عبّر مدير نشر صحيفة "الأيام"، نور الدين مفتاح، عن دهشته لما جاء على لسان الشيخ حسن الكتاني في محاضرة له مؤخرا بالناظور حينما طالب ب"منع أسبوعيّة الأيّام من الصدور" واصفا إياها بالصحيفة "التي توالت إساءاتها للنبي والصحابة بأسلوب فجّ وبداعي البحث في الطابوهات". واعتبر مفتاح في اتصال ب"هسبريس" أن تصريحات الكتاني "خطيرة ومدانة لأنه يحاول بها تكميم الأفواه"، كما أنها "دعوة تحريضية على السلامة الجسدية لطاقم الصحيفة". وأدان ناشر "الأيام" ما جاء على لسان الكتاني واصفا إياه ب"الشيخ الذي استيقظ من سباته متأخرا، خصوصا وان العدد الذي تحدث عنه في محاضرته قد مر على صدوره أزيد من ثلاثة أشهر". واستغرب مفتاح محاولة الكتاني "تحوير ما جاء في العدد عن الرسول الكريم وزوجاته، وذلك في ظرف دقيق وحساس لا يحتمل أي تأويل أو تحريف من طرف الشيخ الذي دافعت عنه "الأيام" حينما كان معتقلا". وزاد ناشر "الأيام" بالقول: "أنه لا يمكن للكتاني أو غيره أن يحتكر ما يجب أن يُقال أو لا يقال في السيرة النبوية لأنها مليئة بالدروس والعبر والحكم المليئة بالعلاقات المنفتحة، ومنها حياة الرسول مع أمهات المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي جاءت بها السيرة والحديث، كما تحدث عنها العلامة عبد الله كنون رحمه الله في كتابه "نساء الرسول"، بل وجاء في القرآن الكريم ذكر علاقة النبي بزوجاته، وتحدث حتى عن زواج الرسول الكريم من زينب بنت جحش، طليقة ابنه بالتبني والحكمة منها". ودعا نور الدين مفتاح، الشيح حسن الكتاني إلى الاعتذار عما قاله، مشيرا في ذات التصريح ل"هسبريس" إلى أن الإسلام ليس هو المسيحية، حيث لا رهبان فيه، والعلاقة بين الله والعبد علاقة مباشرة موصولة لا تحتاج إلى وسطاء قد يفكرون في تحويل المغرب المنفتح إلى طالبان جديدة. وكان الشيخ حسن الكتاني قد وصف ملفا لصحيفة "الأيام" يتعلق بالحياة "الحميمية للرسول" بالحامل ل"الرداءة" و"الخُبث" و"قلّة الحياء" و"السفاهة"، معتبرا الصحيفة قد "توالت إساءاتها للنبي والصحابة بأسلوب فجّ وبداعي البحث في الطابوهات" حسب تعبير الكتاني.