بطلة "عين النساء" قالت إنها ترفض الإساءة لبلادها قالت الممثلة الجزائرية باية بوزار -الشهيرة باسم بيّونة-: إنها لم تكن تعلم أن المخرج رادو ميهايليانو، الذي شاركت في فيلمه المغربي "عين النساء" يحمل الجنسية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها لو علمت ذلك لاعتذرت عن عدم المشاركة في العمل فورا. وكانت وسائل الإعلام المغربية قد انتقدت تمثيل المغرب في مهرجان "كان" السينمائي في دورته ال64 بهذا الفيلم الذي أخرجه إسرائيلي. وقالت بيونة -لصحيفة "الخبر الجزائرية 20 مايو -: إنه على رغم عدم اعتراف الفن بالجنسيات؛ لكن لا يُمكنها أبدا قبول العمل مع مخرج إسرائيلي. وأضافت لا أعرف أبدا أن رادو ميهايليانو يحمل جنسية إسرائيلية.. لقد سألته مرّة عن جنسيّته، حين لاحظت من ملامحه بأنه ليس فرنسيّا، فأجابني بأنه من أصل روماني؛ لكنه أخفى عني أنه يحمل جنسية إسرائيلية. وتابعت صحيح أن الفن لا جنسية له؛ لكن لم أكن لأتعامل معه لو عرفت أنه إسرائيلي. وحول اتهام الفيلم بالمبالغة في رسم صورة سوداوية عن نساء المغرب، قالت الممثلة الجزائرية: عندما قرأت السيناريو قلت إن في الأمر نوعا من المبالغة، لكنني حين زرت القرية التي صوّرنا فيها الفيلم بمراكش اكتشفت حجم الفقر والمعاناة هناك؛ فالأطفال حفاة والنساء يعملن ويحملن الحطب ويجلبن الماء من أماكن بعيدة، بينما الرجال مستمتعون بجلسات شاي. وأشارت إلى أنها تلعب في الأحداث دور أرملة تُدعى "بوحطة"، أكسبتها الحياة كثيرا من الحنكة والتجربة وكلمتها لا تُردّ، وحين تفكّر فتيات القرية في التمرّد على وضعهن البائس، ويقرّرن التوقف عن جلب الماء مستقبلا ليفعل الرجال ذلك بدلا عنهن، تقوم بتشجيعهن والوقوف إلى جانبهن. ورفضت الممثلة الجزائرية تصنيفها في خانة الفنانات المثيرات للجدل، من خلال أعمالهن الفنية، وقالت: أنا أعرف ما أفعله، ولا يمكن لي بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى بلدي، أعرف حدودي جيّدا، لكن لا أستطيع فرض آرائي على المخرج والممثلين.. المهم أني لم أقتنع بالدور. وأشارت إلى أنها في الغالب تنجح في تعديل النقاط التي تطلبها، لافتة إلى أنها رفضت كثيرا من الأدوار التي وجدت أنها لا تناسبها، سواء في السينما أو في المسرح. وكان نقاد مغاربة قد دعوا إلى التبرؤ من قرار جهاز السينما بتمثيل المغرب من خلال فيلم "عين النساء" للمخرج رادو ميهايليانو في الدورة الرابعة والستين بمهرجان "كان" السينمائي الدولي. وعبر الناقد حسن بن شلخية عن غضبه من اختيار الفيلم؛ لأن مخرجه إسرائيلي من أصول رومانية عاش أغلب حياته في إسرائيل، واستقر مؤخرا في فرنسا، ليستفيد من الدعم السخي للأفلام الإسرائيلية.