آباء وأمهات يساندون احتجاج طلبة الطب والصيدلة

استنكر آباء وأمهات طلبة كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان ما وصفوها ب"سياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام التي تنهجها الحكومة في شخص وزارتي التعليم والصحة، وانحيازها الكامل إلى جماعات ضغط كليات الطب الخصوصية، في تجاهل تام للمطالب المشروعة والأساسية للطلبة، وعلى رأسها حل مشكلة السنة السادسة طب الأسنان، ومشكل الإقامة والامتحان التأهيلي".
وندّد الآباء والأمهات، في بيان توصلت به هسبريس، ب"تمادي الوزارتين الوصيتين في نهج أساليب التعتيم والتضليل والتهديد في حق أبنائهم وبناتهم"، ودعوا مسؤولي هاتين الوزارتين مجددا إلى "التحلي بروح الحكمة والمواطنة لتدارك ما تبقى من السنة الجامعية"، مناشدين في الوقت ذاته أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان "مساندة ودعم مطالب طلبتهم، وعدم إجراء الامتحانات إلى حين توفر الشروط البيداغوجية، من دروس نظرية وأشغال تطبيقية وتداريب".
ودعا البيان ذاته المسؤولين بمختلف مواقعهم إلى "تجنب أي محاولة لتأجيج الاحتجاجات وتغذية الاحتقان"؛ فيما حذّر الآباء والأمهات من "مغبة الدخول في أي إجراءات انتقامية ضد الطلبة داخل الحرم الجامعي أو خارجه، أو التطاول عليهم بسبب نضالاتهم ودفاعهم عن الطب العمومي والجامعة العمومية"، معلنين استعدادهم ل"المساندة والمؤازرة اللامشروطة لأبنائهم وبناتهم في معركتهم من أجل تحقيق كافة مطالبهم البسيطة والعادلة".
وأشار الآباء والأمهات إلى أن البيان يأتي "أمام التعنت الحكومي غير المبرر، وفي ظل النضالات البطولية التي يخوضها طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية بالمغرب، وآخرها المسيرة الوطنية العارمة ليوم 30 ماي المنصرم، وقرارهم مقاطعة الامتحانات التي تحاول الوزارة فرضها ابتداء من يوم 10 يونيو الجاري، رغم توقف الدراسة بهذه الكليات منذ 25 مارس الماضي، واستجابة لنداء التنسيقية الوطنية للطلبة".