مشروعها الإرهابي، وفي مقدمتها (داعش) الأقوى والأكبر، الذي لديه مخططاته الأوسع بعدما تحول من تنظيم إلى تيار عقائدي شمولي، ولديه القدرة على التخطيط والتصوير والإخراج والإنتاج والتنفيذ، بمساعدة دول عديدة، وفي السر والعلن، أما الدول الغربية، تضيف الصحيفة، فليس لها سوى النفاق، وربما المصلحة في استمرار الصراع في المنطقة. من جانبها، كتبت صحيفة (الدستور) أن إعلان حركة (حماس) موافقتها على إجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة هو خطوة جوهرية متقدمة إن تحققت، ولم تجد الذرائع للتراجع عنها، مشيرة في مقال إلى أن الخطوة التي تتم لأول مرة "منذ الانقلاب عام 2007" ، ستوفر للقوى السياسية الفلسطينية الأخرى فرصة المشاركة العلنية في إدارة المؤسسات المنتخبة، إضافة إلى أنها أول عملية انتخابات ستجري على أرض قطاع غزة في ظل إدارة حماس. وأضافت الصحيفة أن حركة (حماس)، رأت "ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات المحلية في الضفة والقطاع، وتجديد هيئاتها استنادا إلى الإرادة الشعبية الحرة عبر صناديق الاقتراع مشيرة أيضا إلى أن خطوة إجراء الانتخابات البلدية في الضفة والقطاع تعتبر خطوة مهمة، وتبرز أهميتها أكثر في موافقة (حماس) على قبول إجرائها في القطاع بعد أن رفضت إجراء هذه الانتخابات في دورتها السابقة قبل أربع سنوات. أما صحيفة (الغد)، فكتبت في مقال بعنوان "هذه تركيا.. ما وجه الغرابة؟"، أن الرأي العام يتابع بذهول حملة الاعتقالات والتوقيفات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، مشيرة إلى أن كثيرين يخشون من تغول نظام أردوغان على خصومه السياسيين، واستغلال محاولة الانقلاب لتصفيتهم جميعا. واعتبر كاتب المقال أن حملة الاعتقالات والتسريحات قد تبدو واسعة ومبالغا فيها بنظر المراقبين في الخارج، لكنها في التقاليد التركية ليست كذلك، "لا بل إنها متواضعة جدا" مقارنة مع حملة الاعتقالات التي تلت انقلاب 1980 الناجح، مشيرا إلى أن ما يفعله نظام أردوغان بحق المتورطين في الانقلاب، أو المحسوبين على جماعة (فتح الله غولن)، كان ليحدث مثله وأكثر بكثير من طرف قادة الانقلاب، لو كتب لتحركهم النجاح، فتركيا، يضيف المقال، لها خصوصيتها، وفي أحيان يعيد التاريخ نفسه في هذا البلد. وبلبنان، كتبت (الجمهورية) تقول إن كل الملفات الداخلية "معلقة على خط التوتر العالي"، موضحة أن السياسة "متأرجحة" بين الانقسامات، وملف النفط "يتقلب على نار المزاجيات"، والميزانية (لم يصادق لبنان على الميزانية منذ عشر سنوات) "تتقاذفها" هبة ايجابية باردة بإمكان إعدادها قريبا وللمرة الاولى منذ عام 2005، وهبة سلبي ة ساخنة بتعطيلها وقطع الطريق عليها نهائيا. أما ملف الرئاسة التي بقي منصبها شاغرا منذ 2014، فأبرزت الصحيفة، أنه "ما يزال ضائعا في قعر التعقيدات المحلية والخارجية". وبالإضافة الى الإرهاب الداعشي الذي يهدد لبنان، أشارت الصحيفة الى خطر آخر يهدد اللبنانيين والمتمثل في محاولة "تسميم البلد"، المتأتية عن "فلتان" بعض التجار وجشعهم وإغراق السوق المحلي بالسموم الكامنة في مواد استهلاكية فاسدة غير صالحة للاستهلاك البشري. وفي افتتاحيتها، اعتبرت (المستقبل) أن تراجع حرارة الخلافات السياسية المحلية "لا يعني تراجعا في وتيرة الهموم المعيشية والتنموية لدى عموم اللبنانيين"، موضحة أن من بين هذه الهموم، التي يعاني منها اللبنانيون كل صيف وهي التقنين القاسي في ساعات التغذية الكهربائية، وزحمة السير التي تكاد تستنزف ما تبقى من أعصاب الناس وأموالهم.