جرى، اليوم الأحد بمدينة أسفي، تشييع جثمان يوسف طامير، الشاب المسفيوي (26 سنة) الذي لقي مصرعه غرقا بالسواحل الإسبانية يوم السادس من شهر نونبر الماضي، بعدما كان في طريقه إلى أوروبا في قوارب الموت. وكانت مراسيم دفن شابين آخرين (عبد الجليل فردي وعبد الباسط بن سعيد) جرت، أمس السبت، بكل من مقبرة حي العريصة بأسفي وجماعة أولاد سلماني التابعة لإقليم عبدة. وجاءت وفاة الشبان الستة، الذين كانوا يأملون في الوصول إلى "الفردوس الأوروبي"، بعد انقلاب زورق كان يقلهم فلقوا حتفهم. وشيعت جنازة الهالكين إلى المقابر من طرف عدد من أصدقائهم وجيرانهم بكل من حي كاوكي وحي الزاوية بمدينة أسفي، وبجماعة أولاد سلمان. وكان المتوفون الثلاثة من ضمن ستة شبان قرروا الهجرة إلى القارة الأوروبية عبر الجارة الإيبيرية، حيث غادروا عاصمة عبدة في الساعات الأولى لصباح يوم ذكرى المولد النبوي. ووصلت جثامين الشبان الثلاثة المشار إليهم إلى مدينة أسفي، يوم الجمعة، في انتظار وصول باقي الجثث التي تم التعرف على هوية أصحابها والمنحدرين من إقليم أسفي. وأفادت مصادر من السلطة المحلية لهسبريس بأن نقل الجثث جاء إثر تنسيق بين عمالة إقليم أسفي وجمعية المهاجرين بالديار الإسبانية، التي تكلفت بمصاريف النقل من إسبانيا إلى المغرب.