أفاد مصدر مطلع لجريدة هسبريس أنه تم توقيف مرتكب جريمة السطو على وكالة بنكية بمدينة الدارالبيضاء. ووفق المصدر عينه، أوقفت الشرطة الشخص الملتحي الذي كان يلف خصره بحزام مشكوك فيه، عند محاولته الفرار بين مراكشوتيزنيت. وتم العثور بحوزة المشتبه فيه على أكثر من ثمانية ملايين سنتيم متحصلة من عملية السرقة. وأبرز المصدر ذاته أن البحث في هذه القضية سوف يُعهد إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي التفاصيل، أفاد بلاغ لمديرية الأمن الوطني، توصلت به الجريدة، أن الأبحاث والتحريات الأولية المنجزة، مدعومة بالخبرات التقنية وإجراءات التشخيص البصري، مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتحديد مكان تواجده بضواحي مدينة مراكش، حيث جرى توقيفه بعد ساعات قليلة من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية على متن حافلة لنقل المسافرين كانت في طريقها نحو مدينة تيزنيت. ووفق البلاغ، تم العثور بحوزة المشتبه فيه على مبلغ 82 ألف و850 درهم المتحصل من هذه الجريمة، كما تم حجز السيارة التي استعملها لتسهيل اقتراف هذه الجريمة بعدما تخلى عنها بضواحي منطقة تيط مليل بمدينة الدارالبيضاء، وبداخلها ورقة مكتوبة بخط يده، يحدد فيها طريقة ومراحل تنفيذ مشروعه الإجرامي. وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه، البالغ من العمر 33 سنة، ارتكب هذه الجريمة بمدينة الدارالبيضاء تحت التهديد بالسلاح الأبيض وباستعمال سيارة مملوكة للشركة التي يشتغل فيها، قبل أن يعمد لحلق لحيته وتغيير ملابسه ومحاولة الفرار نحو مسقط رأسه بضواحي مدينة تيزنيت. كما تتواصل، في هذه المرحلة من البحث، عمليات التفتيش والحجز لضبط الملابس التي كان يرتديها المشتبه فيه خلال ارتكاب هذه الجريمة، وكل القرائن والأدلة المحتملة المرتبطة بهذه الأفعال الإجرامية، وذلك بغرض عرضها على الخبرات التقنية والعلمية اللازمة من طرف معهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني.