اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء ببلدان أوروبا الغربية بمشروع القانون حول اللجوء والهجرة في فرنسا والوضع في الغوطة الشرقية في سوريا، وقضية حمل السلاح في الولاياتالمتحدة والوضع في كاتالونيا والحملة الانتخابية في ايطاليا. وحول مشروع القانون حول اللجوء والهجرة في فرنسا، الذي سيتم تقديمه اليوم الاربعاء، كتبت صحيفة (لوموند) الفرنسية أن هذا النص الذي اطلق عليه رسميا مشروع قانون "من اجل هجرة متحكم فيها وحق لجوء فعلي" من المتوقع ان يثير موجة من الاحتجاجات ضد الفصول ال38 التي تهدف الى تشديد اجراءات الحصول على حق اللجوء. وأضافت الصحيفة ان المشروع يهدف على الخصوص الى تقليص اجال دراسة الطلبات الى ستة اشهر من اجل استقبال افضل للاجئين وترحيل الذين رفضت طلباتهم في احسن الظروف ، مشيرة الى انه اذا كانت الفلسلفة العامة للمشروع تحظى بتوافق واسع ، فان اجراءات الحصول على اللجوء تحدث انقساما. وفي نفس السياق اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) ان كل الحكومات المتعاقبة اعتمدت في هذا السياق شعار (الصرامة والانسانية) لكن غالبا ما يتم تغليب هذا الجانب على ذاك. من جانبها قالت صحيفة (ليبيراسيون) ان المدافع عن الحقوق، ومجلس الدولة وجميعة الدفاع عن الاجانب، وامنيستي انترناسيونال ، واطباء بلا حدود ، والتنسيقية الفرنسية لحق اللجوء وجزء من نواب الاغلبية ، يعارضون هذا المشروع . وفي البرتغال، اهتمت الصحف بالقصف القاتل للقوات السورية في الغوطة الشرقية بسوريا اذ كتبت صحيفة (بوبليكو ) في مقال بعنوان " هجوم الأسد ضد الغوطة مجزرة القرن ال21 " ، أن أزيد من 66 شخصا قتلوا أمس الثلاثاء في الهجمات الجديدة التي نفذها نظام بشار الأسد وحلفاؤه ضد الغوطة التي توجد في مدخل دمشق ، حيث تفرض قوات المعارضة سيطرتها. و قتل في هجمات أول أمس الاثنين ما لايقل عن 127 شخصا آخرا . وحسب اليومية فإن هذه الهجمات تعد أكبر تصعيد في أعمال العنف في الغوطة الشرقية منذ عام 2013، مذكرة أنه في هذه المنطقة استعملت حكومة دمشق أسلحة كيميائية في 2013 خلال هجوم صدم العالم. وكتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسيا) أن هجمات النظام السوري التي خلفت 250 قتيلا منذ يوم الأحد الماضي، تنذر بأن هجوما بريا تشنه القوات السورية بات وشيكا على الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 الف شخص. وسلطت صحيفة (نوتيسيا) الضوء على صور مأساوية ل"المذبحة" في سوريا ،مضيفة أن ما لا يقل عن 250 شخصا ، من بينهم عشرات الأطفال ، قتلوا يوم الأحد الماضي في هجمات جوية سورية في الغوطة حيث أزيد من أربعة آلاف متمرد مسلح وجهادي ينشطون و 393 ألف شخص يعيشون في ظروف مأساوية، حسب منظمة الأممالمتحدة التي دعت الى وقف إطلاق النار. وفي إسبانيا ركزت الصحف على ردود الأفعال التي انتهجها دعاة الانفصال في منطقة كتالونيا في مواجهة عمل القضاء الإسباني. وكتبت صحيفة ( البايس ) في مقال تحت عنوان " الانفصال يتقهقر أمام العدالة " أن الملاحقات القضائية ضد قادة انفصال إقليم كتالونيا دفع هؤلاء إلى إعادة النظر في استراتيجيتهم أو إلى مغادرة البلاد . وأشارت الصحيفة إلى أن آنا غابريال السياسية المنتمية لحزب ( الكوب ) الداعم لانفصال الإقليم ذهبت إلى سويسرا وأعلنت من هناك أنها لن تمثل أمام المحكمة العليا في الوقت الذي تخلى فيه رئيس البرلمان الجهوي روجر تورنت عن فكرة تعديل التنظيم الداخلي لهذه الهيئة الدستورية من أجل السماح لكارليس بيغدومنت