استعمال إيرانيين لهويّة إسرائيلية يستنفر الأرجنتين

أوقفت الإدارة الوطنية للهجرة في الأرجنتين اثنين من موظفيها، وفتحت تحقيقا إداريا بحقهما، لسماحهما بدخول مواطنين إيرانيين، اعتقلا في بوينوس أيرس، وهما يحملان جوازي سفر إسرائيليين مزورين.
وذكرت الإدارة في بيان: "الموظفون المسؤولون عن منح تصريح دخول لاثنين من الأجانب لم يتحققوا بشكل ملائم من المعلومات".
وكان رجل وامرأة يحملان الجنسية الإسرائيلية قد اعتقلا يوم الجمعة الماضي في فندق بحي أباستو ،في بوينوس أيرس، حيث كانا يقيمان بعدما تمكنا، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، من اجتياز إجراءات الفحص والتفتيش الخاصة بالهجرة في مطار يقع على مسافة 35 كيلومترا من العاصمة الأرجنتينية.
وأشارت إدارة الهجرة إلى أن أنظمة فحص عمليات الدخول والخروج كانت تعمل بشكل صحيح في المطار، وكذلك منظومة "I-24/7" التابعة للإنتربول، التي أطلقت تحذيرا بشأن احتمال وجود وثائق مسروقة أو مزورة، إلا أن الموظفين الموقوفين سمحا للإيرانيين بدخول البلاد، ما وصفته الإدارة ب"خطأ بشري".
يشار إلى أن المعتقلين هربا من إيران عبر تركيا، وواصلا رحلتهما إلى اليونان، حيث يعتقد أنهما طردا باعتبارهما مهاجرين غير نظاميين، ولكنهما تمكنا من الوصول إلى إسبانيا، حيث حصلا على جوازي السفر الإسرائيليين المزورين.
وليست معلومة بعد الأسباب التي دفعت الاثنين للسفر إلى الأرجنتين بجوازي سفر إسرائيليين مزورين، بالتزامن مع الذكرى ال27 للهجوم الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية في بوينوس أيرس، في ال17 من مارس من عام 1992، والذي خلف 29 قتيلا.
وعقب عامين من هذا الاعتداء تعرضت جمعية "أميا" اليهودية، في بوينوس أيرس أيضا، لهجوم راح ضحيته 85 شخصا، ويعد حتى الآن الأكثر دموية في تاريخ البلاد. بينما تُنسب مسؤولية الهجومين إلى وازنين في الحكومة الإيرانية و"حزب الله" اللبناني الشيعي.