اتهم أحمد الزفزافي موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتعرية ابنه ناصر الزفزافي بالسجن المحلي "رأس الماء" بفاس، مضيفا أن "موظفي السجن مزقوا قميصه عند وضعه في الكاشُو وجرّدوه من ملابسه الداخلية في عزّ البرد، وألبسوه لباسا أحمر شبيها بلباس معتقلي غوانتانامو". الزفزافي الأب، الذي كان يتحدث في بث مباشر عبر منصة "فيسبوك"، قال إن "القائد الميداني لحراك الريف" تعرض لجميع أنواع "التعذيب النفسي" بالزنزانة الانفرادية، مضيفا أن "المعتقلين راسلوا ممثل النيابة العامة والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج غير ما مرة للتبليغ عن الخطر الذي يهدد حياتهم، لكنهم لم يتلقوا أي إجابة من لدنهم، خصوصا أن المعتقلين يعيشون حالة من الخوف بعد قرار التخلي عن الجنسية والتسريب الصوتي لناصر الزفزافي". وعرّج أحمد الزفزافي على تفاصيل الاعتصام، الذي خاضه ستة معتقلين بالسجن المحلي بفاس، مشيرا إلى أن "المعتقلين منعوا من استعمال الهاتف للتواصل مع عائلاتهم، مما دفعهم إلى المطالبة برؤية مدير السجن المحلي الذي طلب منهم ولوج الزنزانات". ثم زاد قائلا: "وفي ظل رفض المعتقلين فك الاعتصام، بادر رئيس السجن المحلي إلى إحضار أزيد من ثلاثين موظفا أجبروهم على مغادرة مكان الاعتصام". وتابع والد "أيقونة حراك الريف" قائلا: "في اليوم الموالي أُخِذَ ناصر الزفزافي بعد تكبيل يديه من زنزانته بالقوة أمام أنظار السجناء الآخرين بغرض التشهير، وتم تنقيله إلى الكاشُو"، مشيرا إلى أن "الواقعة نفسها حدثت مع نبيل أحمجيق، الذي تعرض للاختطاف بعد نقله إلى زنزانة انفرادية". وأكد أن "المعتقلين لم يستعملوا العنف أبدا ضد الموظفين". "هم أبناؤنا ونحن مستعدون لأن يتم اعتقالنا والموت معهم"، يقول والد الزفزافي بنبرة غاضبة. وأضاف أن "المعتقلين تعرضوا للظلم والاختطاف والتعذيب، وحوكموا بأحكام خيالية"، داعيا إلى تنقيل المعتقلين إلى السجن المحلي بالناظور، بغية تسهيل عملية الزيارة بالنسبة إلى العائلات. وعاد الزفزافي الأب للحديث عن تفاصيل ما سماه تعذيب ابنه قائلا: "التامك لم يضبط نفسه وموظفيه.. لقد قاموا بتمزيق صور عبد الكريم الخطابي بنوع من الحقد والكراهية بعدما عثروا عليها في زنزاناتهم"، مشيرا إلى أن "الموظفين منعوا عن ناصر دواءه خلال احتجازه بالكاشُو، ويتعلق الأمر بدواء الحساسية وبعض الأدوية الأخرى". وأضاف أحمد الزفزافي "لقد تمّ تصوير ناصر عارياً للمرة الثانية"، ثم زاد قائلا: "المُعتقل كلّه كاميرات مراقبة من أحدث طراز، وأتحداهم أن يفرجوا عن الأشرطة المسجلة"، مشيرا إلى أن "السجون تحولت إلى مراكز للتعذيب" وفق تعبيره.. ولم تسلم أمينة بوعياش، الأمينة العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من انتقادات الزفزافي الأب، الذي حمّلها مسؤولية ما يقع للمعتقلين، مخاطبا إياها بالقول: "ادّعيت بأنه لا توجد أي آثار للتعذيب، فلماذا لم تذكري واقعة تصوير ناصر الزفزافي عارياً، علما أنك اطلعت على الأشرطة؟". وختم الزفزافي الأب بثه المباشر قائلا: "لقد نزعنا الثقة عن المندوبية العامة لإدارة السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان".