في قالب فنّي معاصر، أصدرت مجموعة رباب فيزيون أولى أغاني ألبومها الجديد، تحت عنوان "كن بوزيتيف"، أي "كن إيجابيا"، وزاوجت فيها بين الأمازيغية والدارجة العربية، في قالب موسيقي ينفتح على كل الثقافات والأنغام العالمية. هذه الأغنية التّي أصدرتها المجموعة بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، يقول عنها مؤسسها بوحسين فولان: "بوزيتيف، التي تمّ تسجيلها بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأكادير والدار البيضاء، تجمع بين الأمازيغية والدارجة المغربية، في إشارة إلى إجماع المغاربة من طنجة إلى الكويرة على عشق الفن رغم تعدد اللهجات والعادات والتقاليد". وتدعو الأغنية، حسب المتحدث نفسه، إلى التفاؤل واستشراف غد أفضل مع تحدي مختلف العراقيل والإكراهات التي يواجهها الإنسان في فترات حياته المختلفة، موضحا في السياق ذاته أنّ الألبوم الجديد "أمارك"، المدعم من طرف جمعية "تيميتار"، يدعو في عمق أغانيه إلى القيم الإنسانية الكونية وارتباط الإنسان بالأرض وتمسكه بباقي عناصر المجتمع . هذا الانفتاح على الأنغام العالمية الذي سلكته المجموعة يقول عنه قائدها في حديثه لهسبريس: "نمزج موسيقى البلوز وأريمبيك والريكي، وغيرها من الأنماط العالمية، مع الموسيقى التراثية الأمازيغية، ك"أحواش" والفن الكناوي الأمازيغي، مع دمج آلات موسيقية عالمية مع آلات مغربية محلية ك"الرباب"، وكلمات بسيطة، من أجل تحقيق تجاوب مع الجمهور"، مبرزا أن الموسيقى وسيلة للتعبير عن التسامح وتقبل الآخر. وفي حديثه عن تراكمات عشر سنوات في إطار تجربة "رباب فيزيون"، يعلق فولان: "عشر سنوات من النضال والعمل والكفاح وتحقيق جزء من الحلم جعلت المجموعة تمثل المغرب في أكبر المحافل الدولية في آسيا، وأمريكا، وإفريقيا، وإظهار تعدد الثقافة المغربية والانتماء الإفريقي إلى العالم في خضم هذا الخليط الذي تعرفه أنماط أخرى من الموسيقى المغربية". وخلص سفير الأغنية الأمازيغية، في حديثه إلى الجريدة، إلى أن "الأغنية التي تأتي بعد مرور عشر سنوات من تأسيس مجموعة رباب فزيون ستلقى إعجاب فئات عريضة من الجمهور، خصوصا الشباب، لكون نمطها شبابيا يلبي طلبات الجيل الجديد من متتبعي الأغاني المغربية الأمازيغية"، مشددا على أن "بحث المجموعة وإبداعها في الثقافة والتقاليد الأمازيغية ظل مستمرا طيلة السنوات العشر الماضية، مستحضرة دورها في إيصال الثقافة الأمازيغية إلى مختلف بقاع العالم".