استفاد 290 طفلا من أبناء الجنود والضباط وضباط الصف والمتقاعدين التابعين لمؤسسة الحسن الثاني لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين، بالإضافة إلى أبناء الموظفين العاملين في إدارة الدفاع الوطني، من المراحل الثلاث للمخيم الصيفي بمركز الاصطياف التابع للقوات المسلحة الملكية بمدينة إفران، والذي اختتم الخميس، بإسدال الستار على مرحلته الثالثة التي استفاد منها 100 طفل وطفلة، تتراوح أعمارهم ما بين 8 و10 سنوات. وتميز هذا المخيم بتعبئة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية لجميع الإمكانيات لاستضافة الأطفال المستفيدين من خدماته في أحسن الظروف، والذين عاشوا خلاله أجواء مفعمة بالأنشطة الترفيهية والتربوية المتنوعة، واكبتها أطر إدارية وتربوية تابعة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية ووزارة الشبيبة والرياضة. واختتمت فعاليات الجولة الأخيرة من هذا المخيم الجبلي الصيفي بتنظيم سهرة ختامية، ليلة أمس الأربعاء، تضمنت فقرات فنية متنوعة، أبدع الأطفال في تجسيدها على خشبة هذه السهرة التي توجت بتوزيع الجوائز التحفيزية على الأطفال الفائزين في مختلف المسابقات الثقافية والرياضية المنظمة خلال هذه المرحلة من المخيم، والذي أجمع المستفيدون منه على إعجابهم ببرنامجه الغني. "أعجبني هذا المخيم كثيرا، كما راقتني الأنشطة والخرجات التي استفدنا منها إلى المدن المجاورة، حيث اكتشفنا باب منصور وسجن قارة والقاعدة العسكرية الجوية للقوات المسلحة الملكية بمدينة مكناس، وباب القصر الملكي بفاس، والمركز الوطني للأحياء المائية وتربية الأسماك بأزرو"، يقول لهسبريس الطفل محمد أمين أوشن، ابن ضابط صف، والذي شارك في هذا المخيم قادما إليه من مدينة خريبكة. أما الطفلة جنات حمد، من مدينة سلا، ابنة جندي في صفوف القوات المسلحة الملكية، فأكدت للجريدة أنها اكتسبت صداقات جديدة داخل المخيم، مضيفة: "أعجبتني الأنشطة الثقافية والخرجات، وكذلك زيارة المآثر التاريخية، مثل قصر مولاي إسماعيل وسجن قارة بمكناس". من جانبه أبدى معاذ التومي، من مدينة سلاالجديدة، ابن ضابط صف، والذي وصف أطفال وأطر المخيم بالرائعين، إعجابه بزيارة المركز الوطني للأحياء المائية وتربية الأسماك بمدينة أزرو، مؤكدا أنه يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي، مضيفا لهسبريس: "جميع الأنشطة، سواء داخل أو خارج المخيم، كانت مفيدة لنا كأطفال". الطفلة إناس أيت علي أوييهي، من مراكش، ابنة منخرط في مؤسسة الحسن الثاني لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، أشارت بدورها، وهي تتحدث لهسبريس، إلى أن استفادتها من المخيم الجبلي لإفران شكلت لها، لأول مرة في حياتها، فرصة لخوض تجربة ركوب الخيل، مبرزة أنها زارت، خلال هذا الاصطياف، منطقة أمغاس ضواحي إفران، حيث استمتعت بصيد السمك، كما اكتشفت خلال هذه المرحلة التخييمية مدينتي فاسومكناس ومنطقة راس الماء التي تتميز بتربية الأسماك. إلى ذلك، أوضحت الكومندان فدوى عطيفي، المسؤولة عن المركز التخييمي للقوات المسلحة الملكية بإفران، أنه "في إطار المخيمات الصيفية التي تنظمها المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية لفائدة أطفال العسكريين الناشطين بجميع رتبهم، وأبناء المتقاعدين التابعين لمؤسسة الحسن الثاني لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين، بالإضافة إلى أبناء الموظفين العاملين في إدارة الدفاع الوطني، تستفيد هذه المجموعة من مخيم صيفي بمدينة إفران على غرار باقي مراكز التخييم". وأضافت المسؤولة العسكرية ذاتها متحدثة لهسبريس: "بالنسبة إلى هذا المركز التخييمي فإنه يتميز بمجموعة من الخصوصيات، لكونه يقع في منطقة جبلية تخول للأطر التربوية إدراج مجموعة من الأنشطة الموازية، من بينها تنظيم خرجات إلى المركز الوطني للأحياء المائية وتربية الأسماك، ومعسكرات ليلية يعيش فيها الأطفال لحظات جد مرحة". وأشارت الكومندان فدوى عطيفي إلى أن أطفال مخيم إفران استفادوا من حصص في ركوب الخيل، وذلك بفضل وجود فرقة الخيالة للمجموعة الثانية لسرايا الخيالة التابعة للقوات المسلحة الملكية، مبرزة أنه، إضافة إلى ذلك، كانت هناك ورشات يدوية، كالرسم الورقي والصباغة على الطين وتعليم تقنية الهوائيات، وأيضا الألعاب الرياضية، ككرة السلة وكرة القدم بملعب متعدد الاختصاصات، والكولف المصغر. "ومن أجل خلق جو من المنافسة والانسجام بين الأطفال برمجت أطر المخيم مجموعة من المسابقات والمباريات لتنمية قدرات الأطفال الذهنية، والتي توجت بتسليمهم جوائز تحفيزية"، توضح الكومندان عطيفي، مشيرة إلى أن الأطفال استفادوا، كذلك، من خرجات لاكتشاف بعض المدن المجاورة كفاسومكناس، قبل تتويج هذا البرنامج الحافل بتنظيم سهرة ختامية تخللتها مجموعة من الفقرات الترفيهية. ومن بين الأنشطة التي لاقت استحسان وإعجاب الأطفال المستفيدين من مخيم القوات المسلحة الملكية بإفران ركوب الخيل برئاسة الملازم الأول حمزة بن الحاج، الذي أكد "أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية نصره الله، تقوم مفتشية الخيالة للقوات المسلحة الملكية بتكليف فرقة تابعة للمجموعة الثانية لسرايا الخيالة بمواكبة جميع مراحل التخييم؛ وذلك بتخصيص حصص في ركوب الخيل، بالإضافة إلى توفير دروس تعليمية للأطفال لتنمية رصيدهم المعرفي بمعلومات جديدة، وذلك بغية خلق انسجام بين الطفل والفرس". وأضاف الملازم الأول حمزة بن الحاج متحدثا لهسبريس: "يستفيد أطفال مخيمات القوات المسلحة الملكية من حصص تعليمية في ميدان الفروسية، مقدمة من طرف وحدات الخيالة بمختلف مراكز التخييم، ومن ضمنها إفران، خلال الفترة الصيفية، وهو ما يساعدهم في إبراز وصقل مهاراتهم منذ الصغر، وتحبيب هذه الرياضة النبيلة إليهم".