توقيع ثلاث اتفاقيات لتطوير البنيات التحتية اللوجستية والتجارية بجهة الداخلة–وادي الذهب            انطلاق قافلة التعمير والإسكان على مستوى إقليم العرائش        جمعيات حماية المستهلك تثمن تحرك مجلس المنافسة ضد التلاعب بالأعلاف    لقجع يستقبل دياغنا نداي بالمعمورة    الفنيدق.. مقتل 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين بجروح إثر عطب في فرامل شاحنة أدى إلى اقتحامها مقهى        مصر تدعو إلى نشر قوة دولية بغزة    ستون صورة ومغرب واحد نابض بالعاطفة.. افتتاح استثنائي يكرّس المغرب في ذاكرة الصورة    ريتشارد يحتفي بإطلاق نيالا ويستعد لتمثيل سوريا في الدوحة    مدينة طنجة تحتضن معرضا يخلد 2500 عام على تأسيس نابولي    لجنة تحكيم ثلاثية دولية لاختيار أفضل عرض سيرك لسنة 2025 بالدورة 7 للمهرجان الدولي لفنون السيرك بخريبكة    الجزائر تستعمل لغة غير لائقة في مراسلاتها الدولية وتكشف تدهور خطابها السياسي    المكتب الشريف للفوسفاط يستثمر 13 مليار دولار في برنامجه الطاقي الأخضر ويفتتح مزرعته الشمسية بخريبكة    أخنوش: ضخ استثمارات غير مسبوقة في درعة تافيلالت ل7 قطاعات حيوية وخلق آلاف مناصب الشغل    11 قتيلا في إطلاق نار بفندق في جنوب أفريقيا    نماذج من الغباء الجزائري: أولا غباء النظام    وزير الصحة يجدد في طوكيو التزام المغرب بالتغطية الصحية الشاملة    أخنوش من الرشيدية: من يروج أننا لا ننصت للناس لا يبحث إلا عن السلطة    الركراكي: حكيمي يبذل جهداً كبيراً للحاق بالمباراة الأولى في "كان 2025"    الأردن يبلغ ربع نهائي "كأس العرب"    برقية تهنئة من جلالة الملك إلى رئيس جمهورية فنلندا بمناسبة العيد الوطني لبلاده    أخنوش بميدلت لتأكيد سياسة القرب: مستمرون في الإنصات للمواطن وتنزيل الإنجازات الملموسة    معهد يقدم "تقرير الصحافة 2024"        مقهى بتازة في مرمى المتابعة بسبب بث أغاني فيروز "بدون ترخيص"    الركراكي يُعلق على مجموعة المغرب في كأس العالم    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    الرياح الحارة تؤجج الحرائق في شرق أستراليا    لماذا يُعتبر المغرب خصماً قوياً لمنتخب اسكتلندا؟    مشعل: نرفض الوصاية على فلسطين    الحكم الذاتي الحقيقي التأطير السياسي للحل و التكييف القانوني لتقرير المصير في نزاع الصحراء    ملاحقات في إيران إثر مشاركة نساء بلا حجاب في ماراثون    أنشيلوتي: مواجهة المغرب هي الأصعب في مجموعتنا في كأس العالم 2026    سطات .. انطلاق فعاليات الدورة 18 للملتقى الوطني للفنون التشكيلية نوافذ    المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. تكريم حار للمخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو    تزنيت : دار إيليغ تستعد لاحتضان ندوة علمية حول موضوع " إسمكان إيليغ بين الامتداد الإفريقي وتشكل الهوية المحلية "    العنف النفسي في المقدمة.. 