جامعةً مسؤولين عسكريين من مختلف بلدان المنطقة، نظمت الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، تحت إشراف القوات المسلحة الملكية في مدينة القنيطرة، الدورة العاشرة من المستوى العالي "كلية 5 زائد 5"، متداولة حول "أدوار المستشفيات العسكرية الميدانية في المقاربة الشمولية لإدارة الأزمات". وتعرف الدورة مشاركة أعضاء ينتمون إلى دول "كلية 5+5 دفاع"، تتقدمها دول المنطقة المغاربية، فضلا عن فرنسا وإسبانيا والبرتغال ومالطا وإيطاليا، وتستمر على مدى 3 أيام، وسوف تتطرق إلى "إبراز تجربة المستشفيات العسكرية الميدانية للقوات المسلحة الملكية، ودورها الفعال في العمل الإنساني". وتنقسم أشغال الدورة الحالية إلى شقين، الأول يتم فيه إلقاء محاضرات حول "المقاربة الشمولية لتدبير الأزمات من طرف أخصائيين وضباط من القوات المسلحة الملكية"، والثاني يتعلق ب"برمجة زيارة ميدانية لتفحص عن قرب تمرين لعمل مستشفى متخصص للتدخل في محاربة الأوبئة المقام بمدينة بنسليمان". وبالإضافة إلى ذلك، من المرتقب أن "يقوم الأعضاء الحاضرون بزيارة مديرية التاريخ العسكري التابعة لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، لتتبع عرض حول مشاركة تجريدات القوات المسلحة الملكية في عمليات السلام". وفي السياق، قال كريم الراوي، كولونيل بالقوات المسلحة الملكية المغربية، إن "الدورة الحالية تأتي تنفيذا لأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية الملك محمد السادس"، مشيرا إلى أنها "تناقش أدوار المستشفيات العسكرية الميدانية في المقاربة الشمولية لإدارة الأزمات". وأضاف الراوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذه الدورة تعرف مشاركة أعضاء ينتمون إلى دولة كلية 5 زائد 5 دفاع"، مسجلا أن "الهدف يبقى هو إبراز نجاعة المستشفيات العسكرية المغربية، ودورها الفعال في العمل الإنساني"، وزاد موضحا أن "الدورة الحالية تنقسم إلى شقين، محاضرات وزيارات ميدانية". بدوره أكد خليل عامري، طبيب بالمستشفى العسكري التونسي، أن "وفد بلاده يتشرف بحضور الدورة الحالية التي تنظمها القوات المسلحة الملكية المغربية"، مسجلا أن "تبادل التجارب أمر مهم جدا، بحكم أن المشاكل التي تواجه تقديم العلاج اللازم في المناطق الوعرة والبعيدة تبقى متشابهة". وأورد عامري، في تصريح لهسبريس، أن "تونس على سبيل المثال تشتغل عن كثب على محاربة الإرهاب، كما أن المغرب يحاول أن يكون حاضرا في مختلف المناطق المتضررة في بلدان العالم"، مؤكدا أن "هذا تحد يواجه الجميع، والغاية تبقى هي التعلم وإطلاع باقي البلدان على التجربة التونسية".