نظّم المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، مساء السبت، "مسيرة الشموع" للاحتجاج على ما وصفه بتعنت الحكومة المغربية في الاستجابة للمطالب النقابية واحتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. وانطلقت المسيرة من شارع علال بن عبد الله مرورا بساحة البريد لتصل إلى أمام مقر البرلمان، وعرفت مشاركة العشرات من المحتجين، من مناضلي النقابة وأيضا تمثيليات لأحزاب يسارية وفعاليات حقوقية، حيث رفعوا شعارات مطالبة بإسقاط حكومة العثماني، ومنددة بتعنتها في الاستجابة للملف المطلبي الذي رفعته النقابات، وعلى غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. وعن هذه المسيرة قال عثمان باقا الكاتب العام الإقليمي للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط "إنها تأتي احتجاجا على مسار المفاوضات مع الحكومة الذي لم يؤدي إلى أية نتيجة، فالحكومة لم تكن جادة في حوارها معنا، وكانت تعتمد أسلوب المماطلة مثل سابقاتها، ولم تستجب للملف المطلبي للنقابات المغربي، لا في شقه المالي ولا حتى المتعلق بالحقوق والحريات النقابية". وأشار باقا إلى أن الملف المطلب يحمل مطلب الزيادة في الأجور بشكل يوازي الغلاء في المعيشة، وتخفيض الضريبة على الدخل، كاشفا أن "الدولة دائما تجيب أن هذه المطالب تثقل كاهل ميزانية الدولة، غير أنها في نفس الوقت تقدم إعفاءات وتسهيلات ضريبية للباطرونا، ونشاهد أن هناك شركات فوّتت على صناديق الدولة ملايير الدراهم، ما يوضح أن الحكومة لم تأت لخدمة الشعب بل لخدمة الباطرونا". بدورها صرّحت فتيحة الابرامي عضو في النقابة أن هذه المسيرة هي احتجاج ضد السياسيات الحكومية، التي جاءت لتفقير الشعب المغربي، وضرب القدرة الشرائية والإجهاز على المكتسبات النقابية، بعد أن قدمت الحكومة عرضا هزيلا أمام الملف المطلبي الذي رفعوه. وأوضحت النقابية أن الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، سطّرت مطالب نضالية بدءا من هذه المسيرات الجهوية وأيضا الدعوة إلى إضراب عام يوم 20 يونيو، وبرامج نضالية أخرى، متمنية أن تصل مطالبهم لأن الشعب المغربي أصبح يتخبط في مجموعة من المشاكل، وهذه السياسة التي تتبناها الحكومة ستزيد من الاحتقان الاجتماعي وستؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، حسب تعبيرها. *صحافي متدرب