29 ألف حالة مسجلة ضد النساء بالمغرب    سوس ماسة تطلق برنامجاً ب10 ملايين درهم لدعم الإيواء القروي بمنح تصل إلى 400 ألف درهم لكل منشأة    مرصد مغربي يندد بتمييز زبائن محليين لصالح سياح أجانب ويدعو لتحقيق عاجل    تحذير من "أجهزة للسكري" بالمغرب    الكلاب الضالة تهدد المواطنين .. أكثر من 100 ألف إصابة و33 وفاة بالسعار        قبل انطلاق كان 2025 .. الصحة تعتمد آلية وطنية لتعزيز التغطية الصحية    تعيين أربعة مدراء جدد على رأس مطارات مراكش وطنجة وفاس وأكادير    الاجتماع رفيع المستوى المغرب–إسبانيا.. تجسيد جديد لمتانة الشراكة الثنائية (منتدى)    بورصة البيضاء تنهي الأسبوع بارتفاع    "أمريكا أولا"… ترامب يعلن استراتيجية تركز على تعزيز الهيمنة في أمريكا اللاتينية وتحول عن التركيز عن آسيا    خلال 20 عاما.. واشنطن تحذر من خطر "محو" الحضارة الأوروبية    تقرير: واحد من كل ثلاثة فرنسيين مسلمين يقول إنه يعاني من التمييز    الرسالة الملكية توحّد العلماء الأفارقة حول احتفاء تاريخي بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    دراسة: الرياضة تخفف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه    تحديد فترة التسجيل الإلكتروني لموسم حج 1448ه    الأوقاف تكشف عن آجال التسجيل الإلكتروني لموسم الحج 1448ه    موسم حج 1448ه.. تحديد فترة التسجيل الإلكتروني من 8 إلى 19 دجنبر 2025    موسم حج 1448ه... تحديد فترة التسجيل الإلكتروني من 8 إلى 19 دجنبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عن شعار مدينة أكادير
نشر في هسبريس يوم 24 - 09 - 2020


تعريب بتيفيناغ وتطبيع مع الفرنسة
صممت بلدية مدينة أكادير لوغو Logo جديدا مصحوبا باسم المدينة بثلاث لغات "رسمية" هكذا:
ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ ⵏ ⴰⴳⴰⴷⵉⵔ
مدينة أݣادير
VILLE D'AGADIR
وهذا الاسم الثلاثي اللغة فيه ثلاثة مشاكل رئيسية:
- أنه تمت كتابة الأمازيغية بحرف نيوتيفيناغ Neo-Tifinagh الذي لا يقرأه أحد تقريبا بينما تم منح الحرف اللاتيني العالمي للغة الفرنسية.
- أنه تم فيه وضع ترجمة أمازيغية رديئة ذات أصل عربي / دارجي لكلمة "المدينة" بحرف نيوتيفيناغ وهي ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ (تامدينت)، بينما الترجمة الأمازيغية الصحيحة والأصيلة لكلمة المدينة هي iɣṛem (إيغرم) أو aɣṛem (أغرم). وهكذا إذن كما تلاحظون يتم تمرير كلمة عربية الأصل أو دارجية الأصل بعباءة تيفيناغية بينما الكلمة الأمازيغية الأصيلة مهملة ومهمشة. وهنا يلعب حرف نيوتيفيناغ دورا تعريبيا حيث يسهل تمرير الكلمات العربية أو ذات الأصل العربي متخفية بحرف نيوتيفيناغ أمام شعب لا يقرأ نيوتيفيناغ ويخيل له أن أي شيء مكتوب بحرف نيوتيفيناغ لا بد أنه أمازيغي!
- أنه تم إقحام اللغة الفرنسية في اسم اللوغو / الشعار وهو إقحام لا يمكن تبريره إلا بأن مقحميه يعتبرون الفرنسية لغة رسمية لبلدية أكادير وللدولة المغربية. أما من يبرر إقحام الفرنسية بذريعة "العالمية" و"الدولية" وبقية ذلك الكلام الفارغ فتلك ذريعة سخيفة مردود عليها أولا بأن اللغة العالمية والدولية الوحيدة هي الإنجليزية، وثانيا أن مؤسسات ووثائق الدولة المغربية المركزية والمحلية يجب أن تكتب باللغات الرسمية والوطنية فقط وليس أن تتحول المؤسسات العمومية إلى "أوطيلات" أو "دكاكين" أو "مكاتب صرف" مبهرجة باللغات الأجنبية والاستعمارية كالفرنسية!
وبالنسبة لمن ما زال يخلط عمدا أو سهوا بين اللغة الفرنسية والحرف اللاتيني فأنا أقول له: الفرنسية لغة فرنسا. أما الحرف اللاتيني فهو حرف إيطالي اخترعه الإيطاليون القدامى في منطقة أو قبيلة Latium (لاتيوم) التي توجد الآن في مدينة روما. الحرف اللاتيني ليس فرنسيا ولم يخترعه الفرنسيون. الحرف اللاتيني حرف إيطالي روماني الأصل من Latium في مدينة روما القديمة. وهو الآن الحرف العالمي.
