انخرط عدد من المتطوعين، صباح اليوم، في حملة تنظيف لمختلف مرافق مسجد عائشة أم المؤمنين، بالحي السكني الفتح بمدينة خريبكة، في أفق الانفتاح على مجموعة من بيوت الله بباقي الأحياء السكنية في الأسابيع المقبلة. وعمل المشاركون في حملة التنظيف، بالرغم من قلة عددهم، على مسح النوافذ، وكنس الأفرشة، وتنظيف الثريّات، وإزالة الغبار العالق بالجدران، ومسح الأماكن المخصصة لوضع أحذية المصلين، وتنظيف أماكن الاحتفاظ بالمصاحف القرآنية. أما المرافق الصحية التابعة للمسجد ذاته، فقد اهتمّ فريق من المتطوعين بتنظيفها وتعطيرها، من أجل توفير الحد المطلوب من النظافة بالأماكن المخصصة للوضوء، محاولين في الوقت ذاته ترتيب محتويات المرافق الصحية وإصلاح نوافذها وأبوابها. وأوضح محمد أقديم، أحد المشاركين في حملة النظافة، أن "المتطوعين يحاولون قدر الإمكان القيام بمبادرة خيرية تهدف إلى الاعتناء ببيوت الله بمدينة خريبكة، والرفع من جماليتها، من أجل توفير فضاء تعبّدي نظيف ومحترم لاستقبال ضيوف الرحمان". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "الاعتناء ببيت الله لا ينبغي أن يتمّ في إطار حملات موسمية أو حتى دورية، بل من المفروض أن يكون سلوكا يوميا لجميع المصلين، لكي يبقى المسجد نظيفا في كل وقت وحين". وختم أقديم تصريحه بالإشارة إلى أن "التفاعل مع حملة التنظيف كان ضعيفا، بحجة انشغال بعض الشباب بالمباريات الكروية والأنشطة الترفيهية، في حين برّر آخرون عدم مشاركتهم برغبتهم في الخلود إلى النوم والراحة خلال عطلة نهاية الأسبوع".