مثل كرة الثلج، ما زالت قضية سقوط الطفل ريان، ذي الخمس سنوات، وسط بئر بدوار اغران التابع لجماعة تمروت في إقليمشفشاون، تستأثر باهتمام كبير من قبل الرأي العام الوطني، وقد تحولت من مجرد سقوط عرضي إلى قضية وطنية. وتواصل عناصر الوقاية المدنية والسلطة المحلية، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، مجهوداتها لانتشال الطفل الذي سقط في غفلة من والديه وسط بئر بعمق يصل إلى 62 مترا، حيث باشرت السلطات المحلية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء عملية الحفر بالاستعانة بجرافة ووسائل بدائية وتقليدية في انتظار رحمة من السماء. ووفق المعطيات الأولية التي وفرتها مصادر هسبريس، فإن الطفل ريان ما يزال على قيد الحياة عالقا على بعد حوالي 35 مترا، مشيرة إلى معاناته من إصابة وجروح طفيفة على مستوى الرأس. واستحضرت المصادر ذاتها فشل محاولة شاب من أبناء المنطقة تطوع لانتشال الطفل الذي يصارع الحياة منذ زوال أمس الثلاثاء، كما فشلت محاولة عنصر عن جمعية متخصصة في الاستغوار في الوصول إليه، وذلك بسبب ضيق عرض البئر. وأكدت المصادر ذاتها أنه بعد فشل عنصر الاستغوار في الوصول إلى الطفل ريان ووصوله إلى العمق نفسه الذي وصل إليه متطوع يوم أمس، قررت السلطة المحلية في حدود العاشرة و15 دقيقة ليلا استئناف عملية الحفر بشكل أفقي، في خطوة ومحاولة جديدة لتخليص الطفل. وأوضحت مصادر هسبريس أن عناصر الوقاية المدنية تمد الطفل بالأوكسجين، مستحضرة حالة الاستنفار التي تواكب عملية الإنقاذ وعجلت بحضور مختلف رجال السلطة، يتقدمهم عامل إقليمشفشاون. وتعالت نداءات من قبل الفعاليات المحلية بضرورة العمل على توفير سيارة إسعاف مجهزة وطاقم طبي وتمريضي متخصص في طب المستعجلات والكوارث للتعاطي مع الحالة الصحية للطفل بعد إخراجه من غياهب الجب، عوض التنقل به بين مشافي الجهة، واصفة إقليمشفشاون بالمنكوب.