تسبب إختفاء مريض ثلاثيني في حالة حرجة من مستشفى الرازي بمراكش في الساعات الاولى من صباح يومه الاحد 11 دجنبر، حالة من الاستنفار بين أقاربه ومعارفه وإرتباكا ملفتا من المسؤولين والاطر الطبية داخل المركز الاستشفائي وحسب إتصال من أقارب المريض ب"كش24″، فإن المعني بالامر الذي تعرض لحادثة سير ليلة أول امس الجمعة، إختفى من المستشفى التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في ظروف غامضة، رغم عدم تماثله للشفاء ومعانته مع الغثيان جراء الاصابة التي تعرض لها على مستوى الرأس، وإستدعت إخضاعة لفحوصات والاحتفاظ به تحت العناية الطبية لفترة استشفائية قررها الطبيب المشرف على حالته. ووفق ذات المصادر، فإن المريض الثلاثيني إختفى من المستشفى، وسط حيرة أقاربه الذين قوبلت إستفسارتهم في المستشفى بأجوبة غامضة ومتناقضة، كان آخرها أن قرار مغادرته تم التأشير عليه من طرف مسؤول طبي في الساعات الاولى من صباح يومه الاحد، وهو الامر الذي أكده مصدر طبي مسؤول بالمركز الاستشفائي ل"كش24″. وابرز المصدر الذي كشف ملابسات مغادرة المرض بعدما وجدت "كش24" هاتف الحارس العام للمستشفى خارج التغطية، أن المريض غادر بمحض إرادته بعدما شعر بتحسن، ومضيفا أن الحالة المستقرة التي تقدم بها المريض لطلب المغادرة، كانت كافية لمنحه التصريح بالخروج على غرار كل الحالات المماثلة. وقد تسببت الواقعة في إستنفار وسط افراد عائلة المريض ومعارفه وجيرانه، والذين شرعوا في البحث عنه في المستشفيات الاخرى ومستودع الاموات وغيرها من المرافق التي يلجأ لها غالبا اقارب المختفين، خصوصا وان المريض كان لحدود آخر لقاء به أمس السبت مع اقاربه، يعاني من الغثيان وفقدان التوازن وحالة انهيار القوى البادية عليه وفي تطور ملفت للغز إختفاء المريض وتشكيك اقاربه في الرواية الرسمية للمستشفى التي لم تكن مقنعة بإعتبار ان المريض غادر غرفته في الخامسة صباحا، وهو الوقت الذي لا يمكن أن يحصل فيه المريض على معاينة للطبيب وقرار إداري بالمغادرة وفق أقارب المريض الذين يشتغل العديد منهم في القطاع الطبي، قرر العشرات من اقارب ومعارف المعني بالامر القيام بعملية مسح لمختلف غرف أجنحة المستشفى، بعدما تعذر عليهم العثور عليه خارجها وهو ما أثمر مفاجئة من العيار الثقيل، حينما تم العثور عليه في إحدى الغرف بجناح امراض الصدر مسجلا بإسم "إكس بن إكس" و في حالة متدهورة وحسب ما صرح به المريض واقاربه في اتصال هاتفي ب"كش24″، فإن المعني بالامر لم يلتقي اي طبيب ولم يغادر المستشفى ويتذكر فقط خروجه من غرفته في الجناح الذي كان يرقد فيه، قبل ان يفقد الوعي ويجد نفسه في مكان آخر من المستشفى، وهو ما اثار غضب أسرة المريض الذين عبروا عن إستيائهم من الواقعة وإجبارهم على تصديق تصريحات رسمية بخروجه معلله بالاشارة لكونه غادر المستشفى وفق ما دون في ملفه الطبي الاول، بينما صار يحمل في الملف الطبي الحديث له "إكس بن إكس" و اقاربه يبحثون عنه في مستودع الاموات وأقسام المستعحلات.