بالترشح من جديد لمنصب الرئاسة كما أن الرئيس الأسبق للإقليم أرتور ماس جدد نفيه لمسلسل " الاستقلال " معتبرا أن الأمر لم يكن " سوى مشروع رمزي " . ومن جهتها تحدثت صحيفة ( إلموندو ) عن فرار آنا غابريال وقالت إن هذه السياسية المدافعة عن استقلال الإقليم ترغب أن تقود من سويسرا " حملة دعائية دولية ضد إسبانيا " . وأشارت الصحيفة إلى أن آنا غابريال صرحت أنها لن تمثل أمام المحكمة العليا وأنها ستطلب اللجوء السياسي بسويسرا من أجل " تدويل " ما تسميه ب " القبضة الحديدية مع الدولة الإسبانية " . أما صحيفة ( أ بي سي ) فكتبت أن آنا غابريال تسعى إلى إعادة إحياء مسيرتها السياسية انطلاقا من سويسرا من خلال تقديم نفسها ك " ضحية " للقضاء الإسباني منافسة بذلك كارليس بيغدومنت الذي اختار أن يستقر في بلجيكا. واهتمت الصحف البلجيكية اليوم بمأساة المدنيين في الغوطة الشرقية في سوريا التي تتعرض لقصف مميت للنظام السوري. وتساءلت (لاليبر بلجيك) في عمود لها " متى تتوقف هذه المجازر ؟ لماذا أصبحنا مختلفين، أم سئمنا، مما يقع في سوريا ؟ هل قررنا غض الطرف نهائيا عن هذا النزاع الذي خلف 340 ألف قتيل ؟ ". ودق صاحب العمود ناقوس الخطر حول وضعية 400 ألف شخص من حي الغوطة " الذين يفتقدون للأغذية، والدواء، والمياه "، و" الذين حاصرتهم الحرب الأهلية، ومقاتلي جيش الإسلام وقوات النظام السوري ". من جانبها، كتبت (لوسوار) أنه منذ الأحد الماضي، لقي أزيد من 200 مدني حتفهم من بينهم 60 طفلا في قصف مكثف على هذا الحي، مشيرة إلى مطالبة المعارضة التي توجد في المنفى مساعدة الأوروبيين. وحول نفس الموضوع، أشارت صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الالمانية، تحت عنوان "التصعيد في سوريا"، الى ان الحرب الأهلية الدموية تصاعدت في سوريا على جبهتين، حيث تأتي من منطقة الغوطة المتمردة ، صور درامية وأنه لا تلوح في الافق نهاية لهذا الوضع. وأضافت أنه بسبب تصعيد القتال في سوريا، يتزايد القلق الدولي إذ عبر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس أمس الثلاثاء عن "قلقه العميق" ازاء الوضع في منطقة الغوطة الشرقية المتمردة وانعكاساته الوخيمة على المدنيين الابرياء. من جانبها، ذكرت صحيفة "باديشه نويسته ناخريشتن " الالمانية نقلا عن المرصد السوري لحقوق الانسان ان الغوطة الشرقية شهدت واحدة من اكثر الهجمات دموية منذ بداية النزاع مع سقوط 250 قتيلا في 48 ساعة وإصابة اكثر من 1200 شخص، معظمهم فى حالة خطيرة. واضافت نقلا عن المتحدث باسم الأممالمتحدة ان هذه الاخيرة دعت مرارا إلى وقف الأعمال العدائية لتمكين عمليات إيصال المعونة الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى. ومن جهة أخرى، تطرقت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الى انطلاق عملية تصويت الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاق تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب ميركل، مشيرة الى دعوة غيرهارد شرودر المستشار الالماني ورئيس حزب الاشتراكي الديمقراطي سابقا الى موافقة حزبه على نسخة أخرى من الائتلاف الكبير مع الاتحاد المسيحي. ونقلت عنه قوله في خطاب خطي وجهه لمنتدى اقتصادي في ميونيخ أنه على القيادة الجديدة للاشتراكيين الديمقراطيين ان تكافح من أجل اتخاذ قرار إيجابي من قبل أعضاء الحزب حول اتفاق الائتلاف؛ معتبرا ان ما يهم الآن هو ان يتحمل الحزبان المسؤولية. وأن وجود وقوة "أحزاب الوسط" هي أساس الاستقرار السياسي في ألمانيا.