بايتاس: نجاح تجربة جهة طنجة يُعمم المجموعات الصحية الترابية في المغرب    جلالة الملك يعزي الرئيس الإندونيسي في ضحايا الفيضانات المدمرة    تساقطات ثلجية وأمطار قوية أحيانا رعدية من غد الجمعة إلى الأحد المقبل بعدد من مناطق المملكة (نشرة إنذارية)    مجلس الحكومة يصادق على تعيينات جديدة في مناصب عليا    البنك الإفريقي للتنمية يمنح المغرب 150 مليون أورو لتعزيز التنمية الترابية    السكتيوي: "شكرا للرجال على النّفْس"    الركراكي يكشف لائحة " الأسود" لكأس إفريقيا 2025 .. بحثا عن التتويج الثاني من قلب المغرب    تساقطات مطرية مهمة بعدة مدن مغربية    الحسيمة.. الجنايات الاستئنافية تؤيد الأحكام الصادرة في حق ستة قاصرين على خلفية أحداث إمزورن    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد على دستورية الحق في السكن اللائق ..    كأس العرب لكرة القدم.. المنتخب المغربي يتأهل إلى دور النصف عقب فوزه على نظيره السوري ( 1-0)    المنتخب المغربي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب سوريا    بمبادرة صينية.. المغرب ينضم إلى الدول المؤسسة لمجموعة "أصدقاء الحوكمة العالمية"    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض    حركة "جيل زد" تلتمس من مندوبية السجون تقريب المعتقلين من عائلاتهم وضمان مواصلة تعليمهم    بطولة فرنسا.. نانت يعيّن المغربي القنطاري مدربا في مهمة محفوفة بالمخاطر    تلك البراري    هكذا يكبُر الخَوف        الإمارات تعزّي المغرب في "فاجعة فاس"    تصنيف "فيفا" للسيدات.. المغرب يحتل المركز 66 عالميا والخامس إفريقيا    الدار البيضاء.. معرض "خمسون" يحتفي بأعمال 50 فنانا    منظمة الصحة العالمية تؤكد عدم وجود صلة بين تلقي اللقاحات والإصابة بالتوحد    إسرائيل تتمسك بنزع سلاح حماس غداة اقتراح الحركة "تجميده" مقابل هدنة طويلة الأمد في غزة    انتعاش النقل عبر التطبيقات يخيّم على استعداد الطاكسيات لل"كان" بالمغرب    النفط يتجه لمزيد من الارتفاع وسط قلق بشأن الإمدادات    إطلاق ميزة البث المباشر من غوغل عند الطوارئ عبر أندرويد    قبل مواجهة سوريا.. رئيس اللجنة المنظمة لكأس العرب يزور مقر بعثة المنتخب المغربي    انطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشرة للجامعة السينمائية بمكناس    تتويج الذهبي بجائزة "الأثر الإنساني"    سوريا الكبرى أم إسرائيل الكبرى؟    أطر التدبير الإداري بالوزارة تصعّد وتطالب بإنصاف مالي وتعويض عن المخاطر        تقرير: السياسات الفلاحية بالمغرب تستنزف الماء وتهمل الأمن الغذائي وتهمش الفلاحين الصغار    بمناسبة اليوم العالمي للتطوع..المغرب يكرّم المبادرات المحلية والوطنية ومغاربة العالم    جامعة "الأخوين" تدعم التحول الرقمي    هذا الزوال بقطر: ربع نهائي ملغوم بين المغرب وسوريا..    البرد القارس يقتل رضيعة جنوب غزة    المجلس الإداري لأكاديمية سوس ماسة يقر برنامج عمل وميزانية 2026    شباب "جيل زد" يحتجون في الدار البيضاء للمطالبة بالإصلاح وإطلاق سراح المعتقلين        تراجع استخدام اليافعين الألمان لمنصات التواصل الاجتماعي خلال 2025        مارسيل خليفة يوجه رسالة شكر إلى المغرب والمغاربة    غزة.. تنظيم حملة "شتاء دافئ" لفائدة نازحين فلسطينيين بتمويل مغربي    أمريكا تطلق تأشيرة "ترامب الذهبية" لجلب أموال الأثرياء