الحقيقة التي لا يعترف بها أحد هي أن المغاربة شعبا ودولة يشعرون دائما بالحاجة إلى كتابة الأشياء بالحرف اللاتيني العالمي لكي تَكْمُلَ الكتابة وتَحْسُنَ وتتحسن وتصبح "رسمية" و"محترمة" و"قوية" و"حداثية" و"جد متطورة"، فيهرعون ويهرولون إلى كتابة الكلمات الفرنسية والجمل الفرنسية أتوماتيكيا لأنه ترسخ في أذهانهم بالتعليم والتقليد أن اللغة التي تكتب بالحرف اللاتيني لا بد أن تكون هي الفرنسية!
الحرف اللاتيني سيبقى في المغرب دائما ولن يختفي من المغرب في أي وقت قريب أو بعيد، وهذا لأسباب كثيرة متعلقة بثقل الحضارة الأوروبية الأمريكية التي تستعمل الحرف اللاتيني. لهذا يجدر أن نكتب اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني في كل مكان لنقوي به اللغة الأمازيغية بدل أن نسلم الحرف اللاتيني هدية مجانية للفرنسية لتسيطر به على المغرب وتلعب به دور السمسار بين المغرب والعالم الخارجي.
إذن فالأفضل والأنفع هو كتابة اسم المدينة باللغتين الأمازيغية والعربية فقط هكذا:
IƔṚEM EN AGADIR
مدينة أݣادير
أي: بلا فرنسية ولا إنجليزية ولا بردقيزية ولا شينوية ولا صبنيولية.
ولا بأس من إضافة اللغة الدارجة إلى اسم المدينة هكذا:
لمدينا ديال اگادير.
1) إقحام الفرنسية في الإدارات والشوارع اعتراف برسمية اللغة الفرنسية بالمغرب:
اللغة الفرنسية هي فعليا لغة رسمية للدولة المغربية على أرض الواقع، رغم أنها لغة غير مرسمة دستوريا ولا قانونيا.
ورغم تهرب الدولة المغربية والنخب الأمازيغية الفرنكوفونية والنخب العروبية الإسلامية من الموضوع أو محاولة بعضهم تمرير سيطرة الفرنسية على أنها مجرد "انفتاح" مغربي فإن الحقيقة هي أن الفرنسية يتم فرضها في كل إدارات وشوارع ومطبوعات الدولة والشركات بالمغرب حتى في الحالات التي لا تكون للفرنسية فيها أية منفعة على الإطلاق. بل إن الفرنسية غالبا عبء مالي ومدرسي واجتماعي على المغرب.
فاللغة الفرنسية يتم إقحامها في كل مؤسسة عمومية وفي كل مجال عمومي بالمغرب كأنها فريضة من الفرائض، رغم انعدام المنفعة التواصلية والتنموية لها في 99% من الحالات وكونها مجرد تحذلق وتفنطيز يحاولون به فقط أن يتخيلوا المغرب كأنه قطعة من فرنسا.
فالمتدين بديانة معينة يؤدي الفرائض الدينية يوميا أو أسبوعيا بشكل آلي روتيني متكرر وثابت كفرائض روتينية حتى لو انعدمت المنفعة منها أو عطلت شؤونه الأخرى.
وكذلك الدولة المغربية والمجتمع المدني والشركات في المغرب يؤدون كلهم فريضة إقحام اللغة الفرنسية في كل لوحة إدارية ووثيقة رسمية ومدرسة وبناية ومؤسسة و"بلاكة" و"كارطة" فقط من أجل إقحام الفرنسية بدون أية منفعة واضحة رغم أن الشعب لا يتكلم الفرنسية ولا يحتاج إليها بتاتا في حد ذاتها، بل إن الفرنسية كثيرا ما تعقد الأمور اليومية للمواطنين المغاربة وتصنع لهم حواجز بيروقراطية ولغوية هم في غنى عنها. كما أن السياح الفرنسيين منعدمون في 99% من الأماكن العمومية المغربية المفرنسة، وحتى لو زاروها فلا يحتاجون أبدا إلى الفرنسية في شكلها المكتوب إلا نادرا. كل هذه التمثيلية الفرنسية موجهة إلى المغاربة الذين يتحولون إلى غرباء في وطنهم الأمازيغي المغربي!
السائح الفرنسي يزور الصين وتركيا وألمانيا وماليزيا والهند ولا يجد فيها رائحة للغة الفرنسية ومع ذلك ينجح أخونا السائح الفرنسي في إتمام رحلته السياحية الميمونة في أمن وأمان وطمأنينة ولا يصاب بأية انهيارات عصبية ولا بأزمات نفسية ولا بمشاكل لوجيستيكية بسبب غياب الفرنسية في تلك الأصقاع.
أما المغرب دولة وشعبا فهو ينفق الأموال الطائلة لإقحام اللغة الفرنسية في كل مكان بمبرر استقبال سائح فرنسي خيالي قد يأتي وغالبا لا يأتي وحتى لو أتى فلن يحتاج إلى الفرنسية بتاتا. إذن فلا داعي لفرنسة (خرمزة) شوارع وإدارات ومدارس المغرب، فهذه أموال مهدورة مصبوبة في الرمال فضلا عن كارثة تهميش اللغة الأمازيغية. وإنما الواجب المنطقي هو ترسيم واستعمال اللغة الأمازيغية بشكل فعال وظيفي نافع للمواطن المغربي باستعمال الحرف اللاتيني العالمي الذي يقرأه أغلب المغاربة بسهولة.
ما زالت الأسئلة الحارقة تلاحق الدولة المغربية وكل السياسيين المغاربة وكل الأحزاب المغربية وكل فقهاء الدستور والقانون وكل نشطاء الحركة الأمازيغية المتفرنسة:
ماذا تفعل اللغة الفرنسية في المغرب؟
?Mayen tettegg Tefṛansist di Murakuc
اش كا تدير لفرانساويا فلمغريب؟
لماذا يتم إنفاق كل هذه الأموال المغربية الهائلة في تدريس الفرنسية والتدريس بالفرنسية وفي إقحام الفرنسية في كل الإدارات وفي كل الشوارع وفي كل الجدران والحيطان والبيبان وفي كل المجال العمومي؟
هل رسمية اللغة الفرنسية في الإدارات المغربية متوافقة مع الدستور المغربي ومع القانون المغربي؟
2) الدور التعريبي لحرف نيوتيفيناغ: تامدينت، لمغريب، لمعدنوس
لاحظنا على الإنترنت كيف أن "جوقة تيفيناغ" لم تعترض أبدا على الترجمة الأمازيغية الرديئة المتمثلة في إقحام كلمة "تامدينت" كترجمة رديئة لكلمة "المدينة" بدل كلمة IƔṚEM أو AƔṚEM التي تعني "المدينة" بالأمازيغية.
واقتصرت اعتراضات تلك الجوقة التيفيناغية على الشكوى من اللوغو الجديد المرسوم وحول أنه شبيه بمثلث مصري أو بأهرام مصرية. المهم أن شغلهم الشاغل هو الزركشات واللوغوهات والرسومات. اللغة الأمازيغية لا تهمهم في كلماتها ومعانيها ونصوصها.
من أين أخذ مصممو أو كاتبو نصوص ذلك الشعار التعريبي الرديء لمدينة أكادير كلمة "تامدينت"؟
من المحتمل جدا أنهم أخذوا كلمة "تامدينت" من القاموس الإيركامي الرديء الصادر عام 2017 والذي نجد في صفحته رقم 553 أن كلمة ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ (تامدينت) تعني: المدينة!
هذه هي الأمازيغية العربية المعربة. إنها أمازيغية تيفيناغية الشكل عربية الكلمات والمضمون!
فحرف نيوتيفيناغ Neo-Tifinagh الإيركامي يلعب هنا دور المسوغ والممرر الذي يمررون به أية كلمة عربية أو دارجية على أنها "أمازيغية" بناء على مظهرها الخارجي التيفيناغي أو عباءتها التيفيناغية.
