غادرت، زوال اليوم، امرأتان مغربيتان تتحدّران من أكادير، (50 و25 سنة) قاعة العزل بمصلحة "كوفيد-19" في المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالمدينة ذاتها، بعد تماثلهما للشفاء، حيث قضتا أكثر من أسبوعين تحت الحجر الصحي، وتلقتا العلاجات اللازمة. قرار مغادرة المتعافيّتيْن مستشفى أكادير جاء بعد التحاليل المخبرية التي أجريت لهما خلال اليومين الأخيرين، وجاءت نتيجتهما سلبية، فضلا عن إجراء مجموعة من الفحوصات بيّنت أنهما تعافتا، وذلك بفضل مجهود جماعي متواصل خلال مدة الاستشفاء للفريق الصحي بالمركز الاستشفائي، سواء الأطباء أو الممرضون أو الإداريون أو المسعفون والتقنيّون والمكلفون بالنقل الصحي. وعبّرت السيدتان ضمن تصريح لهسبريس عن شكرهما وامتنانهما لكافة الأطر الطبية والتمريضية والخدماتية والإدارية، وأوردت إحداهما: "ربطوا ليلهم بنهارهم من أجلنا، ونسجل بكل صدق نُبل معاملتهم وعنايتهم المستمرة بنا، وتوفير كل الحاجيات من علاج وأكل وشرب وخدمات متنوعة؛ وبذلك لهم منا كل التقدير والاحترام والتشجيع، لما أبانوا عنه من نكران للذات ومجابهة للمخاطر من أجل المرضى". رشدي قدار، المدير الجهوي للصحة بسوس ماسة، سبق أن قال لهسبريس في أعقاب مغادرة أربعة أشخاص مستشفى أكادير، بعد شفائهم من كورونا، الأسبوع الماضي: "كافة الأطر بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، مشكورين، سهروا على توفير كل الظروف خلال فترة استشفاء المصابين، من حيث العلاج والمواكبة وتقديم الخدمات المتنوعة. ونتمنى أن يتعافى الباقون في أقرب وقت".