عاملون بغوغل وأبل وفيسبوك: العودة للعمل من المكتب "أمر فارغ"

أعلن عاملون في شركات أبل وغوغل وفيسبوك، أن العودة للعمل مرة أخرى من المكتب "أمر فارغ وغير مقبول"،
وقالت "صحيفة الرؤوية"، إن "القادة في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أبل وغوغل وفيسبوك يعيشون صراعاً خفياً مع الآلاف من الموظفين الذين أصبحوا مقتنعين مؤخراً بأن العودة إلى المكتب كل يوم، أمر فارغ وغير مقبول، بعد أن أجبرت جائحة كوفيد-19 هذه الشركات على العمل عن بعد لأشهر متتالية.
وأضافت الصحيفة أن "المؤيدين يروا أنه لا يوجد مبرر واضح لمقاومة العمل عن بعد، مشيرين إلى دراسات تؤكد أن بعض الموظفين في أنواع معينة من الوظائف يكونون أكثر سعادة وإنتاجية عندما يكون العمل عن بُعد خياراً.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض قادة التكنولوجيا (مثل جاك دورسي من تويتر) وافق على سن تعديلات دائمة أو شبه دائمة على سياسات شركاتهم لجعل العمل عن بعد جزئياً أو حتى بدوام كامل هو القاعدة، في حين يعمل آخرون (مثل تيم كوك من أبل) بجد لإيجاد طريقة لإعادة الجميع إلى مكاتبهم في أقرب وقت ممكن.
وكانت شركة "غوغل" الأمريكية، أعلنت الشهر الماضي، عودة معظم موظفيها للعمل من المكتب حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل، فيما طرحت سياسة تتطلب في النهاية أن يتلقوا جميعا التطعيم باللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد.
وفي رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى أكثر من 130 ألف موظف في "غوغل" حول العالم، قال الرئيس التنفيذي للشركة، سوندار بيتشاي، إنها تهدف الآن إلى إعادة معظم قوتها العاملة إلى مكاتبها بدءا من 18 أكتوبر بدلا من التاريخ المقرر سابقا في 1 سبتمبر المقبل، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
ويأتي قرار شركة "غوغل" بتمديد عملها عن بُعد في أعقاب خطوة مماثلة من قبل شركة تقنية أخرى هي شركة "آبل"، التي أجلت هي الأخرى مؤخرا خطط العودة إلى مكاتبها من سبتمبر إلى أكتوبر.
وأعقب إعلان "غوغل"، بعد فترة وجيزة، إعلان شركة "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، التي قالت أيضا إنها ستجعل التطعيم باللقاحات المضادة ل"كورونا" أمرا إلزاميا للموظفين الأمريكيين الذين يعملون في المكاتب، وستمنح استثناءات لأسباب طبية وظروف أخرى.
على النقيض، قالت تويلا هانسون، كبيرة مسؤولي الموظفين في موقع "لينكد إن" للتوظيف التابع لشركة "مايكروسوفت" الأمريكية، لوكالة "رويترز"، إن الشركة ستمنح موظفيها خيار العمل عن بعد بدوام كامل أو الخيار المختلط مع إعادة فتح المكاتب تدريجيا.