وضعت اللجنة الجامعية التي أسندت إليها مهمة وضع دراسة ثم تصور عام لاستئناف النشاط الكروي في المغرب ملفا أمس الإثنين على طاولة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتضمن الإستراتيجية المقترحة و"البروتوكول" المعول اعتماده لضمان سلامة مكونات الأندية الوطنية في حال استئناف الممارسة. وتضمن الملف عددا من الشروط الصحية وتوصيات تقنية لضمان عودة سلسة للاعبين إلى أجواء المباريات والتنافس، أعدته لجنة خاصة ترأسها حمزة الحجوي، نائب رئيس الجامعة وأعضاء آخرين، مثل سعيد الناصيري وجمال السنوسي ونزار السكتاني وعبد اللطيف المقترض وعبد الرزاق هيفتي وأطباء آخرين. عودة في يوليوز المقبل علمت "هسبورت" من مصادر مسؤولة بأن الخطة الموضوعة مبدئيا لاستئناف الدوري تشير إلى عودة المباريات منتصف يوليوز المقبل، على أن تستفيد الأندية الرياضية من شهر للاستعداد، ضمنه 14 يوما من الحجر الصحي لمكونات الأندية الوطنية، من أجل ضمان سلامة اللاعبين والمدربين والأطر التقنية والطبية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الخطة الموضوعة والمواعيد المشار إليها ليست ثابتة بنسبة 100 في المائة، "إذ يمكن أن تطرأ عليها تغييرات مرتبطة بالحالة الوبائية في المغرب؛ يأتي ذلك طبعا بعد موافقة الحكومة المغربية على مشروع الاستئناف ككل"، توضح مصادر "هسبورت". ملاعب جهوية من بين ما تضمنه المشروع الذي قدمته اللجنة المذكورة اعتماد ملاعب محددة في جهات المملكة لاستقبال المباريات، بهدف ضمان فعالية "البروتوكول" الصحي المرتقب إنزاله في هذه الملاعب، والسيطرة بشكل جيد على كل التفاصيل المرتبطة بالمواعيد الرياضية؛ من قبيل التعقيم وحجرات تغيير الملابس، وحاملي الكرات وتفاصيل أخرى. ويرتقب أن تتكفل جامعة الكرة بتحديد أسماء هذه الملاعب بالتوافق مع أجهزة الصحة والوزارة الوصية على القطاع الرياضي، بشكل يضمن قرب المركبات الرياضية من الأندية الوطنية وكذا توفر استجابة هذه الملاعب لمتطلبات "البروتوكول" الصحي. الجمهور والصحافة وندوة في الهواء الطلق منع المشروع المقدم لفوزي لقجع وجود الجماهير في مباريات كرة القدم حتى نهاية الدوريات، بالإضافة إلى منع الصحافيين من ولوج الملاعب، حيث سيتم الاكتفاء ببث المباريات بشكل مباشر، تعقبها ندوة صحافية يتم تنظيمها في الهواء الطلق بعيدا عن قاعة الندوات، من أجل تقديم قراءة تقنية وتحليل تفاصيل المواجهة من قبل مدربي الفريقين. تمحيص المشروع قبل عرضه على الحكومة بالرغم من عرضه أمس الاثنين على رئيس جامعة كرة القدم، فإنه من المرتقب أن يحال المشروع على أخصائيين تقنين وخبراء في مجال الصحة من أجل دراسة تفاصيل هذا المخطط الرامي إلى استئناف الممارسة، والموافقة عليه أو تعديله، قبل عرضه مجددا على المكتب الجامعي ومنه على الحكومة المغربية. فنادق خاصة بالحجر ينتظر أن تعمل جامعة كرة القدم بالتنسيق مع العصبة الاحترافية لكرة القدم على اختيار فنادق محددة، لاستضافة أطقم الأندية الوطنية في الفترة ما بين العودة إلى التدريبات حتى نهاية الموسم الكروي، وذلك بمراعاة مجموعة من الشروط والتفاصيل المنتظر أن يتم الكشف عنها في ما بعد. ولن يكون في إمكان أطقم الأندية أو مسؤوليها أو اللاعبين العودة إلى منازلهم أو الاحتكاك بأسرهم طيلة تلك الفترة إلى حين انتهاء الدوري المغربي والتأكد من صحة وسلامة جميع المتدخلين في اللعبة طيلة فترة الاستئناف؛ كما ينتظر فرض شروط خاصة داخل الحجر الصحي للأندية من أجل ضمان التباعد وتفادي الاختلاط أو التجمع.
