رشا: لا أستغل ظروف حلا الترك .. وباطما قدوتي في الفن

ظهرت، بين الحين والآخر، في "كبسولات" كوميدية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعود إلى الساحة الفنية بأغنية جديدة من كلماتها بعنوان "الكونتور تيدور"، وكسبت دعم فنانين مغاربة وعرب، بالرغم من صغر سنها.
"ولوج المجال الفني كان ولا يزال حلما أسعى إلى تحقيقه، كانت البداية بنشر بعض مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أقلد فيه بعض الفنانين تارة وأعيد غناء بعض المقاطع تارة أخرى، إلى أن قررت صقل هذه الموهبة بدراسة الموسيقى في أحد المعاهد، وطرحت أول أغنية بعنوان "أهلا رمضان" ثم "كونتور تيدور""، تحكي الطفلة الموهبة رشا البكوري، البالغة من العمر 14 ربيعا.
وعلى الرغم من صغر سنها، اختارت رشا أن تنطلق في حياتها الفنية بأغنية تسلط الضوء عن الحياة وأساليب عيشها، وقالت في حديثها لهسبريس: "الأغنية كتبتها بنفسي، واخترت موضوعا يتناسب مع سني وبعيد عن مضامين الحب والرومانسية، ويعكس حال الشباب الراكض وراء ملذات الحياة؛ في حين أن الوقت يمضي دون الإحساس به".
حرص رشا على وضع بصمتها في الساحة الفنية جعلها تتحدى العراقيل التي واجهتها في طرح أول كليب لها، ودقت أبواب الفنانين لكسب دعمهم، وقالت "واجهت عدة صعوبات ومشاكل تقنية خلال الاشتغال على فيديو كليب "الكونتور تيدور"، وطلبت المساعدة من الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، الذي لم يبخل عليّ بدعمه وأشرف على إخراجه".
بالموازاة مع طرح أغنيتها، أثار فيديو رشا، مع المنتج محمد الترك زوج دنيا باطما، عدة تساؤلات حول إمكانية تبنيها فنيا وتعويضها بابنته حلا الترك.
وأوضحت: "عشقي لولوج المجال الفني دفعني إلى طرق العديد من الأبواب، وتواصلت مع المنتج محمد الترك عبر تطبيق "واتساب"، ووعدني بتحديد لقاء عند وجوده في المغرب؛ وهو ما تحقق مؤخرا عند زيارته لمدينة تطوان رفقة زوجته الفنانة دنيا باطما واستقبلني بكل محبة ووعدني بتعاون فني في القريب، بعد القيام بتدريبات تحسن من مستوى أدائي".
وفي ردها على الانتقادات الموجهة إليها حول إمكانية استغلال الظروف التي تمر منها حلال الترك مع والدها، قالت: "لا يمكن أن أحل مكان حلا أو منافستها، فنانة كبيرة ولها رصيد فني كبير، في حين لا تزال في بداية مسيرتي الفنية، وبالتالي لا مجال للمقارنة بيننا".
وإلى جانب الغناء، خاضت رشا تجربة في مجال الكوميديا من خلال كبسولات "عيشة وعويشة" نشرتها على موقع "اليوتوب"، موضحة أن السلسلة تسلط الضوء على قضايا وهموم الشباب المغربي بطريقة ساخرة، مبرزة أنها تسعى إلى إبراز موهبتها في الغناء والكوميديا معا.
وعلى الرغم من اهتمامها وشغفها الكبير بالفن، تحرص رشا على إتمام دراستها بالتوازي مع إبراز موهبتها، وأوردت "لا يمكن للفن أن يدفعني إلى الاستغناء عن الدراسة؛ فهو يحظى بالمرتبة الثانية ضمن أولوياتي، فشلي في دراستي يعني فشلي في مسيرتي الفنية، شرط عائلتي من أجل مواصلة الفن مرتبط بتفوقي الدراسي".
وعن قدوتها في الفن، تقول المتحدثة: "دنيا باطما مثلي الأعلى، ومعجبة بمسيرتها ونجاحاتها الفنية، بالإضافة إلى الفنانة نانسي عجرم"، ودعت الجمهور في ختام حوارها مع هسبريس إلى دعمها ومساندتها من أجل تحقيق حلمها الطفولي.