أغرق الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان عام 1982، سفينة كانت تقل اللاجئين والعمال الأجانب، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا. وقد هاجم الجيش السفينة، بزعم وجود مقاتلين فلسطينيين على متنها، بحسب ما كشفته القناة العاشرة الإسرائيلية الليلة الماضية. وتمكنت القناة من الوصول إلى تحقيق عسكري في الحادث، بعد تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا من أجل رفع الرقابة، على الرغم من عدم تقديم هويات وجنسيات المتوفيين. وغرقت السفينة قبالة شاطئ مدينة طرابلس شمالي لبنان، في يونيو 1982، أي مع بداية الغزو الإسرائيلي للبنان، الذي كان يهدف حينها إلى طرد مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من البلاد. وتعرضت السفينة لهجوم من غواصة إسرائيلية شاركت في عملية لمنع القوات البحرية السورية من التدخل في النزاع المسلح، عن طريق البحر، وحاولت السفينة الفرار من المنطقة مع مجموعة من اللاجئين والموظفين الدوليين، خلال فترة إعلان وقف إطلاق النار. وأشار تقرير القناة العاشرة، إلى أن قبطان الغواصة الإسرائيلية، كان يعتقد أن السفينة تحمل 30 مقاتلا فلسطينيا، يهربون من الهجوم الإسرائيلي، ولهذا أصدر أمرا بإطلاق طوربيدين على السفينة، مما أدى إلى إغراقها، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا من أصل 56 كانوا على متنها. واجتاحت إسرائيل لبنان للمرة الثانية في عام 1982، في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، حيث واجهت فصائل مختلفة، وتسببت في انقسامات سياسية واجتماعية لا تزال قائمة بشكل جزئي.