الراغبين في بطاقة الإقامة    "ميتا" تمنح مستخدمي "إنستغرام" أدوات تحكم جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي    الثلوج تغطي الطريق في "آيت تمليل"    اليونيسكو يصادق على تسجيل القفطان تراث مغربي على قائمته التمثيلية    ادراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو    حوار مع شاب مصاب بالهيموفيليا: رحلة معاناة لا تعترف بها القوانين    ضعف حاسة الشم قد يكون مؤشرا مبكرا على أمراض خطيرة    دراسة تكشف فوائد الذهاب للنوم في التوقيت نفسه كل ليلة    علاج تجريبي يزفّ بشرى لمرضى سرطان الدم    الرسالة الملكية توحّد العلماء الأفارقة حول احتفاء تاريخي بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    تحديد فترة التسجيل الإلكتروني لموسم حج 1448ه    موسم حج 1448ه.. تحديد فترة التسجيل الإلكتروني من 8 إلى 19 دجنبر 2025    موسم حج 1448ه... تحديد فترة التسجيل الإلكتروني من 8 إلى 19 دجنبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عن شعار مدينة أكادير
نشر في هسبريس يوم 24 - 09 - 2020


تعريب بتيفيناغ وتطبيع مع الفرنسة
صممت بلدية مدينة أكادير لوغو Logo جديدا مصحوبا باسم المدينة بثلاث لغات "رسمية" هكذا:
ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ ⵏ ⴰⴳⴰⴷⵉⵔ
مدينة أݣادير
VILLE D'AGADIR
وهذا الاسم الثلاثي اللغة فيه ثلاثة مشاكل رئيسية:
- أنه تمت كتابة الأمازيغية بحرف نيوتيفيناغ Neo-Tifinagh الذي لا يقرأه أحد تقريبا بينما تم منح الحرف اللاتيني العالمي للغة الفرنسية.
- أنه تم فيه وضع ترجمة أمازيغية رديئة ذات أصل عربي / دارجي لكلمة "المدينة" بحرف نيوتيفيناغ وهي ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ (تامدينت)، بينما الترجمة الأمازيغية الصحيحة والأصيلة لكلمة المدينة هي iɣṛem (إيغرم) أو aɣṛem (أغرم). وهكذا إذن كما تلاحظون يتم تمرير كلمة عربية الأصل أو دارجية الأصل بعباءة تيفيناغية بينما الكلمة الأمازيغية الأصيلة مهملة ومهمشة. وهنا يلعب حرف نيوتيفيناغ دورا تعريبيا حيث يسهل تمرير الكلمات العربية أو ذات الأصل العربي متخفية بحرف نيوتيفيناغ أمام شعب لا يقرأ نيوتيفيناغ ويخيل له أن أي شيء مكتوب بحرف نيوتيفيناغ لا بد أنه أمازيغي!
- أنه تم إقحام اللغة الفرنسية في اسم اللوغو / الشعار وهو إقحام لا يمكن تبريره إلا بأن مقحميه يعتبرون الفرنسية لغة رسمية لبلدية أكادير وللدولة المغربية. أما من يبرر إقحام الفرنسية بذريعة "العالمية" و"الدولية" وبقية ذلك الكلام الفارغ فتلك ذريعة سخيفة مردود عليها أولا بأن اللغة العالمية والدولية الوحيدة هي الإنجليزية، وثانيا أن مؤسسات ووثائق الدولة المغربية المركزية والمحلية يجب أن تكتب باللغات الرسمية والوطنية فقط وليس أن تتحول المؤسسات العمومية إلى "أوطيلات" أو "دكاكين" أو "مكاتب صرف" مبهرجة باللغات الأجنبية والاستعمارية كالفرنسية!
وبالنسبة لمن ما زال يخلط عمدا أو سهوا بين اللغة الفرنسية والحرف اللاتيني فأنا أقول له: الفرنسية لغة فرنسا. أما الحرف اللاتيني فهو حرف إيطالي اخترعه الإيطاليون القدامى في منطقة أو قبيلة Latium (لاتيوم) التي توجد الآن في مدينة روما. الحرف اللاتيني ليس فرنسيا ولم يخترعه الفرنسيون. الحرف اللاتيني حرف إيطالي روماني الأصل من Latium في مدينة روما القديمة. وهو الآن الحرف العالمي.
