أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء ، ابرز اهتماماتها، لعدد من المواضيع الدولية والمحلية ، منها،تداعيات انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة ، والتغيرات المناخية في ظل انعقاد (الكوب 22) بمراكش ، وتوافق أحزاب الائتلاف الحاكم في المانيا على ترشح وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينمير لرئاسة الجمهورية خلفا ليواكيم غاوك. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بمستقبل العلاقات بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا، والنقاش بين الأحزاب السياسية الإسبانية من أجل التوافق على مشروع الميزانية. وهكذا كتبت (إلباييس)، تحت عنوان "أوروبا تخطط لجبهة مشتركة للدفاع أمام خطر ترامب"، أن وزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي سيدرسون خطة لتعزيز الجانب العسكري للسياسة المشتركة، أمام الشكوك بشأن علاقات الإدارة الأمريكية المقبلة مع منظمة حلف شمال الأطلسي. من جهتها، أوردت (أ بي سي) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاول طمأنة الحلفاء مؤكدا أن ترامب سيكون وفيا لحلف شمال الأطلسي، مشيرة في المقابل إلى ارتفاع مزيد من الأصوات بأوروبا تدعو لإنشاء هيكل عسكري أوروبي لحماية الاتحاد من اضطرابات السياسة الأميركية. أما (إلموندو) فذكرت أن قادة الحزب الاشتراكي طالبوا برفع الإنفاق العام في مشروع ميزانية 2017 كشرط لدعم الحزب الشعبي (يمين) الحاكم، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة، ماريانو راخوي، شدد على ضرورة التوصل لاتفاق بشأن الميزانية بغية الوفاء بالتزامات خفض العجز تجاه بروكسل. وفي سياق متصل، قالت (لا راثون) إن راخوي واثق من إمكانية المصادقة على الميزانية حتى وإن لم يتم التوصل لاتفاق مع الحزب الاشتراكي، مشيرة إلى أنه يتعين فقط على زعيم المحافظين ضمان دعم حزب سيوددانس، يمين وسط، وأحزاب الأقليات كالحزب القومي الباسكي وحزب كناريا الجديدة. وفي فرنسا كتبت صحيفة (لوموند) ان دونالد ترامب يكون بتعيينه رانس بريبوس رئيس اللجنة الوطنية للجمهوريين اعلى هيئة للحزب الجمهوري ،رئيسا لديوان البيت الابيض، وهو منصب سياسي، قد قام باختيار تقليدي. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان ترامب يلعب على التوازن بين الحزب وقاعدته من اجل تعيين مساعديه، مشيرة الى ان الرئيس المنتخب قام بتعيينين داخل ديوانه. وتساءلت الصحيفة كيف يمكن تفسير الرسالة الموجهة من قبل الرئيس المنتخب عندما اختار الاحد كلا من ستيف بانون ورانس بريبيوس لشغل المنصبين الاكثر اهمية بالبيت الابيض، وع الكيفية التي يمكن ان يتعايش من خلالها بريبيوس المحافظ الجمهوري وبانون اليميني المتطرف. وفي بروكسل، اهتمت الصحافة بالتغيرات المناخية في ظل انعقاد (الكوب 22) بمراكش وتداعيات انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدةالأمريكية. وأكدت (لوسوار) أن ستة عشر من بين السنوات السبعة عشر الأكثر حرارة تم تسجيلها خلال القرن ال 21" مشيرة إلى احتمال أن تسجل سنة 2016 رقما قياسيا جديدا على مستوى كوكب الأرض. وتناولت الجريدة من جهة أخرى انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة معتبرة أن الرئيس الأمريكي يحاول