تداولت العديد من القنوات الفضائية العربية، ومعها الكثير من المنابر والمواقع الإخبارية، خبر ابتكار عالم سعودي، بمساعدة مخترعة فلسطينية، مظلة "ذكية" مزودة بنظام شمسي تساعد على تلبية متطلبات الحجاج لتجاوز مشاق أداء هذه الفريضة، خاصة في أجواء الصيف الحارق. وبثت قنوات تلفزية مغربية وعربية عديدة، منها "2M" و"الجزيرة" و"سكاي نيوز"، وقنوات دولية أيضا، تقريرا يتحدث عن ابتكار عالم سعودي يدعى كامل بدوي، بمساعدة شريكته الفلسطينية منال دنديس، مظلة توصف بالذكية مخصصة أساسا للحجاج، تساعد على تلطيف حرارة الشمس. وفي اتصال مع جريدة هسبريس، أكد يوسف أيت علي، وهو مخترع ويعمل أستاذا بثانويات الرباط ورئيس جمعية الشباب والتوعية، أنه سبق له أن قام بتسجيل براءة اختراع المظلة الذكية باسمه واسم تلميذ كان يُدرِّسه، يدعى أمين الإدريسي، لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية. وأفاد أيت علي بأن المظلة الذكية التي يروج لها المخترعان السعودي والفلسطينية غير حائزة على براءة الاختراع، بخلاف المظلة المغربية التي لديها الخاصيات التقنية نفسها، وسجلت في 8 ماي 2006، وحصلت على براءة الاختراع في 3 دجنبر 2007، تحت رقم 29051. ووفق معطيات تسجيل براءة الاختراع، اطلعت عليها الجريدة، فإن المظلة الذكية مسجلة باسم أيت علي، وباسم التلميذ أمين الإدريسي الذي كان يدرس في المستوى الثالث إعدادي، وكان عمره حينذاك يناهز 14 عاما، وذلك خلال متابعته لمادة الاختراع التي يدرِّسها أيت علي متطوعا. ومن الأدلة الأخرى التي قدمها أيت علي لإبراز أن "المظلة الذكية" مغربية وليست سعودية، أن هناك قنوات فضائية، مثل "الجزيرة" وقناة "الرابعة" المغربية، سبق أن بثت تقارير عن اختراعاته المختلفة، وضمنها ابتكار "المظلة الذكية"؛ حيث ظهر التلميذ في أحد مقاطع البرنامج يحمل مظلة ويتحدث عن تفاصيل اختراعه. وقال التلميذ صاحب الاختراع، تحت إشراف أيت علي، إن المظلة التي توصل إليها مزودة بجهاز التحكم، وأيضا بلوحة تحكم؛ حيث يمكن لمستخدم المظلة أن يستخدم برودة قليلة أو شديدة بحسب رغبته، علاوة على نظام مبرد، وشحن دائم، مبرزا أن المظلة مخصصة لتفادي لفحات الشمس الحارقة. وتداولت وسائل الإعلام مؤخرا ابتكار عالم سعودي ومخترعة فلسطينية لمظلة ذكية مزودة بنظام شمسي للمساعدة في تلبية متطلبات الحجاج، وتشمل بعض الملحقات المضافة للمظلة الذكية نظام تحديد الموقع العالمي، ومروحة مثبتة ومصباحا، وبالمظلة كذلك ثلاثة مخارج "يو إس بي" مختلفة لشحن الهاتف المحمول والكمبيوتر اللوحي. ووفق المنابر الإعلامية ذاتها، فإن فكرة المظلة الذكية نشأت في مدينة مكة السعودية، ومن نتاج العالم السعودي كامل بدوي الذي تطوع للمساعدة في تخفيف مشقة الحجيج منذ كان صبياً، وأثناء سنوات عمله تبلورت لديه، شيئاً فشيئاً، حاجات الحجاج، فأتت فكرة المظلة الذكية.