الحقيقة التي لا يعترف بها أحد هي أن المغاربة شعبا ودولة يشعرون دائما بالحاجة إلى كتابة الأشياء بالحرف اللاتيني العالمي لكي تَكْمُلَ الكتابة وتَحْسُنَ وتتحسن وتصبح "رسمية" و"محترمة" و"قوية" و"حداثية" و"جد متطورة"، فيهرعون ويهرولون إلى كتابة الكلمات الفرنسية والجمل الفرنسية أتوماتيكيا لأنه ترسخ في أذهانهم بالتعليم والتقليد أن اللغة التي تكتب بالحرف اللاتيني لا بد أن تكون هي الفرنسية!
الحرف اللاتيني سيبقى في المغرب دائما ولن يختفي من المغرب في أي وقت قريب أو بعيد، وهذا لأسباب كثيرة متعلقة بثقل الحضارة الأوروبية الأمريكية التي تستعمل الحرف اللاتيني. لهذا يجدر أن نكتب اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني في كل مكان لنقوي به اللغة الأمازيغية بدل أن نسلم الحرف اللاتيني هدية مجانية للفرنسية لتسيطر به على المغرب وتلعب به دور السمسار بين المغرب والعالم الخارجي.
إذن فالأفضل والأنفع هو كتابة اسم المدينة باللغتين الأمازيغية والعربية فقط هكذا:
IƔṚEM EN AGADIR
مدينة أݣادير
أي: بلا فرنسية ولا إنجليزية ولا بردقيزية ولا شينوية ولا صبنيولية.
ولا بأس من إضافة اللغة الدارجة إلى اسم المدينة هكذا:
لمدينا ديال اگادير.
1) إقحام الفرنسية في الإدارات والشوارع اعتراف برسمية اللغة الفرنسية بالمغرب:
اللغة الفرنسية هي فعليا لغة رسمية للدولة المغربية على أرض الواقع، رغم أنها لغة غير مرسمة دستوريا ولا قانونيا.
ورغم تهرب الدولة المغربية والنخب الأمازيغية الفرنكوفونية والنخب العروبية الإسلامية من الموضوع أو محاولة بعضهم تمرير سيطرة الفرنسية على أنها مجرد "انفتاح" مغربي فإن الحقيقة هي أن الفرنسية يتم فرضها في كل إدارات وشوارع ومطبوعات الدولة والشركات بالمغرب حتى في الحالات التي لا تكون للفرنسية فيها أية منفعة على الإطلاق. بل إن الفرنسية غالبا عبء مالي ومدرسي واجتماعي على المغرب.
فاللغة الفرنسية يتم إقحامها في كل مؤسسة عمومية وفي كل مجال عمومي بالمغرب كأنها فريضة من الفرائض، رغم انعدام المنفعة التواصلية والتنموية لها في 99% من الحالات وكونها مجرد تحذلق وتفنطيز يحاولون به فقط أن يتخيلوا المغرب كأنه قطعة من فرنسا.
فالمتدين بديانة معينة يؤدي الفرائض الدينية يوميا أو أسبوعيا بشكل آلي روتيني متكرر وثابت كفرائض روتينية حتى لو انعدمت المنفعة منها أو عطلت شؤونه الأخرى.
وكذلك الدولة المغربية والمجتمع المدني والشركات في المغرب يؤدون كلهم فريضة إقحام اللغة الفرنسية في كل لوحة إدارية ووثيقة رسمية ومدرسة وبناية ومؤسسة و"بلاكة" و"كارطة" فقط من أجل إقحام الفرنسية بدون أية منفعة واضحة رغم أن الشعب لا يتكلم الفرنسية ولا يحتاج إليها بتاتا في حد ذاتها، بل إن الفرنسية كثيرا ما تعقد الأمور اليومية للمواطنين المغاربة وتصنع لهم حواجز بيروقراطية ولغوية هم في غنى عنها. كما أن السياح الفرنسيين منعدمون في 99% من الأماكن العمومية المغربية المفرنسة، وحتى لو زاروها فلا يحتاجون أبدا إلى الفرنسية في شكلها المكتوب إلا نادرا. كل هذه التمثيلية الفرنسية موجهة إلى المغاربة الذين يتحولون إلى غرباء في وطنهم الأمازيغي المغربي!
