بحلول اليوم الثاني من شهر رمضان، أغرق البرد شارع وأزقة الجماعة الترابية تونفيت بإقليم ميدلت مساء الجمعة، بعدما تساقط "التبروري" بغزارة على كامل المنطقة. وفي هذا الإطار، أكد مصدر من تونفيت في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن البرد تساقط بغزارة لمدة ساعة ونصف ساعة، محولا الشارع الرئيس للمنطقة إلى واد من الصعب عبوره إلا باستعمال وسيلة نقل. ويضيف المتحدث نفسه في تصريح خص به "هسبريس"، أن البرد تسبب في حالة من الهلع والخوف في نفوس الساكنة، كما أنها وضعت أيديها على قلوبها خوفا من انهيار المنازل الطينية، لأن مساكن تونفيت أغلبها بني بالطين، خصوصا بالأحياء العتيقة كحي "إشمحان". بل من السكان من قصدوا سطوحهم لإزاحة البرد على منازلهم، على غرار الثلوج لما تتساقط في فصل الشتاء درءا لانهيار المساكن الآيلة للسقوط. ويردف المتحدث ذاته أن فاكهة التفاح ستتضرر دون شك من هذا البرد الكثير والمخيف، مشددا على أن الفلاحين تكبدوا خسائر في آخر تساقط للبرد منذ أربعة أسابيع، وأن "التبروري" المتساقط الجمعة سيزيد الطين بلة، وسيعمق من أضرار الفلاحين المعتمدين على فاكهة التفاح لجني قوتهم اليومي. هذا وتناقل نشطاء من أبناء المنطقة مقاطع فيديو وصور حصرية لتساقط البرد على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، آملين ألا يتسبب "التبروري" في أضرار مادية للساكنة في هذا الشهر الفضيل، داعين بالسلامة لمستعملي الطريق.