توفي بابي فاتي، نجم منتخب بوروندي لكرة القدم، أثناء مشاركته في مباراة محلية رفقة فريقه مالانتي شييفز، بعد ربع ساعة من صافرة البداية بسبب معاناته من مشاكل في القلب، في مأساة إنسانية جديدة تشهدها ملاعب الساحرة المستديرة. وحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن اللاعب، البالغ من العمر 28 سنة، لم يتمكن من إكمال الربع ساعة الأولى من اللقاء الكروي، ليسقط مغشيا عليه، في سيناريو شبيه بلاعب أياكس أمستردام المغربي عبد الحق النوري (يعاني من تلف دائم في الدماغ)، بسبب معاناته من مرض في القلب. وأكد المصدر ذاته أن اللاعب نُقل على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات القريبة من الملعب المستضيف للمباراة؛ لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه، ليأتي الخبر الصاعق بالإعلان عن وفاته متأثراً بمشاكل سابقة كان يعاني منها على مستوى القلب. وسبق للأطباء أن نصحوا اللاعب، في يناير الماضي، بالابتعاد عن كرة القدم بسبب معاناته من مشاكل في القلب؛ لكنه رفض التوقف عن ممارسة اللعبة، مؤكدا أنه سيعتمد على الطرق الإفريقية في العلاج من مشاكله الصحية. وأوضح الراحل، خلال تصريحات صحافية شهر فبراير الماضي، أنه رفض الخضوع لعملية جراحية، موردا: "رفضت الخضوع للجراحة؛ لأنني رأيت أنها ليست الحل الأفضل لي، ولجأت إلى طريقة (موتي) الإفريقية في العلاج، لعبت 3 مباريات كاملة ولم يحدث لي شيء"، مردفا "بعد 6 أشهر سترون ما سأصبح عليه"، لكن القدر لم يمهله أكثر من شهرين، ليتوفى يوم أمس الخميس. وكان باتي، الذي يشغل مركز الوسط المدافع، قد تألق رفقة منتخب بلاده؛ فقد سجل 3 مرات في 28 مباراة مساهما في بلوغ بوروندي نهائيات كأس إفريقيا لأول مرة في التاريخ، حيث كان يمني النفس بأن يشارك في التظاهرة القارية، لكن سقوطه المميت على الأرض جاء قبل أقل من شهرين على انطلاق الحدث القاري. وسبق لفريق بيدفيست فيتس الجنوب إفريقي أن فك ارتباطه باللاعب وفك عقده بسبب مشاكل في القلب، وهو الذي مر من تجارب احترافية سابقة رفقة مجموعة من الأندية بجنوب إفريقيا وأيضاَ بالدوري التركي رفقة ترابزون سبور، علما أنه سقط في مباراة سابقة ودية لفريقه بسبب المشاكل الصحية نفسها.
