قال جيمس غراي، رئيس لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن تجربته إلى حدود اليوم مع المهرجان كانت رائعة، مستحضرا فرصة مشاهدة فيلمين من مختلف أنحاء العالم لا يمكن أن يشاهدهما في أي مكان آخر في وقت مناسب وغير مبكّر مثل ما يحدث في "مهرجان كان". وعبر غراي، في مائدة مستديرة جلس فيها مع صحافيين وصحافيات من داخل المغرب وخارجه، عن روعة تجربة مشاهدة أفلام أدهشته قيمتها، وهو ما مكنه من تجديد نفسه في ظل هيمنة اللغة الإنجليزية والأفلام التي تتحدث بها. وتأسف غراي ل"مشكله" المتمثل في معرفته القليلة بالسينما الإفريقية، وعدم معرفته كيفية مشاهدتها، وزاد أنه لا يشاهد الأفلام العربية، قبل أن يستدرك معبرا عن إعجابه بأفلام إيليا سليمان، المخرج الفلسطيني، وعن الحل الوحيد الذي يستطيع فعله، وهو: تعليم نفسه أكثر فأكثر. ورأى المخرج الأمريكي، الذي كان عضوا في مجموعة من لجان التحكيم في المهرجانات السينمائية، أن الحكم على الأفلام ليس أمرا منطقيا، لأنه منوط بلجنة التحكيم ومدى إعجابها بالفيلم، مضيفا أن الشيء الجيد الوحيد للأفلام هو الوقت؛ لأن السينمائيين يريدون التعبير عن آرائهم مع استحضارهم المنافسة المهنية، والنقاد يريدون الحفاظ على الراهن كما هو ولا يريدون أي شيء خارج عن الصندوق، والجمهور لو أُعطي الفرصة لَجَعَل فيلم "The Avengers"، الفيلم التجاري حول الأبطال الخارقين، ملحمة سينمائية خالدة. وجدد غراي انتقاده لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، واصفا إياه ب"الأخرق القوي الذي يجعله يحس بأن عليه الاعتذار في كل حين"، معبرا عن كرهه له وحرجه منه. وأضاف المخرج أنه ليس لديه أي مشكل في قول ذلك في إطار المهرجان رغم تفضيله صيغة خطاب روبيرت دينيرو، الممثل الأمريكي، المنتقد للرئيس وتوجهاته في حديثه بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. ويرى المخرج الأمريكي أن التطور التقني لصناعة الأفلام وسهولة إعدادها اليوم أدى إلى انفجار في الأصوات الجديدة، متوقعا أن تتجاوز التقنية الموزعين، مع تعبيره عن عدم معرفته بحيثيات حدوث ذلك وزمنه.