باشرت السلطة الإقليمية بعمالة مراكش فتح تحقيق بخصوص انتشار الصبغ، أو ما يعرف ب"مرجان زيت الزيتون"، بقناة زرابة السقوية بجماعة تسلطانت، ما أدى إلى كارثة بيئية تهدد حقولا كثيرة تسقى بمياه القناة. وعبّر العديد من سكان كل من جماعة تسلطانت وضواحي أيت أورير، حيث تنتشر العديد من وحدات إنتاج الزيتون، عن تذمرهم من انتشار هذا الماء الأحمر الناتج أثناء عصر الزيتون بقناة زرابة وباقي السواقي التي يعتمدونها في نشاطهم الفلاحي، وفق تصريحات متطابقة أدلى بعضهم بها لهسبريس. ما تعاني منه جماعة تسلطانت، وباقي المناطق التي توجد بالمحاذاة بقناة" زراية"، يعيشه سكان منطقة أكفاي بإقليم مراكش، و"أيت أورير" و"أغواطيم" وغيرها من الجماعات بإقليم الحوز، حيث تتخلص وحدات إنتاج الزيتون من مادة "المرجان" بشكل عشوائي يؤثر على جودة المياه الصالحة للشرب، ويهدد النظام البيئي في المنطقة. ابراهيم ابوكير، واحد من الفاعلين الجمعويين بإقليم الحوز، قال لهسبريس إن "العديد من وحدات إنتاج الزيتون تتخلص من المرجان بمجاري الصرف الصحي أو بالوديان أو بسواقي الحقول، مع كل موسم لجني الزيتون بإقليم مراكشوالحوز، ما يعرض المنطقة لسموم هذه المادة الملوثة، ويهلك النباتات والأشجار والفرشة المائية". وطالب المتحدث السلطات الإقليمية وكل المسؤولين عن البيئة ب"التزام وحدات عصر الزيتون بأنظمة حماية البيئة، لتجنب التلوث بسبب مادة المرجان التي أثبتت الدراسات والأبحاث خطورتها، لأنها تهدد الحياة المائية وتلوث الماء الصالح للشرب". ودعا أبوكير الجهات الوصية على الفلاحة والبيئة والشأن العام إلى "فتح تحقيق دقيق في هذه الكارثة البيئية الأخيرة، ومراقبة هذه الوحدات الانتاجية، وتأهيلها لتكون على وعين بما تسببه هذه المادة السامة للبيئة وللإنسان والحيوان من أضرار"، بتعبيره.