في الوقت الذي كان ينتظر أن يسائل منتخبو الدارالبيضاء مديري شركات التنمية، المشرفة على أشغال إصلاح مركب محمد الخامس وتنظيم تدابير الولوج والخروج منه، حضر المديرون وغاب المنتخبون. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتنمية البشرية تغيبوا، اليوم الخميس، عن أشغالها التي كان ينتظر أن تتم فيها مساءلة مديري شركتي "الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات" و"الدارالبيضاء للتهيئة" عن المركب والإصلاحات التي جرت به والتي أغضبت جماهير فريقي العاصمة الاقتصادية الوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي. ولم تعقد هذه الجلسة، حسب مصادر الجريدة، بسبب غياب النصاب القانوني، حيث حضر فقط 7 أعضاء؛ وهو ما جعل رئيس اللجنة يدعو إلى تأجيلها إلى غاية الاثنين المقبل، إذ ستعقد بمن حضر، وسط استياء بعض المنتخبين من غياب النصاب القانوني، خاصة أن عدم حضور مستشاري حزب العدالة والتنمية أسهم في فشل انعقاد اللجنة. وكانت عدد من المنتخبين، خاصة المنتمين إلى صفوف المعارضة، يعولون على هذه الجلسة من أجل مساءلة مسؤولي الشركتين عن "المهزلة التي عرفتها الإصلاحات بالمركب، والتي كان البيضاويون ينتظرون بعد 14 شهرا من الإغلاق أن تكون في المستوى، لا سيما بالنظر إلى الميزانية الكبيرة التي رصدت لها". وكانت مصادر هسبريس أكدت أن استياء عارما يسود في صفوف منتخبي الدارالبيضاء مما وقع بالملعب المرصودة له مبالغ ضخمة من أجل إصلاحه، لا سيما أن الجماهير عبرت عن تذمرها من وضعيته، وعملت على إخراج صورة ملعب شيد في إسبانيا بمواصفات عالمية بمبلغ أقل بكثير من الميزانية التي خصصت للمركب الرياضي محمد الخامس. وسبق لولاية جهة الدارالبيضاءسطات أن أكدت أن الأشغال التي تم إنجازها "تتعلق فقط بالشطر الأول من برنامج إعادة تأهيل وتثمين هذه البنية التحتية الرياضية المهمة، الذي سيتم إنجازه على شطرين". وكشفت الولاية أن "كلفة إنجاز أشغال الشطر الأول بلغت حوالي 10 ملايير سنتيم وليس 22 مليار سنتيم، كما تم الترويج له ببعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".