السائح الفرنسي يزور الصين وتركيا وألمانيا وماليزيا والهند ولا يجد فيها رائحة للغة الفرنسية ومع ذلك ينجح أخونا السائح الفرنسي في إتمام رحلته السياحية الميمونة في أمن وأمان وطمأنينة ولا يصاب بأية انهيارات عصبية ولا بأزمات نفسية ولا بمشاكل لوجيستيكية بسبب غياب الفرنسية في تلك الأصقاع.
أما المغرب دولة وشعبا فهو ينفق الأموال الطائلة لإقحام اللغة الفرنسية في كل مكان بمبرر استقبال سائح فرنسي خيالي قد يأتي وغالبا لا يأتي وحتى لو أتى فلن يحتاج إلى الفرنسية بتاتا. إذن فلا داعي لفرنسة (خرمزة) شوارع وإدارات ومدارس المغرب، فهذه أموال مهدورة مصبوبة في الرمال فضلا عن كارثة تهميش اللغة الأمازيغية. وإنما الواجب المنطقي هو ترسيم واستعمال اللغة الأمازيغية بشكل فعال وظيفي نافع للمواطن المغربي باستعمال الحرف اللاتيني العالمي الذي يقرأه أغلب المغاربة بسهولة.
ما زالت الأسئلة الحارقة تلاحق الدولة المغربية وكل السياسيين المغاربة وكل الأحزاب المغربية وكل فقهاء الدستور والقانون وكل نشطاء الحركة الأمازيغية المتفرنسة:
ماذا تفعل اللغة الفرنسية في المغرب؟
?Mayen tettegg Tefṛansist di Murakuc
اش كا تدير لفرانساويا فلمغريب؟
لماذا يتم إنفاق كل هذه الأموال المغربية الهائلة في تدريس الفرنسية والتدريس بالفرنسية وفي إقحام الفرنسية في كل الإدارات وفي كل الشوارع وفي كل الجدران والحيطان والبيبان وفي كل المجال العمومي؟
هل رسمية اللغة الفرنسية في الإدارات المغربية متوافقة مع الدستور المغربي ومع القانون المغربي؟
2) الدور التعريبي لحرف نيوتيفيناغ: تامدينت، لمغريب، لمعدنوس
لاحظنا على الإنترنت كيف أن "جوقة تيفيناغ" لم تعترض أبدا على الترجمة الأمازيغية الرديئة المتمثلة في إقحام كلمة "تامدينت" كترجمة رديئة لكلمة "المدينة" بدل كلمة IƔṚEM أو AƔṚEM التي تعني "المدينة" بالأمازيغية.
واقتصرت اعتراضات تلك الجوقة التيفيناغية على الشكوى من اللوغو الجديد المرسوم وحول أنه شبيه بمثلث مصري أو بأهرام مصرية. المهم أن شغلهم الشاغل هو الزركشات واللوغوهات والرسومات. اللغة الأمازيغية لا تهمهم في كلماتها ومعانيها ونصوصها.
من أين أخذ مصممو أو كاتبو نصوص ذلك الشعار التعريبي الرديء لمدينة أكادير كلمة "تامدينت"؟
من المحتمل جدا أنهم أخذوا كلمة "تامدينت" من القاموس الإيركامي الرديء الصادر عام 2017 والذي نجد في صفحته رقم 553 أن كلمة ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ (تامدينت) تعني: المدينة!
هذه هي الأمازيغية العربية المعربة. إنها أمازيغية تيفيناغية الشكل عربية الكلمات والمضمون!
فحرف نيوتيفيناغ Neo-Tifinagh الإيركامي يلعب هنا دور المسوغ والممرر الذي يمررون به أية كلمة عربية أو دارجية على أنها "أمازيغية" بناء على مظهرها الخارجي التيفيناغي أو عباءتها التيفيناغية.
فبمجرد إلباس كلمة عربية أو دارجية عباءة تيفيناغ فإنها بقدرة قادر تصبح "حلال" أي كلمة أمازيغية معيارية ممعيرة مصادق عليه من طرف السلطات المختصة في هذا الشأن!
