أعلنت المنظمة العالمية للهجرة عن ارتفاع أعداد المغاربة المهاجرين بطرق غير شرعية خلال السنة الجارية، مفيدة بأن 3327 مغربيا وصلوا إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي وحتى الحادي عشر من الشهر الجاري، وهو ما يمثل ارتفاعا بما يفوق خمسين بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، التي لم يصل خلالها إلى القارة العجوز سوى 1285 مهاجرا مغربيا. المغاربة الواصلون إلى أوروبا هاجروا عن طريق البحر الأبيض المتوسط. وأكدت المنظمة العالمية للهجرة في أحدث تقرير لها أن عدد الغارقين من المهاجرين من مختلف الجنسيات في هذا البحر، منذ بداية العام، بلغ 1808، وهو الرقم الذي عرف انخفاضا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي الذي سجل غرق 2899 مهاجرا. وأكدت المنظمة أن ما مجموعه 73 ألفا و189 مهاجرا، بمن فيهم اللاجئون، دخلوا أوروبا عن طريق البحر منذ بداية العام إلى الحادي عشر من الشهر الجاري، مفيدة بأن 85 بالمائة منهم وصلوا إلى إيطاليا، وبلغ عددهم 61 ألفا و903 مهاجرين، ثم اليونان التي دخلها 7699 مهاجرا، فيما التحق بإسبانيا 3314 مهاجرا. روما فلافيو، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، أوردت أنه تم إنقاذ أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر ولاجئ بين أوروبا وساحل شمال إفريقيا، وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضية فقط تم إنقاذ 2942 مهاجرا، بفضل الجهود المشتركة للمنظمات غير الحكومية والسفن العسكرية الإيطالية والدولية. وبحسب التقرير، يشكل النيجريون العدد الأكبر من المهاجرين الواصلين إلى أوروبا، متبوعين بالبنجلادشيين، والسنغاليين، ثم الغينيين، فالإيفواريين، والغامبيين، ثم السنغاليين، والمغاربة. وفي عام 2016 لقي 7870 شخصا حتفهم في رحلات هجرة غير مشروعة في مختلف أنحاء العالم، وهو رقم قياسي. ويشمل هذا العدد 5100 رجل وسيدة وطفل غرقوا في البحر المتوسط، الممر البحري الأخطر والأكثر دموية للمهاجرين في العالم، مقابل 3800 شخص غرقوا في البحر ذاته في 2015. يذكر، وفقا لتقديرات سابقة للمنظمة الدولية للهجرة، أن حصيلة عصابات تهريب البشر والهجرة غير الشرعية في العالم تصل إلى 10 مليارات دولار سنويا. وقال فرانك لاكتسكو، مدير مركز تحليل بيانات الهجرة العالمية التابع للمنظمة الدولية للهجرة في برلين، إن الحصيلة "قد تكون أكثر من ذلك".