أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية لأكادير، قبل أيام، مواطنين أجنبيين من جنسية آسيوية وفتاتين مغربيتين ومالك شقة بأكادير بالحبس والغرامة، وذلك بعدما تم ضبط الأجنبيين والفتاتين متلبسين بالفساد والدعارة داخل الشقة. وبحسب المعطيات، فقد قضت المحكمة، في حق الأجنبيين وإحدى الفتاتين ومالك الشقة بالحبس شهرا موقوف التنفيذ، بينما قضت في حق الفتاة الثانية بشهر حبسا نافذا، وأداء غرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم، وذلك بعد متابعتهم بتهم الفساد والوساطة فيه وممارسة الدعارة وإعداد وكر للدعارة. وجاء إيقاف المتابعين الخمسة من قبل فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، بعدما تمت مداهمة شقة معدة للدعارة بشارع الجيش الملكي، حيث تم إشعار عناصر الشرطة بوجود أجانب وفتيات داخل الشقة، خصوصا وأن هذه الأخيرة سبق أن تم الإعلام عن تحويلها إلى وكر للدعارة بعد توالي شكايات سكان العمارة إلى الشرطة. وعلى الفور تحركت عناصر الأمن إلى عين المكان، حيث تم إيقاف المشتبه بهم الأربعة، ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، كما جرى إيقاف مالك الشقة بعد ذلك. وكشفت «الأخبار» قبل أيام، تنامي ظاهرة كراء شقق مفروشة للأجانب بعدد من أحياء مدينة أكادير، ذلك أن عددا من الأجانب أضحوا يفضلون كراء شقق مفروشة وسط السكان لاعتبارات مختلفة؛ منها وجود أغلب هذه الشقق بعمارات وتجمعات سكنية تسكنها فتيات وطالبات يتعاطين للدعارة والوساطة فيها والاتجار في البشر، حيث إن وجود الزبناء في شقق مفروشة يسهل عمليات التواصل واللقاءات وتنظيم الليالي الحمراء، بعيدا عن أي تلصص أو مضايقات أمنية. أما الاعتبار الثاني، فإن هؤلاء الأجانب يفضلون كراء شقق مفروشة لأن سعرها أقل بكثير مما يمكن أن يدفعوه لدى نزولهم بالفنادق، ذلك أن سعر استئجار شقة مفروشة لليلة واحدة يتراوح ما بين 500 و600 درهم فقط، في حين أن نزول فرد واحد بفندق مصنف قد لا يقل عن 1400 درهم. من جهة أخرى، فإن عددا من الأجانب أضحوا يفضلون كراء شقق مفروشة لأنهم، في الغالب، يحلون بمدينة أكادير على شكل جماعات، الأمر الذي يجعل مبلغ الاستئجار بالنسبة للفرد قد لا يتجاوز 100 درهم لليلة الواحدة. وبحسب المعطيات، فإن عددا من السماسرة المستغلين لعدد من الشقق المفروشة، خصوصا بأحياء «السلام»، و«الهدى» و«جيت سكن»، و«الحي المحمدي»، و«تليلا»، و«إسلان» والجيش الملكي وغيرها، يجنون أرباحا كبيرة جدا من كراء هذه الشقق للأجانب، حيث إنهم كانوا في الأصل يستأجرون هذه الشقق للسياح المغاربة والعائلات التي تحل بالمدينة لقضاء أغراض إدارية أو طبية، بمبلغ لا يتجاوز 300 درهم لليلة الواحدة، فيما يكون كراؤها للأجانب بضعف ذاك المبلغ، وهو ما يحقق لهم أرباحا مهمة، خصوصا وأن بعضهم لا يؤدون لملاك هذه الشقق سوى 200 درهم لليلة، ليستفيدوا هم من الباقي، إضافة إلى ذلك فأغلب السماسرة اليوم لم يعودوا يرغبون في كراء هذه الشقق للمغاربة ويفضلون الأجانب.