فبمجرد إلباس كلمة عربية أو دارجية عباءة تيفيناغ فإنها بقدرة قادر تصبح "حلال" أي كلمة أمازيغية معيارية ممعيرة مصادق عليه من طرف السلطات المختصة في هذا الشأن!
أما لو استعملوا الحرف اللاتيني في كتابة تلك العبارة الأمازيغية الرديئة هكذا Tamdint en Agadir لربما انتبه المواطنون المغاربة فورا إلى أن tamdint مجرد كلمة ذات أصل عربي أو دارجي ولربما طالبوا بتصحيح أو تحسين الترجمة الأمازيغية واستعمال الكلمة الأمازيغية الأصيلة iɣṛem أو aɣṛem. أما وأن لا أحد يستطيع قراءة ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ (تامدينت) فقد سكت الجميع عن الكلام المباح.
لو كانت اللغة الأمازيغية تفتقر إلى الكلمة الأصيلة الأقدم والأصح لكان ترويج "تامدينت" أو "تاندينت" مقبولا. لكن الحقيقة هي أن اللغة الأمازيغية تملك كلمة عريقة وقديمة ومتجذرة في المغرب وكل البلدان الأمازيغية ولدى الطوارق وهي كلمة iɣṛem (إيغرم) وأيضا aɣṛem (أغرم) اللتين تعنيان: المدينة.
ومعهد الإيركام يقوم هو أيضا بترويج كلمات أخرى كثيرة عربية الأصل مثل ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (لمغريب) وَ ⵍⵎⴰⵖⵔⵉⴱ (لماغريب) بينما الاسم الأمازيغي للمغرب هو Murakuc.
ونجد في ذلك القاموس الإيركامي في صفحته رقم 387 أيضا أن "المعدنوس" بالأمازيغية هو ⵍⵎⵄⴷⵏⵓⵙ (لمعدنوس)!
(ملاحظة: "المعدنوس" بالأمازيغية هو: imzi أو abzil).
- سؤال: لأي شيء تصلح هذه الأمازيغية الإيركامية التيفيناغية المغريبية التامدينتية المعدنوسية؟!
إذا كان المغرب باللغة الأمازيغية هو "لمغريب"، والمدينة هي "تامدينت"، والمعدنوس هو "لمعدنوس" فلماذا ننفق كل هذه الأموال الطائلة على الإيركام والجامعات المغربية؟!
فأي مغربي أمي أو بسيط ضعيف المعرفة باللغة الأمازيغية تصادفه في "السويقة" أو في "الزنيقة" سيستطيع أن يترجم لك المغرب ب"لمغريب"، والمدينة ب"تامدينت"، والمعدنوس ب"لمعدنوس" بأمازيغيته البسيطة الأمية المتأثرة طبعا بلغة المسجد والمدرسة والتلفزة.
تمخض "تاجبليت" فولد "تامدينت".
3) اسم "المدينة" في اللغة الأمازيغية:
اسم "المدينة" بالأمازيغية iɣṛem (إيغرم) أو aɣṛem (أغرم) وجمعه iɣeṛman موجود في أمازيغية الشمال وفي أمازيغية الطوارق على حد سواء، وهو موجود في أسماء عدة قرى ومدن مغربية وجزائرية بصيغ متنوعة. فالقرية هي طبعا مدينة صغيرة يسكنها سكان مستقرون في بيوت متجاورة وفيها شوارع مثلا، وهي مختلفة عن خيام البدو الرحل الغير المستقرين.
واسم "المدينة" بالأمازيغية iɣṛem (إيغرم) أو aɣṛem (أغرم) ليس مجرد اسم معزول بل هو حقل دلالي واسع متكامل من الكلمات الأمازيغية المترابطة التي تشكل ecosystem أي نظاما بيئيا لغويا.
