منذ الإعلان الرسمي عن تعيين الإطار الشاب والبروفسور الجامعي لحسن بوخني على رأس الإدارة العامة للمركز الاستشفائي محمد السادس بمدينة مراكش سادت موجة من الارتياح داخل أوساط الشغيلة الصحية بالمستشفى المذكور وبمختلف المراكز والمصالح الخارجية التابعة له بالمدينة، وذلك بعد قرابة سنة من الزمن التي ظلت خلالها هذه المؤسسة الحيوية بدون مدير عام قار، بعد تعيين البروفسور هشام نجمي المدير السابق كاتبا عاما لوزارة أنس الدكالي بمدينة الرباط. وبحسب الملاحظين والمتتبعين للشأن الصحي بالمدينة الحمراء، فإن المسؤول الجديد تنتظره مجموعة من الملفات الشائكة والمعقدة فوق مكتبه تتطلب تدخلات إدارية وتدبيرية عاجلة وفي مقدمتها ملف أساتذة كلية الطب بالمدينة الذين انخرطوا في مقاطعة المهام الاستشفائية والالتحاق بكلية الطب، احتجاجا على مجموعة من الاختلالات البنيوية والهيكلية واللوجستيكية، إلى جانب الخصاص الفادح في الأدوية الحيوية المتعلقة بأمراض الدم والسرطان والأمراض المزمنة، فضلا عن إشكالية الخصاص الملحوظ في الأطر الطبية وشبه الطبية بفعل كثرة الاستقالات والاحالة على التقاعد الكامل أو المبكر، وغيرها من الملفات ذات الصبغة التدبيرية والمالية. وبالرجوع إلى سيرة الحياة العلمية والمهنية للمدير العام الجديد للمستشفى البروفسور لحسن بوخني فهو من مواليد يناير 1976 بمدينة تارودانت، متزوج مشواره العلمي والمهني زاخر بالعديد من الشواهد والدبلومات العليا، حيث حصل على شهادة البكالوريا تخصص العلوم التجريبية من ثانوية محمد السادس سنة1994، وحصل على دكتوراه في الطب بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء سنة 2002 حول موضوع:(مؤشرات ومضاعفات العمليات القيصرية في مستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش دراسة 1048 حالة).كما انه حاصل على دبلوم وطني في تخصص أمراض النساء والتوليد من كلية الطب والصيدلة بالرباط سنة 2008. أما بخصوص المهام والمناصب فالاستاذ لحسن بوخني يشغل أستاذ التعليم العالي بكلية الطب بمراكش منذ سنة 2009 الي اليوم. كما عين رئيسا لمصلحة أمراض النساء والولادة بمستشفى ابن طفيل بمراكش منذ سنة 2017. إلى جانب هذه المناصب فالمدير الجديد عضو نشيط بمجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية، والجمعيات المهنية المهتمة بالصحة الإنجابية والوقاية من سرطان الثدي و عنق الرحم، حيث يشغل حاليا منسقا لوحدة طب الأسرة بكلية الطب بمراكش، ومنسقا للبرنامج الوطني للوقاية من سرطان الثدي و عنق الرحم وعضوا باللجنة الوطنية لوسائل منع الحمل والتخطيط الأسري وعضو اللجنة الإقليمية لرصد وفيات الأمهات، عضو مدرب بالجمعية المغربية للصحة العمومية، عضو جمعية الأساتذة بكلية الطب بمراكش، عضو جمعية أصدقاء المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، نائب رئيس جمعية أطباء أمراض النساء والتوليد بجهة مراكشآسفي، نائب رئيس الجمعية المغربية لصحة الأم والطفل، امين صندوق الجمعية المغربية للبحث والتطوير في الطب الانجابي، فضلا عن مهامه كمكون بالمركز الدولي لأبحاث السرطان بالهند ومنسق الحملات الوطنية والجهوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي و عنق الرحم بمدن واقاليم الداخلة، ورزارات، الصويرة، الرحامنة، الحوز، تارودانت، والجهات الترابية لمراكشآسفي، سوس ماسة، تادلة ازيلال، كلميم في إطار البرنامج الوطني للحد من السرطان.