مع اقتراب شهر رمضان وانتظار المغاربة مواقيت حلول الشهر الفضيل وهلال عيد الفطر المبارك تعج صفحات التواصل الاجتماعي والجرائد بتصريحات تتنبأ بمواعيد الصيام والعيد. وفي هذا المقال يوضح علي العمراوي، مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والمتخصص في مواقيت الصلاة ورؤية الهلال، مختلف الالتباسات المرتبطة برؤية الهلال في المملكة المغربية. وهذا نص مقاله، كما توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية: ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي عدة وثائق مصورة وناطقة حول موضوع موعد عيد الفطر بالمغرب خاصة وبالعالم الإسلامي عامة. فما ينبغي أن يكون موقفنا منها؟ أبادر إلى القول إن جل واضعي هذه الوثائق من منتحلي مهنة الفلك غرضهم الواضح هو التسابق إلى عرض بضاعتهم على كل من يطلع على أقوالهم؛ ذلك أنهم يأتون بحسابات مجهولة المصدر، حيث يذكرون حركات جد غريبة للشمس والقمر تبين أنه ليس بينهم وبين علم الفلك إلا البر والإحسان. وأمعن بعضهم في ميدان نشر الشائعات إلى درجة الكذب على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شأن رؤية هلال رمضان. وذهب آخرون إلى ادعاء أنني قدمت تصريحات إلى الصحافة في موضوع رؤية هلال شوال. وإنني أؤكد أنه لم يصدر عني أي تصريح لأية صحيفة في شأن رؤية هذا الهلال. فما نجح هؤلاء إلا في زرع البلبلة وتعكير صفاء هذا الشهر المبارك. وبصفتي أتشرف بمهمة حساب ظروف رؤية الأهلة من طرف وزارة الأوقاف، أود أن أشير إلى أن هلال شوال 1443 له ضوابط كافية لرؤيته بالعين المجردة وضوابط أخرى غير كافية لذلك؛ فالحساب الفلكي لا يقطع بثبوت الهلال أو عدم ثبوته في هذه الحالة. وأخيرا، فليعلم الجميع أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي وحدها المشرفة على عملية مراقبة الأهلة وإصدار بلاغ ثبوت الرؤية أو عدم ثبوتها. عيدكم مبارك سعيد.