كانا مطلوبين للعدالة وتربطهم علاقة برئيس شبكة متخصصة في تصدير الكوكايين إلى أوربا قررت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، صباح أمس الاثنين، تأجيل محاكمة باروني مخدرات رفقة فتاة تتعاطى للدعارة الراقية، كشفت التحقيقات الأولية عن علاقتهم بالاسباني "غوميز" رئيس الشبكة المتخصصة في تصدير الكوكايين إلى أوربا، الى يوم الاثنين المقبل، لمنح مهلة لدفاع المتهمين للاطلاع على محضر الضابطة القضائية وتقديم الدفوعات الشكلية. ويتابع المتهمين الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، طبقا لملتمسات وكيل الملك، وصك الاتهام، بتهمة الاتجار وتصدير المخدرات الصلبة إلى أوروبا والمشاركة، وحيازة مبالغ مالية مشبوهة، ومحاولة إرشاء عناصر الدرك الملكي. وحسب مصادر قريبة من الأبحاث التي أجراها المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، فإن المتهمين الثلاثة، تم إيقافهم بمدينة الدارالبيضاء وبحوزتهم مبالغ مالية هامة من العملة الوطنية والأجنبية، وخمس سيارات فارهة، احداها مسجلة في اسم الفتاة المومس، والاخرى مسجلة باسم باروني المخدرات، إضافة إلى مجوهرات. وأضافت المصادر نفسها، أن أحد المتهمين يتحدر من منطقة الريف والآخر يتحدر من إحدى مدن الشمال، وقرروا استتمار الأموال التي يحصلون عليها من تجارتهم في المخدرات في مجال البناء وانجاز مشاريع سكنية بدار بوعزة والمعاريف بمدينة الدارالبيضاء. وكانت نفس الغرفة الجنحية التلبسية، قضت بثمانية سنوات سجنا نافذا، في حق إسباني يدعى "غوميز" كان مبحوث عنه من طرف سلطات بلده و"الانتربول" من أجل جناية القتل العمد، بعد متابعته في حالة اعتقال بتهمة دخول المغرب بجواز سفر مزيف، ومشاركته في هبوط وإقلاع طائرة مشبوهة، والاتجار في المخدرات الصبلة "الكوكايين" في حين تمت إدانة اسبانيين ومغربي، بعشرة سنوات سجنا نافذا وغرامة 40 ألف درهم لكل واحد منهم، والحكم على مغربي آخر بتسعة سنوات سجنا نافدا وغرامة 40 ألف درهم، والحكم على مغربي آخر بثمانية سنوات سجنا نافدا ونفس الغرامة، بعد التحقيقات الامنية التي كشفت عن علاقتهم بالاسباني "غوميز" رئيس الشبكة والمتورطين في تصدير الكوكايين إلى أوربا. وتعود فصول هذه القضية إلى يوم 24 دجنبر من السنة الماضية، عندما توصلت القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، بمعلومات مفادها أن المتهم الاسباني "غوميز" مبحوث عنه من طرف السلطات الاسبانية من أجل ارتكابه لجريمة القتل العمد، وبعد التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك، تم الاهتداء الى الشقة التي يقطنها المتهم بمنطقة جيليز بالقرب من دوار الكدية، ليتم اقتحام شقته واعتقاله.