انطلقت، مساء السبت، على ضفاف بحيرة مارتشيكا بمدينة الناظور، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، بحضور جمهور كثيف من عشاق الفن السابع خصوصا، ومن ساكنة المدينة سالف الذكر عموما. وشهد حفل افتتاح هذه الدورة من المهرجان، التي تقام تحت شعار "السينما بصيغة التعدد"، ، تتويج كل من عائشة الخطابي، ابنة المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، وخوسيه لويس رودريغس ثاباطيرو، الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية، بالجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم". وقد أبدى ثاباطيرو، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إعجابه الشديد بالمغرب باعتبارها بلد ثقافة وفنّ، شاكراً للجنة تحكيم الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم" اختيارَه للفوز بها. وقال عبد السلام بوطيب، مدير المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، في تصريح لهسبريس، إن هذا المهرجان، على الرغم من طابعه الفني، "فإنه يحمل نفسا حقوقيا، لهذا توج كل من ثاباطيرو والخطابي بالجائزة الدولية المذكورة". كما عرف الحفل الافتتاحي للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة تكريم شخصيتين اثنتين من كبار نجوم هولندا وهما الكوميدي المعروف نجيب أمهالي، ووالدة الفنان الدولي نصر الدين دشار، الذي كان حاضرا أيضا، إضافة إلى الشاعر الأمازيغي سعيد الموساوي. وقد تخللت الحفل معزوفات فنية لكل من الفنان المغربي عبد الفتاح النكادي والفنان العراقي نصير شمة، والتي لاقت تفاعلا من لدن الجمهور الحاضر الذي صفق لها طويلا. حفل الافتتاح، الذي شهد حضورا مكثفا لعدد من الفنانين المغاربة من داخل أرض الوطن وخارجه، عرف أيضا حضور أحمد بوطالب، عمدة روتردام، مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعبد السلام الصديقي وزير الشغل والشؤون الاجتماعية السابق. وقد جرى في آخر ختام الحفل عرض عناوين الأفلام المتنافسة، وتقديم لجنة التحكيم الدولية التي ستبتّ في مختلف الجوائز التي يمنحها المهرجان؛ وهي: جائزة الأفلام الحكائية الطويلة (الجائزة الكبرى مارتشيكا، جائزة أحسن سيناريو، جائزة أحسن دور نسائي، جائزة أحسن دور رجالي)، وجائزة الأفلام الوثائقية الطويلة (الجائزة الكبرى لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، جائزة الثقافات الثلاث)، إضافة إلى جائزة الأفلام القصيرة. جدير بالذكر أن فعاليات هذه الدورة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، الذي ينعقد سنويا بمدينة الناظور، ستمتد إلى غاية الحادي عشر من شهر أكتوبر الحالي وستتوزع على أكثر من مؤسسة ثقافية وتعليمية وأكاديمية.
