دشن حزب الأصالة والمعاصرة معارضته لحكومة سعد الدين العثماني بمواجهة مباشرة على منصة مجلس النواب؛ وذلك خلال مناقشة البرلمان للبرنامج الحكومي، اليوم الاثنين، على خلفية اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الحكومة بالأمين العام ل"حزب الجرار" إلياس العماري. فريق "البام" بالغرفة الأولى، على لسان البرلمانية زهور الوهابي، سجل أن الحكومة، وخاصة رئيسها سعد الدين العُثماني، الذي يتطلع لثقة مجلس النواب، "دشن مساره هذا بالتضليل حتى لا نقول الكذب"، مخاطبة إياه بالقول: "دعوتم الأسبوع الماضي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وهي سنة محمودة نشكركم عليها، كانت لمناقشة الأدوار المنوطة بالمعارضة، وكذا التسريع في وتيرة مناقشة مشروع القانون المالية". وأضافت النائبة عن فريق الأصالة والمعاصرة: "لكن طلعتم علينا هذا الصباح، أو من طلبتم منهم الحديث باسمكم، لتقولوا إنكم لم توجهوا الدعوة للأمين العام"، وزادت موضحة: "رئاسة ديوانكم متمثلة في جامع المعتصم اتصلت بإلياس العماري وتم تحديد الموعد معه، مرفوقا بالسيدين محمد أشرور وعزيز بنعزوز، والتسجيلات الصوتية تشهد على ذلك ويمكن الرجوع إليها". النائبة في فريق "البام" خاطبت العثماني، الذي كان مرفوقا بفريقه الوزاري، قائلة: "إذا كنتم ستستمرون في هذا التضليل للرأي العام ولوسائل الإعلام فإننا نؤكد لكم أن أي لقاء معكم في المستقبل، كيفما كان نوعه، لن يكون إلا تحت أنظار وسائل الإعلام التي نحييها من هذا المنبر، وبحضور القطب الإعلامي للحزب وصحافييه"؛ وهو دفع رئيس الحكومة إلى إصدار توضيح في الأمر عن طريق ديوانه.