إذن لدينا في اللغة الأمازيغية:
iɣṛem = المدينة.
aɣṛem = المدينة.
aɣrem = المدينة (في أمازيغية طوارق الجزائر وطوارق النيجر).
iɣeṛman أو iɣerman = المدن / المدائن.
tiɣṛemt أو taɣremt = المدينة الصغيرة / البلدة / القرية / القلعة.
tiɣeṛmin = المدن الصغيرة / القرى / القلاع.
tiɣermatin = القرى (في أمازيغية طوارق النيجر).
i'rmi أو tfaragt = المدينة / القرية (بأمازيغية موريتانيا الزناگية).
i'rma'n أو tfaragen = المدن / القرى (بأمازيغية موريتانيا).
aɣeṛman = مدني (شيء أو شخص مرتبط بالمدينة).
iɣeṛmanen = مدنيون.
taɣeṛmant = مدنية (مرتبطة بالمدينة).
tiɣeṛmanin = مدنيات.
taɣaṛma أو taɣeṛma = المدنية / الحضارة / التحضر.
aneɣṛam = المتمدن / المتحضر / ساكن المدينة.
ineɣṛamen = المتمدنون / المتحضرون / سكان المدن.
Netta yenneɣṛem = هو تمدن (هو سكن المدينة وتعود عليها).
Nettat tenneɣṛem = هي تمدنت (هي سكنت المدينة وتعودت عليها).
anneɣṛem أو aneɣṛem = التمدن / السكن في المدن / نمو المدن.
adwar = القرية.
tadwarit أو ibergemmi أو abergemmi = القصر / الفيلا.
tudert = الحياة.
tuddurt = الحي (الحي السكني).
taddart أو taddert = البيت / المنزل / القرية (حسب اللهجات).
tudrin = البيوت / المنازل / القرى (حسب اللهجات).
tiddar أو tuddar = الأحياء السكنية / القرى.
المراجع الأكاديمية:
- المعجم العربي الأمازيغي، تأليف: محمد شفيق، 3 مجلدات، 1990 وَ 1996 وَ 2000، الرباط، المغرب.
- قاموس أمازيغية طوارق النيجر Dictionnaire touareg français. مجلدان اثنان. تأليف: Karl-G Prasse بروفيسور اللغة الأمازيغية سابقا في جامعة كوبنهاغن، عام 2003، منشورات جامعة كوبنهاغن، الدانمارك.
- قاموس ودروس أساسية في أمازيغية Tahăggart الطوارقية الجزائرية. Tuareg Elementary Course. تأليف: Karl-G Prasse. المجلد 29 من سلسلة كتب Berber Studies. منشورات دار النشر Rüdiger Köppe Verlag. بمدينة Köln في ألمانيا، عام 2010.
- قاموس الأمازيغية الزناگية الموريتانية
Dictionnaire français – zénaga, berbère de Mauritanie
تأليف: Catherine Taine-Cheikh. منشورات دار النشر Rüdiger Köppe Verlag. بمدينة Köln في ألمانيا، عام 2010.
- قاموس الأمازيغية الحديثة Amawal n Tmaziɣt Tatrart. منشورات جمعية Tamaziɣt. مدينة بجاية Bgayet. الجزائر. 1990.
4) سياسة التعريب والفرنسة مستمرة في المغرب بالموازاة مع فلكلرة الأمازيغية:
حينما نتحدث عن "سياسة التعريب والفرنسة" التي تطبقها الدولة المغربية وتساندها النخب الأمازيغية المتفرنسة من جهة والإسلاميون التعريبيون من جهة أخرى فهذا ليس كلاما معلقا في الهواء الطلق، بل هو كلام مبني على وقائع وحقائق على الأرض.
وهذه الحالة لشعار بلدية مدينة أكادير هي تجسيد عملي ودقيق جدا ل"سياسة التعريب والفرنسة" المقرونة بسياسة فلكلرة الأمازيغية بالديكور التيفيناغي الفولكلوري الذي يتم به تمرير تعريب اللغة الأمازيغية نفسها وتصعيب قراءتها على المغاربة وتشفيرها بالطلاسم التيفيناغية المليئة بالأغلاط والترجمات الرديئة.
كما أن ترويج معهد الإيركام لكلمة ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (لمغريب) العربية / الدارجية كاسم للمغرب بدل الاسم الأمازيغي Murakuc هو تجسيد عملي صارخ لفلكلرة الأمازيغية شكلا وتعريبها مضمونا.
ولكن إذا كان أنصار الأمازيغية أنفسهم ومن ضمنهم "جوقة تيفيناغ" كلهم راضين وقابلين بالتعريب والفرنسة مقابل الديكور التيفيناغي فلا حياة لمن تنادي.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.