رزقت الممثلة المغربية، فريدة بوعزاوي، منذ أيام، بمولود أسمته زياد، كاشفة أن الأمومة إحساس جميل، تتمنى أن تعيشه زميلاتها في الميدان. وأوضحت فريدة، أن الأمومة لن تشغلها عن التمثيل، لأنها تنتظر أن تتعافى لتدخل في مشاريع فنية مستقبلية. وقالت في تصريح ل "المغربية" إنها انتهت، قبل أشهر من تصوير مشاهدها في فيلم سينمائي يحمل عنوان "ساقية النسا"، وهو عمل أخرجه رادو ميلانو، المخرج الفرنسي من أصل روماني، مشيرة إلى أن أحداث الفيلم صورت على مدى شهرين بنواحي مراكش. ويشارك فريدة في هذا الفيلم السينمائي، فنانون من المغرب من بينهم، محمد خيي، وعبد اللطيف الخمولي، وسعد التسولي، ومن الجزائر، تشارك ليلى بختي، بطلة الفيلم، والفنانة بيونة، إلى جانب فنان فلسطيني. وكشفت الفنانة المغربية أنها سعيدة بالمشاركة في هذا الفيلم السينمائي، الذي يضم نخبة من الممثلين، والذي يطرح موضوع الجفاف، إذ تضطر نساء القرية أن تتنقلن كل يوم من مساكنها إلى أحد الدواوير، بحثا عن الماء، ما يجعلهن عرضة للإجهاض، خصوصا أن النساء وحدهن اللائي يقمن بهذا العمل في هذه المنطقة، وقالت فريدة "أجسد دور كريمة، المرأة الحامل، التي تعاني التنقل اليومي من أجل جلب الماء، وفي أحد الأيام، بينما أحمل برميلا من الماء، أسقط أرضا، وأصاب بنزيف حاد، ما جعلني أجهض وأفقد جنيني"، مضيفة أنها كانت حقا حاملا في فترة التصوير، إذ تعرضت لبعض التعب، لكن عشقها للفن جعلها تتغلب على هذه الصعوبات، حتى انتهت من تصوير مشاهدها بسلام. وأضافت فريدة أن الفيلم دخل الآن مرحلة المونتاج، ومن المتوقع أن يعرض، خلال الأشهر المقبلة. إلى جانب السينما، اشتغلت فريدة بوعزاوي بالمسرح، إذ شاركت، أخيرا، في ورشات للأطفال، وقدمت عروضا بشفشاون، داخل مؤسسات تعليمية، قدمت خلالها أعمالا تتعلق بحقوق الإنسان، وحقوق الطفل، من أجل توعية التلاميذ. كما شاركت داخل جمعية "جسور" بالرباط، بحيث حرصت الجمعية على تقديم أعمال ثقافية للنساء داخل الجمعية، وقالت فريدة في هذا الصدد "عادة ما تقدم الجمعيات، التي تعنى بالنساء موادا للطبخ والطرز، إلا أنها اختارت أن تقدم لهن تجربة ثقافية، وفنية، تنمي ذوقهن، وشملت الأنشطة الرسم والزخرفة، ما جعل النساء يتحمسن لهذا اللون الفني، رغم أن مستواهن الدراسي لا يتجاوز الابتدائي". وشاركت فريدة بوعزاوي، أيضا، في المسلسل المغربي "الغريب"، للمخرجة ليلى التريكي، الذي استغرق تصوير مشاهده سنة بكاملها، قائلة "مسلسل "الغريب" عمل يسافر بالمشاهد إلى زمن آخر، غير الذي نعيشه، زمن يحكمه القوي، ويسوده الظلم، والقساوة، ولا يعرف فيه الأمان مكان. "الغريب" يجمع الطبيعة والخيول في قالب يغمره عنصر التشويق والإثارة والشجاعة والمغامرة". وتجسد فريدة في العمل دور "يارا" الفتاة المقاتلة، التي تجعل من فرسها مرافقها الدائم، إذ يحكي المسلسل قصة ثلاثة شباب يجري اختطافهم من قبيلتهم، ليعيشوا في قبيلة أخرى، بحيث يتدربون على القتال فقط. حياة هؤلاء الشباب لا تعرف الراحة، اختطاف وقتل وسلب، إلا أن يارا كانت تشعر دائما أن هناك خللا في تلك الحياة، وفي أحد الأيام تهرب من القبيلة، لتتوالى الأحداث، في إطار رحلة البحث عن الحقيقة. كما قدمت تجربة مماثلة في إحدى حلقات سلسلة "البعد الآخر". كما انتهت من تصوير دورها في فيلم قصير، إلى جانب الفنانة هدى الريحاني. وعن عشقها للتمثيل، أفادت أنها كانت لديها ميولات للفن، لم تكتشفها إلا في المرحلة الجامعية، عندما التحقت بالورشات المسرحية داخل الجامعة، التي كانت تتردد عليها أكثر من حصص الدروس، ولقيت تشجيعا من قبل أساتذتها، وأجرت مباراة لتلتحق بالمعهد العالي للفن والتنشيط المسرحي بالرباط. بعد تخرجها سنة 2006، كانت خشبة المسرح محطتها الأولى في الميدان الفني، إذ عملت داخل الفرقة الجهوية مكناس- تافيلالت، مع المخرج بوسلهام الضعيف، التي اعتبرتها أول تجربة مسرحية، كما شاركت في مسرحية إسبانية وقامت بجولات فيها. شاركت في مسرحية "عنف فوق الخشبة"، للمخرج عبد المجيد الهواس، وتدور أحداثها حول الأمهات العازبات، وقالت فريدة إن القصة مثيرة جدا، لأنها طرحت واقع هؤلاء الأمهات، والعنف الذي يلقينه من قبل المجتمع، الذي يرفضهن ويزيدهن عنفا معنويا. شاركتها في المسرحية أمال عيوش، وسكينة لفضايلي، وعزيز فتيحي.