في الوقت الذي غادر فيه عددٌ من السجناء الموجودين في سجون المملكة زنازنهم بعد عفو ملكي بمناسبة الذكرى ال18 لجلوس الملك على كرسي العرش، أكدت مصادر موثوقة أن سيدة الأعمال الشهيرة هند العشابي لم تغادر أسوار سجن العرجات بضواحي الرباط. وأوضحت مصادر جريدة هسبريس، التي رفضت ذكر اسمها، أن المليارديرة العشابي، المتابعة على خلفية تهمة الخيانة الزوجية من لدن زوجها السفير الكويتي صادق صالح معرفي، لم تستفد من العفو الملكي، بعدما ترددت أخبار عن إمكانية مغادرتها السجن. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه "لو استفادت من العفو الملكي، لغادرت مساء أمس السجن على غرار باقي المحكومين، إلا أنها لم تغادره". وبقيت الآمال معلقة داخل أوساط أسرة هند العشابي بالحصول على عفو ملكي، خصوصا بعد توجيه ابنها ذي التسع سنوات رسالة إلى الملك محمد السادس قبل أيام، يلتمس منه الإفراج عن والدته. وكان الطفل قد تحدث في شريط مصور لم يتعد الدقيقتين ونصف الدقيقة، يحمل عنوان "رسالة من طفل يائس إلى صاحب الجلالة ملك المغرب"، بلغة إنجليزية طفولية، مناشدا الملك التدخل من أجل إخراج والدته من السجن، قائلا: "صاحب الجلالة أسمعك صوتي وأناشدك مساعدتي وأن تعيد لنا والدتي". وتقضي سيدة الأعمال هند العشابي عقوبة سجنية منذ 11 شهرا، داخل زنزانتها في سجن العرجات نواحي العاصمة الرباط، بعيدة عن ابنتيها الصغيرتين وابنها البكر، وعن مؤسساتها الاستثمارية الكبيرة في مجال الطيران والإعلام والعقار التي تمتلكها؛ وذلك بعد اتهامها بالخيانة الزوجية والتزوير، وبعد شكاية تقدم بها السفير الكويتي في فيينا، صادق صالح معرفي، ضدها. وكانت محكمة الاستئناف بالرباط قد قضت، في ال12 من شهر يوليوز الجاري، ببراءة العشابي من تهمة تتصل ب"استغلال" سيارة فاخرة من طراز ""Aston Martin، تقول السفارة الكويتية بالرباط إنها في ملكيتها، في حين تشير الحقائق إلى أن زوجها الكويتي السابق هو من اقتناها لها خلال إقامتها في فيينا؛ وهو الملف الذي حكمت ابتدائية الرباط فيه في البداية بالسجن ثمانية أشهر في حق العشابي مع غرامة مالية قدرها مليونا درهم.