أما لو استعملوا الحرف اللاتيني في كتابة تلك العبارة الأمازيغية الرديئة هكذا Tamdint en Agadir لربما انتبه المواطنون المغاربة فورا إلى أن tamdint مجرد كلمة ذات أصل عربي أو دارجي ولربما طالبوا بتصحيح أو تحسين الترجمة الأمازيغية واستعمال الكلمة الأمازيغية الأصيلة iɣṛem أو aɣṛem. أما وأن لا أحد يستطيع قراءة ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ (تامدينت) فقد سكت الجميع عن الكلام المباح.
لو كانت اللغة الأمازيغية تفتقر إلى الكلمة الأصيلة الأقدم والأصح لكان ترويج "تامدينت" أو "تاندينت" مقبولا. لكن الحقيقة هي أن اللغة الأمازيغية تملك كلمة عريقة وقديمة ومتجذرة في المغرب وكل البلدان الأمازيغية ولدى الطوارق وهي كلمة iɣṛem (إيغرم) وأيضا aɣṛem (أغرم) اللتين تعنيان: المدينة.
ومعهد الإيركام يقوم هو أيضا بترويج كلمات أخرى كثيرة عربية الأصل مثل ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (لمغريب) وَ ⵍⵎⴰⵖⵔⵉⴱ (لماغريب) بينما الاسم الأمازيغي للمغرب هو Murakuc.
ونجد في ذلك القاموس الإيركامي في صفحته رقم 387 أيضا أن "المعدنوس" بالأمازيغية هو ⵍⵎⵄⴷⵏⵓⵙ (لمعدنوس)!
(ملاحظة: "المعدنوس" بالأمازيغية هو: imzi أو abzil).
- سؤال: لأي شيء تصلح هذه الأمازيغية الإيركامية التيفيناغية المغريبية التامدينتية المعدنوسية؟!
إذا كان المغرب باللغة الأمازيغية هو "لمغريب"، والمدينة هي "تامدينت"، والمعدنوس هو "لمعدنوس" فلماذا ننفق كل هذه الأموال الطائلة على الإيركام والجامعات المغربية؟!
فأي مغربي أمي أو بسيط ضعيف المعرفة باللغة الأمازيغية تصادفه في "السويقة" أو في "الزنيقة" سيستطيع أن يترجم لك المغرب ب"لمغريب"، والمدينة ب"تامدينت"، والمعدنوس ب"لمعدنوس" بأمازيغيته البسيطة الأمية المتأثرة طبعا بلغة المسجد والمدرسة والتلفزة.
تمخض "تاجبليت" فولد "تامدينت".
3) اسم "المدينة" في اللغة الأمازيغية:
اسم "المدينة" بالأمازيغية iɣṛem (إيغرم) أو aɣṛem (أغرم) وجمعه iɣeṛman موجود في أمازيغية الشمال وفي أمازيغية الطوارق على حد سواء، وهو موجود في أسماء عدة قرى ومدن مغربية وجزائرية بصيغ متنوعة. فالقرية هي طبعا مدينة صغيرة يسكنها سكان مستقرون في بيوت متجاورة وفيها شوارع مثلا، وهي مختلفة عن خيام البدو الرحل الغير المستقرين.
واسم "المدينة" بالأمازيغية iɣṛem (إيغرم) أو aɣṛem (أغرم) ليس مجرد اسم معزول بل هو حقل دلالي واسع متكامل من الكلمات الأمازيغية المترابطة التي تشكل ecosystem أي نظاما بيئيا لغويا.
