أكدت ولاية أمن مراكش على ضرورة تخليق السلوك المدني على الطريق وحماية الراجلين، خصوصا في التجمعات الحضرية حيث أن هذه الفئة من مستعملي الطريق في طليعة ضحايا حوادث السير من حيث عدد الوفيات والإصابات الجسدية البليغة. وحسب بلاغ لولاية أمن مراكش فقد عرفت مدونة السير على الطرق الراجل على انه كل شخص يتنقل مشيا على الأقدام في الطريق واعتبرت في حكم الراجل أيضا، الأشخاص الذين يتولون سياقة عربات الأطفال أو أي نوع من المركبات. ولكون هذه الفئة تعتبر أقل حماية بين مستعملي الطريق، فقد وضع المشرع مجموعة من التدابير الوقائية والزجرية التي تروم حماية هذه الفئة ضد بعض السلوكات الرعناء الصادرة عن الراجلين أنفسهم قبل تلك الصادرة عن من يتقاسمون معهم الفضاء الطرقي. في هذا الإطار، وحماية للراجلين جراء التصرفات المتهورة لسائقي المركبات، فقد نصت مدونة السير على فرض غرامات تتراوح ما بين خمسمائة (500) وألف (000 1) درهم على السائقين الذين لا يحترمون الأسبقية الواجبة للراجلين أو يقفون أو يتوقفون على الأرصفة والممرات المخصصة للراجلين مع إلزامهم بتخفيض السرعة وعدم التجاوز عند الاقتراب من هذه الممرات إلا بعد التأكد من عدم وجود راجلين يعبرون الطريق. بالمقابل، فقد ألزمت نفس المدونة الراجلين باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب كل خطر سواء على نفسه أو على الغير والتقيد بقواعد السير الخاصة المعلقة بالراجلين والمحددة. ولأن المقاربة الزجرية ضرورية في حد ذاتها، فسيجد المخالف نفسه أمام حتمية أداء غرامة حددها المشرع بين عشرين (20) و خمسين (50) عند مخالفة مقتضيات هذه القواعد. وبهدف التفعيل السليم لهذه المقتضيات القانونية، ذكرت ولاية الامن بضرورة تضافر جهود جميع الشركاء والمتداخلين، بما في ذلك المجتمع المدني والجسم الإعلامي لتخليق السلوك المدني على الطريق المشبع بروح المواطنة الحق المبنية على ازدواجية الحق والواجب.