تحت شعار "ثمين التراث الطبيعي وتنمية البحث العلمي"، نظمت جمعية المستكشفين المغاربة "Explorer Moroccan"، في الأيام الماضية بمركز الاصطياف بمدينة أكادير، "المؤتمر العلمي للاستغوار والسياحة الجيولوجية وتأهيل الموارد الطبيعية"، بشراكة مع مختبر "PGMB" بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والمتحف الوطني الطبيعي للعلوم بمراكش، ومختبر "GESCAT" بجامعة ابن زهر بأكادير. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر، بحسب بلاغ توصلت به هسبريس، "في إطار الأنشطة المبرمجة للجمعية بجهة سوس ماسة درعة، حيث تسعى هذه التظاهرة إلى تسليط الضوء على المخزون التراثي الغني للمنطقة وتعريف عموم المتتبعين، لاسيما منهم الطلبة والناشطون الجمعويون بالتراث الوطني، وكذلك النهوض بالبحث العلمي ونشر المقالات العلمية في مجال الاستغوار والسياحة الجيولوجية، وكذا تثمين الموارد الطبيعية". وأشار المنظمون إلى "غنى وتنوع برنامج وموضوعات المؤتمر بين الاستغوار وعلم الآثار والجيولوجيا، وثمين السياحة الجغرافية للموارد الطبيعية، ومساهمة نظام المعلومات الجغرافية"، مؤكدين أن "هذا المؤتمر يعتبر من أهم المحطات الوطنية التي تهتم بتثمين وحماية التراث الاستغواري بالمغرب، إذ يتطلع لأن يكون موعدا منتظما ينعقد كل سنة أو سنتين في إحدى المدن المغربية". عرف هذا الملتقى مشاركة العديد من الخبراء والباحثين المغاربة والأجانب في مجال الاستغوار والسياحة الجيولوجية، وكذا باحثين في مجال تثمين وتأهيل الموارد الطبيعية وعلم الآثار، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات المغربية التي تعنى بالاستغوار من كافة ربوع المملكة. وجاء ضمن البلاغ ذاته أن "المشاركين نوّهوا بهذا التوجه، وبالنجاح الباهر للمؤتمر، وبالمستوى الأكاديمي العالي، وبجودة الأبحاث والدراسات والمستجدات التي قدمت طوال أيام المؤتمر". وشكل المؤتمر فرصة للباحثين الشباب للانفتاح أكثر على هذا الميدان والاحتكاك بخبرائه، و"من شأن مثل هذه التظاهرة أن تميط اللثام على ذخائر تراثنا الوطني وما يزخر به من غنى وتنوع".