تأكد رسميا فوز لحسن حداد، وكيل لائحة حزب "الميزان" في الانتخابات التشريعية عن دائرة إقليمخريبكة، ووزير السياحة في الحكومة المنتهية ولايتها، بمقعد برلماني في الدائرة المذكورة، وحصوله على الرتبة الخامسة بما يفوق 7000 صوت انتخابي. وجاء حداد بعد كل من مرشح الأصالة والمعاصرة الذي احتل الرتبة الأولى، متبوعا بكل من مرشح حزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الدستوري، وحزب الاتحاد الاشتراكي في شخص الحبيب المالكي الذي احتل الرتبة الرابعة، ليأتي حزب التجمع الوطني للأحرار في الرتبة السادسة، بعد الاستقلال، ويُقصى مرشح حزب الحركة الشعبية لعدم حصوله على العتبة. لحسن حداد، الذي قدّم استقالته من حزب الحركة الشعبية قبيل بداية عملية إيداع الترشيحات لانتخابات يوم أمس الجمعة السابع من أكتوبر بعد رفض حزب "السنبلة" منحه التزكية ليترشح تحت مظلة حزب "الميزان"، يكون بهذا الفوز قد ربح التحدي؛ بالرغم من تغيير لونه السياسي، وبالرغم من تكهنات قللت من حظوظه في الفوز. واعتبر لحسن حداد، في اتصال مع هسبريس، أنه قام بكل ما في وسعه للظفر بمقعد ضمن الستة مقاعد المخصصة للإقليم، مضيفا أن الصراع كان قويا بوجود خصوم أقوياء؛ على رأسهم وكيلا حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، ناهيك عن وكيل حزبه السابق الحركة الشعبية. وأكد الفائز عن لائحة حزب الميزان بدائرة خريبكة أنه يمتلك قاعدة انتخابية مستقرة منذ فوزه في انتخابات 2011، وأن ترشحه باسم حزب الاستقلال "فوّت على حزبه السابق فرصة الظفر بمقعد"، وفق تعبيره. من جهة أخرى، أضاف وزير السياحة في الحكومة المنتهية ولايتها أنه يتوقع تحالفا حكوميا قويا، من دون أن يعطي أي توضيحات حول باقي الأحزاب التي ستشارك في الحكومة المقبلة، مرجحا أن تكون المصلحة العليا للوطن وللبلاد هي المحدد الرئيسي لإنشاء الأغلبية البرلمانية المقبلة، وأن عملية التفاوض لم تبدأ بعد بالرغم من أن الخريطة قد حددت بعض معالمها، داعيا الجميع إلى الاستفادة من الأخطاء السابقة في تدبير التوافقات والاختلافات داخل الأغلبية الحكومية والبرلمانية.