شهدت الرباط تنظيم ورشة تكوينية حول أدوار المجتمع المدني في تتبع السياسات والمبادرات العمومية من أجل التنمية، لفائدة فاعلي المجتمع المدني ونساء برلمانيات ومنتخبات وخبراء في التنمية المستدامة. وتهدف الورشة المنظمة بمبادرة الشبكة الدولية للتواصل، ومؤسسة فريدريش نوومان من أجل الحرية، إلى دعم الفاعلين السياسيين والجمعويين عبر تعزيز القدرات في مجالات التخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات الرامية إلى بلوغ أهداف التنمية المستدامة. وفي كلمة بالمناسبة أكدت رئيسة الشبكة الدولية للتواصل، نزهة بوشارب، أهمية دور المرأة على الصعيد المحلي وانخراطها في الشأن العمومي، مضيفة أن انخراط المرأة يتحقق أولا عبر توفير المعلومة. وسجلت بوشارب ضرورة انخراط المرأة في تحقيق أجندة 2030، خصوصا تحديد الأولويات التي يتعين على المرأة المنتخبة الانكباب عليها، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية وانتظارات الساكنة، بالإضافة إلى اضطلاع المجتمع المدني بتوفير الآليات الضرورية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ومختلف البرامج والأنشطة المحلية. مدير مؤسسة فريدريش نوومان من أجل الحرية -المغرب، أولاف كيليرهوف، قال إن تنظيم لقاءات من هذا القبيل يشكل أرضية للابتكار تسهم في تعزيز قدرات النساء من خلال منحهن الثقة في النفس بغية التموقع كفاعل نشيط في المجتمع. وأوضح المتحدث أن المؤسسة تدعم الهيئات والجمعيات الشريكة في مختلف جهات المملكة، وتنبري لحشد جهودها من أجل تنظيم ندوات وورشات ومؤتمرات قصد مواكبة التنمية بالمغرب. وتتناول الورشة مواضيع من قبيل "حريات ومسؤوليات المجتمع المدني، حرية تأسيس الجمعيات في القانون الدولي والقوانين الدستورية " و"دور الجمعيات في تبع تنفيذ السياسات وأجندة 2030"، و"ميكانزمات تتبع السياسات والمبادرات العمومية من أجل التنمية". جدير بالذكر أن الشبكة الدولية للتواصل تعمل على تنمية كفايات النساء في مراكز القرار، من خلال تعزيز مداركهن في ميادين السياسة والمواطنة والتواصل والقيادة، وذلك بهدف تمكينهن من الإسهام في التنمية المندمجة للبلاد، وتحقيق التضامن والتوافق والتماسك