إذن لدينا في اللغة الأمازيغية:
iɣṛem = المدينة.
aɣṛem = المدينة.
aɣrem = المدينة (في أمازيغية طوارق الجزائر وطوارق النيجر).
iɣeṛman أو iɣerman = المدن / المدائن.
tiɣṛemt أو taɣremt = المدينة الصغيرة / البلدة / القرية / القلعة.
tiɣeṛmin = المدن الصغيرة / القرى / القلاع.
tiɣermatin = القرى (في أمازيغية طوارق النيجر).
i'rmi أو tfaragt = المدينة / القرية (بأمازيغية موريتانيا الزناگية).
i'rma'n أو tfaragen = المدن / القرى (بأمازيغية موريتانيا).
aɣeṛman = مدني (شيء أو شخص مرتبط بالمدينة).
iɣeṛmanen = مدنيون.
taɣeṛmant = مدنية (مرتبطة بالمدينة).
tiɣeṛmanin = مدنيات.
taɣaṛma أو taɣeṛma = المدنية / الحضارة / التحضر.
aneɣṛam = المتمدن / المتحضر / ساكن المدينة.
ineɣṛamen = المتمدنون / المتحضرون / سكان المدن.
Netta yenneɣṛem = هو تمدن (هو سكن المدينة وتعود عليها).
Nettat tenneɣṛem = هي تمدنت (هي سكنت المدينة وتعودت عليها).
anneɣṛem أو aneɣṛem = التمدن / السكن في المدن / نمو المدن.
adwar = القرية.
tadwarit أو ibergemmi أو abergemmi = القصر / الفيلا.
tudert = الحياة.
tuddurt = الحي (الحي السكني).
taddart أو taddert = البيت / المنزل / القرية (حسب اللهجات).
tudrin = البيوت / المنازل / القرى (حسب اللهجات).
tiddar أو tuddar = الأحياء السكنية / القرى.
المراجع الأكاديمية:
- المعجم العربي الأمازيغي، تأليف: محمد شفيق، 3 مجلدات، 1990 وَ 1996 وَ 2000، الرباط، المغرب.
- قاموس أمازيغية طوارق النيجر Dictionnaire touareg français. مجلدان اثنان. تأليف: Karl-G Prasse بروفيسور اللغة الأمازيغية سابقا في جامعة كوبنهاغن، عام 2003، منشورات جامعة كوبنهاغن، الدانمارك.
- قاموس ودروس أساسية في أمازيغية Tahăggart الطوارقية الجزائرية. Tuareg Elementary Course. تأليف: Karl-G Prasse. المجلد 29 من سلسلة كتب Berber Studies. منشورات دار النشر Rüdiger Köppe Verlag. بمدينة Köln في ألمانيا، عام 2010.
- قاموس الأمازيغية الزناگية الموريتانية
Dictionnaire français – zénaga, berbère de Mauritanie
تأليف: Catherine Taine-Cheikh. منشورات دار النشر Rüdiger Köppe Verlag. بمدينة Köln في ألمانيا، عام 2010.
- قاموس الأمازيغية الحديثة Amawal n Tmaziɣt Tatrart. منشورات جمعية Tamaziɣt. مدينة بجاية Bgayet. الجزائر. 1990.
4) سياسة التعريب والفرنسة مستمرة في المغرب بالموازاة مع فلكلرة الأمازيغية:
حينما نتحدث عن "سياسة التعريب والفرنسة" التي تطبقها الدولة المغربية وتساندها النخب الأمازيغية المتفرنسة من جهة والإسلاميون التعريبيون من جهة أخرى فهذا ليس كلاما معلقا في الهواء الطلق، بل هو كلام مبني على وقائع وحقائق على الأرض.
وهذه الحالة لشعار بلدية مدينة أكادير هي تجسيد عملي ودقيق جدا ل"سياسة التعريب والفرنسة" المقرونة بسياسة فلكلرة الأمازيغية بالديكور التيفيناغي الفولكلوري الذي يتم به تمرير تعريب اللغة الأمازيغية نفسها وتصعيب قراءتها على المغاربة وتشفيرها بالطلاسم التيفيناغية المليئة بالأغلاط والترجمات الرديئة.
كما أن ترويج معهد الإيركام لكلمة ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (لمغريب) العربية / الدارجية كاسم للمغرب بدل الاسم الأمازيغي Murakuc هو تجسيد عملي صارخ لفلكلرة الأمازيغية شكلا وتعريبها مضمونا.
ولكن إذا كان أنصار الأمازيغية أنفسهم ومن ضمنهم "جوقة تيفيناغ" كلهم راضين وقابلين بالتعريب والفرنسة مقابل الديكور التيفيناغي فلا حياة لمن تنادي.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.