كفاءة المغاربة في لغة شكسبير متدنية جداً وفقا لمؤشر إتقان اللغة الإنجليزية لسنة 2018 الصادر حديثاً عن "إي إف لكفاءة اللغة الإنجليزية للمدارس"، وهو التقرير الذي يعتمد على أكبر دراسة عالمية حول المهارات في الإنجليزية. وحل المغرب، من ضمن 88 دولة شملها التصنيف، في المرتبة ال67 عالمياً بمستوى "متدن جداً" من حيث الكفاءة، حيث حصل على مجموع نقاط بلغ 48.10، وهو المعطى الذي وضع المملكة في المرتبة السادسة إفريقيا من أصل تسعة بلدان إفريقية. ومقارنة مع المؤشر نفسه للسنة الماضية، يظهر تراجع المغرب بسبع مراتب بعدما حل في 2017 بالمركز الستين من أصل 80 دولة شملها التصنيف؛ أي أنه في المؤشر الحالي تمت إضافة ثمان دول إلى اختبار المهارات. وبخصوص مستوى كفاءة اللغة الإنجليزية حسب الجنس، كشفت الدراسة أن الإناث في المغرب يتقن الإنجليزية أفضل من الذكور بعد حصولهن على 50.50 نقطة من أصل مائة، مقابل 46.44 نقطة للذكور. وأشارت الدراسة إلى أنه "منذ العام الدراسي 2015 - 2014، كانت هناك ثلاث مدارس ثانوية عامة في المغرب لديها أقسام دولية. ويتبع الطلاب في هذه الأقسام الدولية نفس المنهج الدراسي لغيرهم من الطلاب، والذي يُدَرّس باللغة الفرنسية، ولكنهم يتلقون أيضًا تعليمًا إضافيًا باللغة الإنجليزية أو الإسبانية، وتكون اللغة الثانية أيضًا وسيلة تدريس لبعض الدورات الدراسية الأخرى". على المستوى الدولي، حلت السويد في المرتبة الأولى من حيث إتقان الإنجليزية بحصولها على تنقيط وصل إلى 70.72 من أصل مائة نقطة؛ بينما جاءت ليبيا في المرتبة الأخيرة وهي 88 عالمياً بتنقيط بلغ 39.64. إفريقياً، خلص التقرير إلى أن اللغة الإنجليزية تحسنت في جنوب إفريقيا أكثر من أي دولة أخرى في العالم، كما شهدت الجزائر ومصر ونيجيريا مكاسب كبيرة، في وقت لم يشر فيه التقرير إلى أي تحسن يذكر في المغرب. وتوصلت جمعية "اي أف ايدوكايشن فرست" إلى هذه النتائج بعد دراسة أجرت من خلالها اختبارا شمل مليون شخص تفوق أعمارهم 18 سنة ويمثلون 88 بلدا. وتضمن الاختبار الفهم الشفاهي والمطالعة والنحو. وجاء في المؤشر أنه "على الرغم من أن معظم النظم المدرسية في العالم تعلم اللغة الإنجليزية، فإن أدوات التقييم تختلف اختلافا كبيرا من بلد إلى آخر. ونتيجة لذلك، لا توجد طريقة موحدة لمقارنة اكتساب المهارات الإنجليزية في المستويات الثانوية وما بعد الثانوية". وفي المغرب عموماً، لا تزال اللغة الفرنسية الأكثر تداولاً من بين اللغات الأجنبية بحكم الاستعمار الفرنسي، على الرغم من تراجع هذه اللغة في أكثر من بلد بسبب هيمنة اللغة الإنجليزية على المنظومة العالمية.