التخفيف من الوضع على الرغم من الضغوطات التي لا يمارسها اليمين. أما (لاليبر بلجيك)، فأكدت أن ترامب قام بتعيينات مثيرة للجدل، وتنصيب الحرس المقرب منه. وأشارت في هذا الصدد إلى تعيين رانس تريبيوس أمينا عاما للبيت الأبيض وستيفان بانون كبير الاستراتيجيين. وفي ألمانيا ركزت الصحف الصادرة على توافق الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحاكم في البلاد على ترشح وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينمير لرئاسة الجمهورية خلفا للرئيس الاتحادي يواكيم غاوك . فاعتبرت صحيفة (سفابيشه تسايتونغ ) أن هذا القرار الذي تم اتخاذه قرار جيد الى حد كبير إذ أن " ألمانيا تنتظرها أوقاتا صعبة مع صعود اليمين الشعبوي الذي تفوق في الولاياتالمتحدة مشيرة إلى أن " اختيار شتاينماير يعتبر علامة على أن ألمانيا مازالت على الطريق الصحيح ." من جهتها كتبت صحيفة ( راينيشه بوست) تحت عنوان "الرجل المناسب في الأوقات العصيبة "، أن شتاينماير يحظى بشعبية كبيرة ، ولديه مواقف معتدلة ويمكن أن يلعب دورا هاما على الساحة الدولية مذكرة بمشاركته الايجابية في المفاوضات مع إيران . واضافت الصحيفة ان شتاينماير لديه كل المؤهلات ولن يكون لديه تخوف من المقارنة بينه وبين سلفه ، يواكيم غاوك مشيرة أن اختياره منذ البداية من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، جاء لأنه الشخصية الوحيدة التي يمكن أن تقنع وتحشد التوافق. أما صحيفة (رولينغر غينيرال أنتسايغر) فترى هي أيضا أن فرانك فالتر شتاينماير، "خيار جيد" معتبرة أنه شخصية تتسم بالحكمة ، ومقنعة لدى أوروبا، وتحظى باحترام دولي مشيرة إلى أن مثل هذه الشخصية هي التي تحتاجها الظرفية الحالية التي برز فيها التيار الشعبوي في الحياة السياسية والاجتماعية ، وتعبئته وصعوده بطريقة صاروخية تثير القلق . وخلصت الصحيفة إلى أن شتاينماير ، يمكن أن يجسد كرئيس ذلك الوجه المشرق للألمان وفي إيطاليا ، اهتمت الصحف الرئيسية بعدة مواضيع محلية منها ارتفاع حالات الطلاق سنة 2015 في شبه الجزيرة ، والدعوة التي وجهها رئيس بلدية ميلانو لنشر أفراد القوات المسلحة في مدينة لومباردي لضمان الامن. وأوردت صحيفة " لا ريبوبليكا '' أن التقرير السنوي للمعهد الإيطالي للإحصاء حول الزواج، والانفصال والطلاق، أفاد بأن البلاد شهدت عام 2015 ، 82 ألف و 469 حالة طلاق ، ما يمثل أكثر من 57 في المائة مقارنة مع 2014. ووفق الصحيفة ، يعزو المعهد الوطني للإحصاءات " الزيادة الكبيرة" في حالات الطلاق إلى التأثير المشترك لقانونين اثنين، واحد صدر في أواخر عام 2014 لتبسيط إجراءات الانفصال والطلاق، والأخر اعتمد في شهر ماي 2015 للتقليص من الفترة القانونية بين الانفصال والطلاق. من جانب آخر، أفادت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا '' بأن رئيس بلدية ميلانو، جيوسيبي سالا، دعا لنشر قوات عسكرية في الضواحي وبالقرب من المواقع الحساسة في مدينة لومباردي لمكافحة الجريمة وضمان أمن السكان. ونقلت الصحيفة تصريحات عمدة المدينة الذي قال إن تصاعد الجريمة في المدينة يتطلب تعزيز الجهاز الامني و نشر الجنود، وأنه يعتزم معالجة هذه المسألة مع وزير الداخلية، مشيرة الى ان اقتراح رئيس بلدية ميلان يقسم عالم السياسة في البلاد.